صنعاء نيوز/ -
اخطار إعلامي: موارد للصحفيين
صندوق الأمم المتحدة للسكان يُتيح للصحافة صوراً وشهادات لخمس نساء فررن من العنف والجوع في الفاشر
الأمم المتحدة، نيويورك، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2025 – في الأشهر الأخيرة، نزح مئات الآلاف من الأشخاص من مدينة الفاشر هرباً من العنف والحصار والمجاعة. وقد جمع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو وكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية، صوراً وشهادات لخمس من النساء قمن برحلة محفوفة بالمخاطر إلى منطقة الدبة في الأسابيع القليلة الماضية.
الشهادات والصور متاحة هنا، وهي مجانية لاستخدام الصحفيين.
تشارك النساء قصصاً مروعة عن رحلاتهن، حيث شاهدن أشخاصاً يموتون على الطريق، وتعرض آخرون للعنف الجنسي. وصلت الكثيرات إلى وجهتهن مع أطفالهن بملابسهن فقط، بعد أن تحملن أياماً بلا طعام:
● مستورة (25 عاماً): أم لثلاثة أطفال. قُتل زوجها ووالداها والعديد من أقاربها عندما أصابت قذائف الهاون منزلهم في الفاشر. استغرقت رحلتها 12 يوماً للوصول إلى الدبة، ولم تتناول طعاماً طوال تسعة أيام منها.
● فرحة (26 عاماً): فقدت زوجها ووالدها وإخوتها في هجوم على منزلهم بالفاشر. مشت وهي حامل في شهرها التاسع لمدة سبعة أيام عبر الصحراء مع أطفالها الثلاثة دون طعام أو ماء تقريباً، حتى وصلت إلى الدبة.
● القابلة حليمة: وهي أيضاً نازحة وخريجة مدرسة الفاشر للقبالة. تقدم الآن خدمات رعاية صحة الأمومة للنساء والفتيات في الدبة والقرى المجاورة.
النزوح
لقد أدى الحصار والهجمات على المستشفيات والعيادات الصحية وغيرها من البنى التحتية المدنية في الفاشر إلى جعل البقاء على قيد الحياة صراعاً يومياً، مما تسبب في فرار أكثر من 600 ألف شخص في الأشهر الأخيرة، مع استمرار النزوح في الأيام الأخيرة.
في الأسابيع الماضية، توجّه ما يقدر بنحو 53,000 شخص في رحلة طويلة إلى الدبة في الولاية الشمالية، حيث الظروف الإنسانية مزرية. لا توفر الخيام العشوائية حماية تذكر من موسم الأمطار، كما أن الحصول على الغذاء والدواء والمياه النظيفة والصرف الصحي غير كافٍ بشكل مؤسف. الرعاية الصحية تكاد تكون معدومة - ففي حين يقوم الأطباء بزيارات عرضية، يشكل غياب خدمات الطوارئ الطبية أثناء الليل حكماً محتملاً بالموت على النساء الحوامل ومواليدهن الجدد. ويزيد تفشي الكوليرا في شمال دارفور من تفاقم هذه الأزمة القاتلة. كما ارتفعت مخاطر العنف والاستغلال وسوء المعاملة، مما يترك النساء والفتيات في حالة مستمرة من الخوف والحرمان.
الفاشر
يُقدر أن حوالي 260,000 شخص ما زالوا محاصرين داخل مدينة الفاشر، التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في الأيام الأخيرة. ترد تقارير عن انتشار واسع لحالات العنف الجنسي والخطف والقتل. النظام الصحي ينهار، وتعرض مستشفى الفاشر للولادة، وهو آخر مرفق طبي يعمل جزئياً، للهجوم خمس مرات على الأقل في الأسابيع الأخيرة. وتظهر تقارير حالياً عن مقتل أعداد كبيرة من المرضى والطواقم الطبية هناك.
يُكرر صندوق الأمم المتحدة للسكان الدعوة التي أطلقتها الأمم المتحدة لحماية جميع المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني؛ ودعم القانون الإنساني الدولي؛ وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق؛ وعلى الأطراف المؤثرة التحرك الآن لمنع المزيد من الوفيات.
تصريح المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، ليلى بيكر
قالت ليلى بيكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية: "تدهور الوضع في الفاشر وسائر أنحاء شمال دارفور ليتحول إلى كارثة إنسانية لا يمكن تصورها، لا سيما بالنسبة للنساء والفتيات. إننا نشهد انهياراً للخدمات الأساسية وتصاعداً مروعًا في العنف. النساء والفتيات لا يحصلن على الحماية أو الرعاية الطبية الأساسية، بما في ذلك خلال فترة الـ 72 ساعة الحرجة التي تلي الاغتصاب. يجب على المجتمع الدولي التحرك بحزم لضمان وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لإنقاذ الأرواح."
الصور والشهادات الشخصية
الصور والشهادات الشخصية من النساء الفارّات من الفاشر متاحة هنا.
لتحميل الملفات، يرجى التسجيل ذاتياً بالنقر على زر "login" في الزاوية العلوية اليمنى. سيتم الموافقة على حسابك تلقائياً بمجرد التحقق من عنوان بريدك الإلكتروني.
لمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع:
● نيويورك: آنا جيفريس، البريد الإلكتروني:
[email protected]
● بورتسودان: سفيان عبد المولي، البريد الإلكتروني:
[email protected]
● القاهرة: سمير الدرابيع (للغة العربية)، البريد الإلكتروني:
[email protected]
نبذة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان:
صندوق الأمم المتحدة للسكان هو وكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية. تتمثل مهمة صندوق الأمم المتحدة للسكان في تحقيق عالم يكون فيه كل حمل مرغوباً فيه، وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وشابة كامل إمكاناتهم. يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى إعمال الحقوق الإنجابية للجميع ويدعم الوصول إلى مجموعة واسعة من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك تنظيم الأسرة الطوعي، ورعاية صحة الأمومة عالية الجودة، والتثقيف الجنسي الشامل.