صنعاء نيوز - 
تفاصيل جديدة حول جريمة اغتيال الشيخ العقربي.. مطالبات شعبية بتسليم القاتل عبدالله المشوشي واتهامات لنبيل المشوشي بتهريبه إلى الإمارات

السبت, 18-أكتوبر-2025
صنعاء نيوز/ -


عدن – خاص

تشهد العاصمة عدن موجة غضب شعبي ومجتمعي متصاعدة، تطالب قيادة اللواء الثالث دعم وإسناد، ممثلة بقائده نبيل المشوشي، بتسليم المتهم الرئيسي في جريمة اغتيال الشيخ مهدي النقيلي العقربي، شيخ مشايخ قبيلة العقارب، والذي اغتيل بدمٍ بارد أثناء ذهابه لأداء صلاة الجمعة في منطقة بئر أحمد يوم 26 سبتمبر الماضي.

وتؤكد المعلومات أن القاتل الرئيسي عبدالله المشوشي، ضابط في اللواء الثالث دعم وإسناد ومرافق شخصي لقائده نبيل المشوشي، فرّ من وجه العدالة عقب الحادثة مباشرة، رغم صدور أوامر قبض قهرية من نيابة البحث الجنائي وتعميم رسمي من وزارة الداخلية إلى كافة النقاط الأمنية في المحافظات المحررة.

غير أن مصادر أمنية ومجتمعية متطابقة كشفت أن نبيل المشوشي قام بتهريب الضابط عبدالله المشوشي إلى دولة الإمارات عقب تنفيذ الجريمة مباشرة، وهو ما يؤكد – بحسب تلك المصادر – أن الحادثة لم تكن عملاً فردياً بل عملية مدبرة بتخطيط مسبق، خصوصاً أن المشوشي غادر إلى الإمارات رفقة قائد الأحزمة الأمنية محسن الوالي والمتهم عبدالله المشوشي بعد تنفيذ الاغتيال مباشرة.

وأشارت المصادر إلى أن نبيل المشوشي ومحسن الوالي عادا إلى عدن قبل أيام دون اصطحاب القاتل معهما، ما اعتبره ناشطون ومراقبون دليلاً واضحاً على أن رحلتهما كانت بهدف تهريب المتهم وتأمين خروجه من البلاد بعيداً عن المساءلة.

وفي تطور لافت، أعلنت أسرة الشهيد الشيخ مهدي العقربي مساء الجمعة تأجيل تشييع جثمانه حتى يتم تسليم المتهم الرئيسي وزعيم الخلية المنفذة للجريمة عبدالله المشوشي، ابن عم قائد اللواء نبيل المشوشي، مؤكدين أن العدالة لن تتحقق ما دام القاتل طليقاً ومحميًّا من قبل قيادة عسكرية نافذة.

ويؤكد ناشطون أن صمت القيادات العليا وعلى رأسها عضو مجلس القيادة الرئاسي والمشرف العام على الملف الأمني العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، يثير تساؤلات كبيرة، خاصة في ظل غياب أي توجيهات رسمية منه بشأن تسليم المتهمين، رغم بشاعة الجريمة التي ارتُكبت أمام بيت الله وفي وقت صلاة الجمعة.

ويرى ناشطون أن العلاقة الوطيدة بين القاتل عبدالله المشوشي وقائد اللواء نبيل المشوشي، وكلاهما من الموالين للمحرمي، قد تكون السبب وراء هذا الصمت، معتبرين أن ذلك يعكس ازدواجية في تطبيق القانون وتسترًا على الجناة بدوافع مناطقية تضر بهيبة الدولة وتنسف مفهوم العدالة.

وطالب أبناء عدن وأبناء قبيلة العقارب بفتح تحقيق شفاف ومحايد حول ملابسات الجريمة، ومحاسبة كل من تورط في التستر أو تهريب المتهمين، مؤكدين أن العدالة لن تسقط بالتقادم، وأن دم الشيخ مهدي العقربي سيبقى وصمة عار في جبين كل من حمى القتلة وساهم في إفلاتهم من العقاب.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-أكتوبر-2025 الساعة: 03:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105180.htm