صنعاء نيوز - بدأ ملعب أنفيلد رود وهو يتزين بقزاحيات الطيف كأنه مسرح يضم رفات مساجلة شعرية ذات محتوى مقلوب..
 اختلط الأمر برهة فتلك المساجلات بلغة الأقدام

الأربعاء, 05-نوفمبر-2025
صنعاء نيوز/ -
بدأ ملعب أنفيلد رود وهو يتزين بقزاحيات الطيف كأنه مسرح يضم رفات مساجلة شعرية ذات محتوى مقلوب..
اختلط الأمر برهة فتلك المساجلات بلغة الأقدام حارت أمام بديهية حمراء حمل أثيرها جليدا إنجليزيا داميا جمد أسطول لارمادا ريال مدريد..
غصت مدرجات الأنفيلد بضجيج كالرعد حمل شيئا من همهمات أغنية (ثري ليتل بيردز) النضالية للمطرب بوب مارلي..كانت كلماتها وقودا يدفع بنار الغيرة في جسد تنين أحمر يعاني من غليان نفسي..
حقيقة واحدة أدركها ريال مدريد متأخرا وهو يشاهد رأسية لاعب الوسط ماك ألستر تلج شباك ثيبو كورتوا مفادها:
من يحاول إشعال النار بالثلج كمن يحاول إخماد حريق بنفخة بوق..
لا جدال في أن فوز ليفربول على ريال مدريد جاء منطقيا يتسق مع واقع أنه كان الأكثر تهديدا وخلقا للفرص.. ولولا كورتوا لما انتهت المباراة بهدف يتيم..
نسج آرني سلوت على منوال واقعية ليفربول الموسم الماضي.. شراسة في الضغط العالي..تركيز في ملء المساحات..قدرة على التحكم في النوايا الهجومية..
طريقة ليفربول المعتادة 4/3/3 اكسبت الفريق توازنا تكتيكيا استطاع بموجبه تقزيم ردة فعل ريال مدريد..
رهان تشابي ألونسو على طريقة 4/4/2 كان خاسرا..لأن الفريق عانى من شلل نصفي واضح بدليل أن الجهة اليمنى ظلت غائبة بلا فاعلية..
لم يستطع ريال مدريد أن يطبع أداءه بالسلاسة والقوة على النحو الذي توقعنا..ظل الإيقاع خجولا..وظلت أغلب المحاولات الهجومية مخدوشة..
ليفربول كان الأخطر في الشوط الأول بفضل تسديدات سوبسلاي..ثم رفع منسوب الخطورة في الشوط الثاني إلى أن سجل ماك أليستر الهدف الوحيد من ركلة خطأ نفذها سوبسلاي..
بعدها أعلن ليفربول عن الدفاع ككتلة واحدة مع شن غارات خطيرة عبر التحولات السريعة التي وضعت دفاع الريال في أكثر من مأزق..
ريال مدريد خسر لأنه بلا ردة فعل.. جاء إلى أنفيلد رود ليذعن لقدره..

محمد العولقي
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 05-نوفمبر-2025 الساعة: 12:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105441.htm