صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك -
لم تكن مباراة ريال مدريد ويوفنتوس على ملعب سانتياغو برنابيو مجرد مباراة حذرة للغاية فقط..بل كانت مناورة نفسية أكثر منها تكتيكية..
لم نشاهد اللعب الاحتفالي المعتاد لأن الحسابات المعقدة والدقيقة كانت سيدة قرارات المدربين..
يوفنتوس تبنى استراتيجية دفاعية بحثا عن النقطة وليس عن الفوز..رص لاعبيه كالعساكر..أعلن ممنوع المرور..مع عصيان هجومي واضح معظم فترات المباراة..
في اللحظة التي رفع فيها يوفنتوس مع بداية الشوط الثاني كل أعمدة المنع..جاءت نقطة التحول التي تآكل معها دفاع يوفنتوس..
قرر فينيسيوس أن يختال من الجهة اليسرى..أطلق العنان لمهارة فردية بين غابة من مدافعي اليوفي.. اقتحم..فتح زاوية رؤية ضيقة..سدد بإتقان..تدخل القائم الأيسر نيابة عن الحارس المتألق جريجيرو..لكن كان هناك من يحرق التمائم في المنطقة السحرية..ومن يقرأ طلاسم الدفاع.. تموضع ذكي من المتربص جود بيلينجهام سمح له بإكمال الكرة في المرمى دون عناء..
هدف أشعل المباراة كليا وخلصها من حذرها وخجلها..
إذا كان ريال مدريد قد تبنى سياسة البناءات الهجومية دون تسرع فإن الوضع ظل مشلولا لأن الاختراق من العمق كان مستحيلا..
راهن يوفنتوس على سياسة الغدر من فرصة واحدة..لاحت له بالفعل انفرادة تامة من فلاهوفيتش قبل هدف ريال مدريد.. تعملق ثيبو كورتوا في إحباطها بجسارة..
بالمقابل حام كليان مبابي حول مرمى يوفنتوس كثيرا لكن كل محاولاته باءت بالفشل أمام يقظة حارس السيدة العجوز..
الواقع أن تبديلات تشابي ألونسو كانت محتشمة غير مفهومة..منحت يوفنتوس جرأة التحرك هجوميا..كاد يعدل النتيجة لولا تدخل بطولي من أسنسيو ثم تصدي آخر من كورتوا..
ريال مدريد أنجز المهم..فوز ثالث أوروبي على التوالي بشباك نظيفة..ويبقى التربص الأهم كلاسيكو الأرض..

محمد العولقي