صنعاء نيوز - خريف ريال مدريد..انتفض مثل عاصفة صقيع باردة لم تجرد شجرة فالنسيا من أوراقها الذابلة فحسب..ولكنها جمدت دماء خفافيش انتحرت على بساط ريالي أبيض

الأحد, 02-نوفمبر-2025
صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك -
خريف ريال مدريد..انتفض مثل عاصفة صقيع باردة لم تجرد شجرة فالنسيا من أوراقها الذابلة فحسب..ولكنها جمدت دماء خفافيش انتحرت على بساط ريالي أبيض بدأ كجحيم لا يعرف الرحمة..
رباعية بيضاء عاصفة منها ثلاثية هبت في شوط واحد مع ركلة جزاء مهدرة من فينيسيوس..ثم هدأت العاصفة ليس بحثا عن سكون مخادع..ولكن عملا بمبدأ عملية اقتصادية حساباتها تطبخ في عقول اللاعبين تحسبا لمباراة ليفربول في دوري أبطال أوروبا..
بالقدر الذي أضفت فيه أدوات ريال مدريد الفنية وهجا على المستوى الفردي.. بالقدر الذي قبض فيه على مفاتيح اللعب في وسط الملعب جماعيا.. فظهرت قدرات لاعبي الهجوم أكثر فاعلية وتأثيرا..
وإذا كان فالنسيا قد أدخل نفسه في الشوط الأول في إكراهات لم يستطع من خلالها تليين أسلوبه.. إلا أنه في نفس الوقت وقع ضحية لنسخة ريالية منضبطة تعتمد أسلوب الضغط المباشر لاسترداد الكرة بسهولة..
وفي ليلة الاحتفال بحذاء كليان مبابي الذهبية..لم يكن ممكنا أن يفوت هذا المهاجم الرائع فرصة تقديم نسخة مغرية أسعدت الأنصار بهدفين متتاليين..الأول من ركلة جزاء.. والثاني من تموضع فني رائع استغل من خلاله تمريرة أردا غولر ليوقع على ثنائيته..
ولأن جود بيلينجهام بدأ مثل عازف بيانو في الهواء الطلق..فقد نوم حائط فالنسيا الدفاعي بكرة ماكرة صوبها بدقة في أقصى الزاوية اليسرى لحارس مرمى فالنسيا..
ثلاثية الشوط الأول كانت ترجمة حقيقية لتفوق فني وتكتيكي وذهني للريال..هذه الثلاثية خلقت استرخاء استراتيجيا مقصودا في الشوط الثاني..
تشابي ألونسو لجأ إلى إراحة لاعبيه تشواميني وأردا غولر وكليان مبابي وفينيسيوس وهويسين تحسبا لمباراة ليفربول..
ومع أن ريال مدريد تعمد تخفيض الرتم واللعب بهدوء أمام منافس هش مستسلم.. أبى الظهير الأيسر كاريراس إلا أن يضع بصمته بهدف رابع من تسديدة نارية أحرقت شباك الخفافيش..
ريال مدريد أنجز المهمة بالتقسيط المريح..ويتهيأ لسهرة الأنفيلد رود الصعبة..

محمد العولقي
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 02-نوفمبر-2025 الساعة: 03:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105384.htm