صنعاء نيوز/ -
أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء أن مبنى المتحف الوطني في ميدان التحرير وسط العاصمة تعرض لأضرار جسيمة جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت، في العاشر من سبتمبر الماضي، مباني صحيفتي 26 سبتمبر واليمن القريبتين من موقع المتحف.
وأوضحت الهيئة في بيانها أن القصف تسبب بتدمير أجزاء واسعة من مرافق المتحف الوطني، وأدى إلى تلف 34 قطعة أثرية نادرة تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، من بينها تمثال "سيدة البخور" البرونزي الشهير الذي يُقدّر عمره بالقرن الخامس قبل الميلاد.
وأشارت الهيئة إلى أن الضربات الجوية أحدثت أضرارًا إنشائية كبيرة في عدد من مباني مجمع المتحف، شملت دار السعادة ودار المالية، وهما من أقدم المباني التاريخية في المجمع الذي يضم أيضًا دار الشكر والمكتبة الشرقية.
وذكرت أن جدران المتحف تصدعت بالكامل، فيما تحطمت النوافذ والأبواب والمشربيات الخشبية، وتضررت قاعات العرض والمكتبة الداخلية بشكل بالغ، فضلًا عن تلف أثاث المكاتب والوثائق الأثرية.
وأكدت الهيئة أن فرق الإنقاذ نجحت في انتشال 218 قطعة أثرية من تحت الركام، بينما بقيت 483 قطعة داخل صناديق العرض بحالة سليمة نسبيًا. كما سجلت الفرق تلف 13 نقشًا حجريًا في قاعة النقوش القديمة، و4 قطع في قاعة حضرموت، و11 قطعة في قاعة سبأ، من ضمنها تمثال “سيدة البخور” الذي تضررت أذرعه بفعل شظايا القصف، إضافة إلى كسر جزئي في تمثال الوعل البرونزي في قاعة معين.
واعتبرت الهيئة ما حدث خسارة فادحة للتراث الإنساني والحضاري لليمن، داعية المنظمات الدولية المختصة، وفي مقدمتها اليونسكو، إلى إدانة هذا الاعتداء والعمل العاجل على حماية ما تبقى من الموروث الثقافي اليمني الذي يتعرض للاستهداف والتدمير الممنهج.
|