صنعاء نيوز/ -
رحبت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء بالتحركات الأخيرة للأمم المتحدة الهادفة إلى إحياء مسار السلام في اليمن، في موقف نادر يكشف عن بوادر تحرك فعلي لإعادة إحياء المفاوضات المتعثرة منذ سنوات.
وفي بيان رسمي، أكدت الخارجية أن جهود الأمم المتحدة ينبغي أن تستند إلى مبادئ السيادة والاستقلال، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن، مشددة على أن تحقيق السلام العادل يتطلب وقف السياسات والإجراءات العدائية، وإنهاء الوجود الأجنبي ومظاهر الاحتلال في كافة الأراضي اليمنية.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوات تمثل أساساً حقيقياً لبناء أرضية صلبة وواقعية لتحقيق سلام شامل ومستدام، يسهم في استقرار اليمن والمنطقة، ويعزز الجهود التي تبذلها حكومة صنعاء لترسيخ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ورغم الترحيب المعلن، حمل بيان صنعاء نبرة حذرة، إذ تحدث عن إمكانية تحقيق تقدم في الملفات الإنسانية “إذا توفرت الجدية الحقيقية” من الأطراف المعنية، متهماً السعودية بالاستمرار في استخدام تلك الملفات كورقة ضغط وابتزاز، معتبراً ذلك دليلاً على “نوايا غير جادة للمضي في طريق السلام”.
ويأتي هذا الموقف بعد زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث التقى مسؤولين عمانيين ورئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام، وسط مؤشرات على تحركات عمانية جديدة لإحياء الوساطة بين صنعاء والرياض. |