| 
صنعاء نيوز/ - 
 برلين – صنعاء نيوز – 31 أكتوبر 2025م
 
 كشفت دراسة أوروبية حديثة صادرة عن دار النشر العالمية "سبرينغر بروفيشنال" تحت عنوان "الحساب مع اليمن تحت القنابل السعودية الأمريكية"، أن أسباب الحرب على اليمن منذ عام 2015 لم تكن مرتبطة باستعادة الشرعية كما تروّج الرواية الرسمية، بل جاءت ضمن مساعٍ أمريكية سعودية لفرض الهيمنة السياسية والعسكرية على القرار اليمني ومنع أي تحوّل مستقل في مسار البلاد.
 
 وأوضحت الدراسة، التي أعدّها باحثون ألمان متخصصون في العلاقات الدولية، أن التدخل العسكري بقيادة السعودية وبدعم مباشر من واشنطن هدفه إبقاء اليمن في دائرة الضعف السياسي والاقتصادي والعسكري، بما يتيح للرياض التحكم بالممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن وتأمين حدودها الجنوبية.
 
 وأشارت الدراسة إلى أن الحرب تحوّلت من تدخل محدود إلى صراع شامل أدى إلى تدمير البنية التحتية وخلق إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، حيث يعاني ملايين اليمنيين من الجوع والمرض والنزوح، فيما استمرت الولايات المتحدة في دعم التحالف عسكريًا ولوجستيًا عبر صفقات التسليح وتزويد الطائرات بالوقود، ما يجعلها – بحسب الدراسة – شريكًا مباشرًا ومسؤولًا أخلاقيًا عن تداعيات الحرب.
 
 واختتمت الدراسة بالإشارة إلى أن السياسة السعودية تجاه اليمن تستند إلى مفهوم “الهيمنة الوقائية”، أي السعي الدائم لإبقاء اليمن في حالة هشاشة سياسية وأمنية تضمن تفوق الرياض الإقليمي، حتى وإن كان الثمن معاناة الملايين وتدمير مستقبل وطن بأكمله.
 
 
 
 |