صنعاء نيوز - 
كشف مصدر عسكري في مديرية المحفد بمحافظة أبين، فضل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، تفاصيل جديدة ومثيرة عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجمع الحكومي الذي يوجد فيه مقر اللواء الأول دعم وإسناد بالمديرية

الجمعة, 24-أكتوبر-2025
صنعاء نيوز/ -

تفاصيل صادمة عن هجوم المحفد الإرهابي.. سيارتان بشعار العمالقة تخترقان النقاط الأمنية وتفجران مقر اللواء الأول دعم وإسناد!

المحفد – أبين

كشف مصدر عسكري في مديرية المحفد بمحافظة أبين، فضل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، تفاصيل جديدة ومثيرة عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجمع الحكومي الذي يوجد فيه مقر اللواء الأول دعم وإسناد بالمديرية.

وقال المصدر إنه بعد التحريات وتقصي الحقائق حول ما حدث من هجوم إرهابي وحجم الاختراقات الأمنية التي حصلت، تم التوصل إلى تفاصيل دقيقة حول الوسائل المستخدمة وعدد العناصر الإرهابية المنفذة للهجوم.

وأكد أن العملية نُفذت عبر سيارتين عسكريتين تحملان شعارات ألوية العمالقة الجنوبية، حيث تمكنتا من المرور عبر جميع النقاط الأمنية دون أي اعتراض أو تفتيش، لتصل الأولى وتستهدف بوابة مقر اللواء الأول دعم وإسناد بالمجمع الحكومي من خلال تفجير السيارة المفخخة التي قادها عنصر إرهابي انتحاري بهدف فتح الطريق إلى داخل المقر ، ثم اقتربت السيارة المفخخة الثانية التي كانت على متنها ثلاثة عناصر إرهابية مسلحة يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة رشاشة وسلاح «آر.بي.جي»، وبعد أن نزلت العناصر الإرهابية من السيارة واقتحمت المقر، تم تفجير السيارة الثانية عن بُعد لاستهداف القوة التي هرعت إلى باب المقر.

وأوضح المصدر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات اللواء والعناصر الإرهابية الثلاثة الذين تمكنوا من دخول المقر، واستمرت المواجهات لأكثر من ساعة ونصف، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرين جندياً بين شهيد وجريح، فيما تم القضاء على العناصر الإرهابية الثلاثة، أحدهم فجر نفسه بحزام ناسف، بينما قُتل الاثنان الآخران خلال الاشتباكات ،وأدى الانفجاران إلى تدمير شبه كامل للمجمع الحكومي الذي حوله اللواء الأول دعم وإسناد إلى مقر لإدارة عملياته العسكرية.

وأضاف المصدر أن الهجوم الإرهابي جاء بعد أقل من أسبوع على تنظيم قيادة اللواء عرضاً عسكرياً بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر، تم فيه استعراض وحدات اللواء قدراتها القتالية والطيران المسيّر ونوعية الطائرات وعددها، وتقديم معلومات مهمة عن العتاد والسلاح والجهة المنظمة للعرض، وهو ما سهّل للتنظيمات الإرهابية رسم خطة الهجوم على مقر اللواء بهدف السيطرة عليه واغتنام الأسلحة.

وأشار إلى أن قيادة اللواء أظهرت جهلاً أمنياً واضحاً عندما كشفت خلال العرض نوعية الأسلحة التي سيتم استخدامها في الحملات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية، دون اتخاذ أي إجراءات وقائية أو تشديد الحماية على المقر وتأمينه.

وأوضح المصدر أن قيادة محور أبين والأجهزة الأمنية لم تستفد من الاختراقات الأمنية السابقة والحوادث الإرهابية المتكررة التي شهدتها محافظتا أبين وشبوة خلال الفترات الماضية، حيث استخدمت عناصر القاعدة في عملياتها أطقمًا عسكرية تحمل شعارات ألوية العمالقة، كما حدث في نقطة القوز بمديرية مودية في أغسطس 2024، عندما استخدم عناصر التنظيم طقماً عسكرياً تابعاً للفرقة الثالثة عمالقة (اللواء 32) المتواجد في شبوة، بقيادة السائق وافي عبدالله محمد ، واندلعت اشتباكات حينها مع جنود النقطة، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم قائد قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد حسين الرابظ ومرافقه الشخصي، إلى جانب مقتل ثلاثة من العناصر الإرهابية التي كانت على متن الطقم، بحسب بيان إدارة أمن أبين حينها، والتي أصدرت تعميماً عقب الحادثة يقضي بعدم السماح بمرور أي طقم عسكري إلا ببلاغ عملياتي رسمي.

كما أكد المصدر أنه في مايو الماضي من العام الجاري نفذت قوات دفاع شبوة عملية نوعية بأحد الحواجز الأمنية أطاحت بقياديين ميدانيين بارزين في تنظيم القاعدة الإرهابي، هما المدعوان أبو عاصم الوليدي وحسام مصفر، حيث تم القبض عليهما في إحدى نقاط دفاع شبوة أثناء توجههما إلى محافظة مأرب قادمين من أبين على متن طقم عسكري يحمل شعار ألوية العمالقة، متنكرين بهويات مزورة.

وأضاف أن هذه العمليات الإرهابية وغيرها كشفت استمرار التنظيمات الإرهابية في استخدام الأطقم العسكرية التابعة للعمالقة للتنقل بين محافظات أبين وشبوة ومأرب والبيضاء.

وأشار المصدر إلى أن تكرار الاختراقات والإخفاقات الأمنية في محور أبين العسكري ساهم في تمكين العناصر الإرهابية من تنفيذ الهجوم الأخير على المجمع الحكومي، الذي يعتبر مقراً للواء الأول دعم وإسناد، دون اتخاذ أي إجراءات وقائية أو احترازية لحماية المقر وتأمين حياة الأفراد داخله.

كما لفت إلى أن نشر الفيديوهات والصور لمواقع التفجيرات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت حجم الدمار وأماكن وصول العناصر الإرهابية إلى داخل غرف المجمع، منح التنظيمات الإرهابية دفعة معنوية كبيرة، وسيساهم في تعزيز دعايتها الإعلامية واستخدام تلك المواد المصورة في أفلامها الترويجية.

وأكد المصدر العسكري في ختام حديثه أهمية استمرار التحقيقات والتحريات الميدانية لكشف كل ملابسات العملية الإرهابية والمتواطئين معها، محذراً من تكرار مثل هذه الخروقات إذا لم يتم تدارك الثغرات الأمنية واتخاذ إجراءات صارمة لتأمين المنشآت والمقرات العسكرية الحيوية في محافظة أبين.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 24-أكتوبر-2025 الساعة: 11:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105253.htm