صنعاء نيوز/ -

مشيعون من ميدان السبعين لـ"الثورة" :
المشاركة في تشييع الغماري رسالة ردع للعدو بأن اليمن رجالها لا يخشون الموت

الشهيد كان بطلا وقائدا ذا علم وكفاءة عالية، ومدرسة في الإخلاص والقيادة والتضحية

الثورة / أحمد كنفاني
شاركت قيادات الدولة، وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، ومحافظي ووكلاء المحافظات، ورؤساء الهيئات والجامعات والمؤسسات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والمديريات وجمع من المشائخ والوجهاء والأعيان والقضاة والعلماء والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية وجمع من المواطنين، أمس، في موكب التشييع الرسمي والشعبي المهيب لجثمان الشهيد الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة، والذي شيّع بالعاصمة صنعاء بعد استشهاده إثر غارات للعدوان الصهيوني ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وتوافدت حشود المشيعين من مختلف المحافظات اليمنية الحرة، منذ الصباح الباكر إلى جامع الشعب وميدان السبعين، حيث جرت الصلاة على جثمان الشهيد الذي لُف بعلم الجمهورية اليمنية، وسار على عربة عسكرية تحفّه ثلة من ضباط حرس الشرف، فيما عزفت الموسيقى العسكرية ألحان الفخر والعزاء، في مشهد يختزل عمق الحزن والاعتزاز الوطني بهذا القائد الاستثنائي.
وجرت مراسم التشييع عقب الصلاة في جامع الشعب، حيث وُري جثمان الشهيد الثرى في روضة الشهيد الصماد بميدان السبعين، في مشهدعكس المكانة الكبيرة التي حظي بها الشهيد في وجدان الشعب اليمني.
"الثورة" التقت عدد من المشيعين ومنهم محافظ الحديدة اللواء عبدالله عبده عطيفي الذي بدوره أكد أن مشاركة قيادة وأبناء المحافظة في التشييع بصنعاء يمثل أقوى رسالة ردع للعدو، ولكل من يفكر في تهديد اليمن.. مشددا على أن الرسالة التي يجب أن يفهمهما العدو أننا أمة شهداء لا تخشى الموت.
وأضاف أن الرسالة التي نوجهها بهذه المناسبة أننا نملك رجالا حريصين على الموت والشهادة حرص الأعداء على حياتهم.
من جانبه، أوضح رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد احمد الاهدل، أن استشهاد قائد بحجم الفريق الركن الغماري إثر غارات للعدوان الصهيوني ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، كان يشغل رئيس هيئة الأركان العامة، يمثل يوما عظيما في تاريخ الوطن، ويحمل العديد من المعاني ويؤكد على المشاركة الوجدانية والعمل على رفع الروح المعنوية لمنسبي الجيش والقوات المسلحة.
مشيرا إلى أن الشهيد كان بطلا وقائدا ذا علم وكفاءة عالية، ومدرسة في الإخلاص والقيادة والتضحية، ترك بصمات خالدة في مسيرة بناء القوات المسلحة وتعزيز قدراتها، وسيظل اسمه عنوانا للصمود والإباء اليمني.
وفي السياق ذاته أكد أعضاء مجلسي النواب والشورى ياسر مزرية ومحمد اهيف وعبدالرحمن مكرم، أن الشهداء هم الذين كتبوا تاريخ الأمة وبقاءها، واستمرارها وكتبوا بدمائهم أمن الأمة واستقرارها.
وشددوا على أن الشهداء هم رمز كبير في كل مكان وكل عصر، ويعبرون عن قيم كبيرة للغاية قيم التضحية والفداء والشجاعة في مواجهة أي أخطار وأي تحديات.
وأشادوا بالمواقف الجهادية والبطولية للشهيد الفريق الغماري الذي كان في مقدمة الصفوف في ميادين الشرف والعزة، مؤكدين أن رحيله خسارة وطنية كبرى، وأن دماء الشهداء الأبرار ستظل منارة للأحرار في معركة الأمة لمواجهة الطغيان الصهيوني الأمريكي.
من جانبهم اكد عدد من المشايخ والنخب الاجتماعية والاكاديمية والثقافية من ضمن المشاركين، أن مشاركتهم ومثلهم من كل أبناء المحافظات، تأتي وفاء للقائد الجهادي الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري الذي قدم روحه الطاهرة في أقدس معركة.
وأشاروا إلى أن الشهيد الغماري مثل أنموذجا فريدا للقائد المؤمن المجاهد، الذي جمع بين الحنكة العسكرية والولاء الوطني، وكان له الدور الأبرز في إعادة بناء المؤسسة الدفاعية لتكون أكثر قوة وثباتا في مواجهة أعداء اليمن.
رمز الخطأ