صنعاء نيوز - 
ومن بين الأطباء الذين تركوا في قلبي هذا الأثر العميق، يبرز اسم الدكتور أحمد عصام عبدالله — الطبيب المصري الشاب الذي أثبت أن الرحمة والعلم يمكن أن يجتمعا في قلبٍ واحد

الأحد, 12-أكتوبر-2025
صنعاء نيوز/ محمود الحداد - من صفحته على الفيس بوك -

حين يمرّ الإنسان بتجربة قاسية كمرض السرطان، تتبدّل معاني الحياة، ويصبح الطبيب بالنسبة للمريض ليس مجرد معالج، بل رفيق دربٍ يحمل بيده الأمل.
ومن بين الأطباء الذين تركوا في قلبي هذا الأثر العميق، يبرز اسم الدكتور أحمد عصام عبدالله — الطبيب المصري الشاب الذي أثبت أن الرحمة والعلم يمكن أن يجتمعا في قلبٍ واحد.

عرفته وأنا في مرحلةٍ حساسة من رحلتي مع المرض، مثقلاً بالأسئلة والقلق، لكن أول ما لفتني فيه ابتسامته المطمئنة التي سبقت كلماته، ونظرته التي توحي بأنني لست وحدي في هذه المعركة.
جلس يستمع إليّ باهتمامٍ حقيقي، لم يقاطعني، لم يتعجّل، بل منحني وقتاً كافياً لأفرغ ما في قلبي قبل أن يتحدث.
حين بدأ يشرح، أدركت أني أمام طبيبٍ يفهم الإنسان قبل أن يفهم التحاليل، وأمام عقلٍ يعرف أن الطمأنينة نصف العلاج.

يمتاز الدكتور أحمد بأخلاقه الرفيعة وتواضعه البالغ، لا يكثر من الأدوية بلا داعٍ، ولا يشترط معامل بعينها، واضعاً مصلحة المريض فوق أي اعتبار.
يحرص على أن يشرح لمريضه كل خطوة من العلاج بلغة بسيطة، ويمنحه إحساساً دائماً بأن الأمر تحت السيطرة.

ورغم صغر سنه، استطاع أن يكتسب ثقة مرضى من مختلف الجنسيات العربية، لما يمتلكه من علمٍ متجدد واطلاعٍ واسع في مجال طب الأورام.
وما يزيد إعجابي به أنه لا يكتفي بدوره داخل العيادة، بل يتواصل مع مرضاه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يطمئن عليهم، يوجّههم، ويمنحهم طاقة إيجابية لا تنضب.

كنت في كل زيارة أخرج بشعورٍ مختلف — ليس فقط لأن حالتي تتحسن، بل لأن كلماته تزرع بداخلي يقيناً بأن الشفاء ممكن بإذن الله.
كان يجعل من الأمل علاجاً موازٍ للعلاج الطبي، ومن الرحمة منهجاً لا يتخلى عنه أبداً.

لقد رأيت في الدكتور أحمد عصام عبدالله صورة الطبيب الذي يضيء حياة مرضاه قبل أن يعالجهم.
هو الطبيب الذي لا يكتب الدواء فقط، بل يكتب في قلب المريض رسالة: “ما زال في الحياة متّسع للأمل".
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-أكتوبر-2025 الساعة: 08:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105119.htm