صنعاء نيوز/ خالد الرويشان - من صفحته على الفيس -
وداعاً فنان الأغنية الشعبية الحديثة علي عِنَبه
ماتَ مراراً وتكراراً قبل رحيله اليوم في القاهرة!
إذا قيل براءة الأطفال في عينيه فهو الفنان قلب الطفل علي عِنَبَه!
وإذا قيل عودٌ طامحٌ جامحٌ رامح فهو عود علي عِنَبَه
وإذا قيل عِنَب اليمن .. عٍنَب البياض في جحانة يسكِر الطير فهو علي عِنَبَه
وإذا قيل صوتٌ ذائبٌ مُضيءٌ محترقٌ مثل شمعة فهو صوت علي عِنَبَه
وانطفأ الصوت الذائب المضيء المحترق اليوم!
وانطفأت الشمعة أخيراً بعد أن ذوَتْ بين أعيننا طويلاً وتلاشت على أهدابنا مراراً
في عُرسٍ من أعراس صنعاء جاء مُسَلّماً ضاحكاً ليقول لي:
أنا داري أنك تحب السنا لاح للحارثي .. سأغنيها لك خصيصاً.. وبطريقتي!
وتلألأ صوتُهُ وأشرق بانثيالاته الطويلة الجديدة المتجددة
وكانت حقاً بطريقته وخصوصيته وثقته بنفسه
ثم تلاها بأغنيةٍ له شهيرة وكأنها وصيّته الأخيرة:
يا ناس لا تقبروني في عميق اللحود
القبر في صدر خلّي والعوالم شهود
قبل أن يختم بأروع بيتٍ شعريٍ شعبي لا ثانيَ له في الشعر فصيحِهِ وحمينيّهِ:
وغسِّلوني بدمعه
والكفن بالجعود
رحمة الله تغشاك يا علي النقي مثل قطرة مطر. |