صنعاء نيوز/ -
عادت الخلافات لتخيّم مجددًا على العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب، مع بدء النقاشات حول تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسط تباينات حادة بشأن أولويات الإعمار وترتيبات ما بعد الحرب.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الإدارة الأمريكية دفعت بصهر الرئيس السابق دونالد ترامب، جاريد كوشنر، إلى زيارة تل أبيب مجددًا في مسعى لتسريع تنفيذ الخطة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.
وتأتي هذه التحركات في وقت لا تزال فيه المرحلة الأولى من الاتفاق تشهد خلافات جوهرية، خصوصًا بشأن مصير نحو مائتي مقاوم ما زالوا داخل أنفاق غزة في مناطق تحت سيطرة الاحتلال. وبينما يطالب الوسطاء بخروجهم الآمن، يشترط الاحتلال استسلامهم، وهو ما ترفضه المقاومة الفلسطينية.
ميدانيًا، يواصل الاحتلال تصعيد عملياته في مناطق مختلفة من القطاع، عبر تفجير المنازل والممتلكات داخل ما يُعرف بـ “الخط الأصفر”، في حين يواصل المماطلة في إدخال المساعدات رغم تولي الولايات المتحدة الإشراف على ما يسمى بـ "مركز المساعدات".
وفي خضم ذلك، تحاول واشنطن تجاوز تعقيدات المرحلة الأولى بالقفز إلى الثانية، غير أن الخلافات حول تفاصيلها ما تزال عميقة، خصوصًا بشأن مشاركة تركيا في القوات الدولية، وأولوية إعادة الإعمار.
إذ تشترط الولايات المتحدة البدء بإعمار المناطق الإسرائيلية والمناطق الخاضعة لسيطرتها في غزة أولاً، بينما تعتبر الدول العربية الحليفة هذا التوجه خطوة خطيرة من شأنها تعميق الانقسام الفلسطيني وتمزيق القطاع جغرافيًا وسياسيًا. |