صنعاء نيوز - بدأت في مديرية الضحي بمحافظة الحديدة اليوم، فعاليات المؤتمر العلمي الأول للشباب، الذي تنظمه جمعية الشباب التنموية بالشراكة

الثلاثاء, 11-نوفمبر-2025
صنعاء نيوز/ -

الثلاثاء، 20 جمادى الأولى 1447هـ




بدأت في مديرية الضحي بمحافظة الحديدة اليوم، فعاليات المؤتمر العلمي الأول للشباب، الذي تنظمه جمعية الشباب التنموية بالشراكة مع جامعة الحديدة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين وعدد من الشباب وطلاب الجامعة والمهتمين بقضايا الجيل الجديد.

يهدف المؤتمر الذي يستمر يومين، إلى تشخيص واقع الشباب، وتعزيز الهوية والانتماء الإيماني، ورفع المستوى العلمي والثقافي لديهم، وتمكينهم اقتصادياً، وفتح قنوات اتصال فعّالة بين الشباب والجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية، إضافة إلى مكافحة الفكر المتطرف والسلوكيات الخاطئة، وتحفيز الإبداع والابتكار لدى الشباب، وبناء شبكة شبابية فاعلة تسهم في خدمة المجتمع.

ويشارك في أعمال المؤتمر أكاديميين من جامعة الحديدة، ورؤساء عدد من المراكز العلمية والبحثية، وممثلون عن الجهات الحكومية والقطاعات ذات العلاقة بالشباب، إلى جانب حضور واسع لشباب الجامعات والمعاهد والمبادرات المجتمعية.

وخلال افتتاح المؤتمر أشاد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، بمستوى الإعداد والتنظيم لهذه الفعالية العلمية، وما تحمله من عناوين تعكس اهتماماً واضحاً بقضايا الشباب في هذه المرحلة، مثمناً الشراكة بين جامعة الحديدة وجمعية الشباب التنموية في إعداد الرؤية العلمية للمؤتمر ومحاوره المختلفة.

وأكد أن الشباب يشكلون ركيزة أساسية في مشروع البناء الوطني، وأن ربطهم بالبحث العلمي والنقاش حول الهوية الإيمانية والتنمية يسهم في توجيه طاقاتهم الوجهة الصحيحة، ويعزز حضورهم في مختلف مجالات العمل المجتمعي والإنتاجي.

واعتبر عطيفي المؤتمر محطة مهمة في مسار الاهتمام الرسمي والشعبي بالجيل الجديد، من خلال فتح مساحة أمامه للمشاركة في صياغة الرؤى والخطط، وإبراز النماذج الشبابية الناجحة، وتقديم مقترحات عملية مبنية على دراسات وأوراق علمية.

وأوضح أن انعقاد المؤتمر يترجم الاهتمام الذي يوليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالشباب وقضاياهم، ويمثل استجابة لتوجّهات رئيس المجلس السياسي الأعلى وحرص حكومة التغيير والبناء على جعل الجبهة التنموية ساحة متقدمة من ساحات العمل الوطني.

ولفت إلى أن المؤتمر الذي يقام لأول مرة في الحديدة واليمن، يشكل انتصاراً يضاف إلى رصيد الشعب في مواجهة التحديات، وبشارة بمرحلة تحمل العديد من المعطيات الإيجابية والفرص الواعدة لمستقبل البلد بفضل القيادة الحكيمة وتكاتف أبناء الوطن.

ودعا المحافظ قيادة جامعة الحديدة وجمعية الشباب التنموية إلى مواصلة العمل على تحويل هذا المؤتمر إلى تقليد علمي ثابت، وإدماج توصياته في خطط وبرامج المحافظة، بما ينعكس إيجاباً على واقع الشباب، ويسهم في تعزيز الأدوار التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي يضطلع بها الجيل الجديد.

كما حث الشباب المشاركين على الاستفادة من جلسات وأوراق المؤتمر، وتوسيع دائرة النقاش والتعارف وبناء الشراكات فيما بينهم، وتقديم مبادرات مكتملة التصور قابلة للتنفيذ، مؤكداً استعداد قيادة المحافظة للتعامل مع مخرجات المؤتمر والتنسيق مع الجهات المعنية لدعم المشاريع النوعية.

ولفت المحافظ عطيفي إلى أن السلطة المحلية تنظر إلى الشباب كشركاء في التخطيط والتنفيذ، وتحرص على إشراكهم في البرامج التنموية والمجتمعية، مؤكداً أن المؤتمر العلمي الأول للشباب يشكل منصة مناسبة لبلورة مقترحات عملية، وتقديمها في صورة مشاريع تخدم المحافظة.

وأعرب عن الثقة في أن مخرجات المؤتمر ستسهم في بناء تصورات أوضح حول احتياجات الشباب في الحديدة، وتقديم معالجات واقعية للتحديات التي تواجههم، خاصة في مجالات التعليم، وفرص العمل، والتأهيل، والمشاركة المجتمعية، بما يعزّز استقرار المجتمع وتماسكه.

وفي المؤتمر الذي حضره وكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيل المحافظة غالب حمزة وعدد من القيادات والمسؤولين والمهتمين، أكد رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل، أن الجامعة تعتبر المؤتمر العلمي الأول للشباب جزءاً من رسالتها العلمية والمجتمعية، وامتداداً لجهودها في ربط البحث العلمي بحاجات المجتمع، خاصة في ما يتعلق بالشباب الذين يشكلون الشريحة الأوسع من منتسبيها.

وأوضح أن مشاركة الجامعة في إعداد المحاور العلمية وتحكيم الأوراق وإدارة الجلسات تأتي في إطار حرصها على تشجيع البحث في قضايا الهوية الإيمانية والتنمية، وإتاحة الفرصة أمام الطلاب والباحثين الشباب لتقديم إسهاماتهم العلمية في هذه المجالات.

وذكر أن الجامعة تتجه إلى بناء مسار تعاون دائم مع جمعية الشباب التنموية والجهات ذات العلاقة، لإطلاق برامج تدريب وتأهيل، وتبني مشاريع تخرج وأفكار بحثية تحمل بعداً تطبيقياً، وتوفير بيئة مشجعة للإبداع والابتكار.

من جهته أوضح رئيس المؤتمر فاضل الضياني أن فكرة المؤتمر جاءت ثمرة لنقاشات طويلة مع الشباب في الميدان ومع المختصين في جامعة الحديدة، واستندت إلى استطلاعات واستبيانات ميدانية هدفت إلى رصد احتياجات الجيل الجديد وتطلعاته، وصياغتها في برنامج علمي متكامل.

وأفاد بأن الجمعية سعت من خلال هذا المؤتمر إلى توفير منصة حقيقية للشباب للتعبير عن رؤيتهم لقضايا الهوية الإيمانية والتنمية والعمل المجتمعي، وإبراز ما يحملونه من مبادرات وأفكار ومشاريع يمكن أن تتحول إلى برامج عملية بدعم الجهات الرسمية والأهلية.

وأكد الضياني أن الجمعية ستعمل بالتعاون مع الجامعة والسلطة المحلية والجهات المعنية، على متابعة مخرجات المؤتمر وتوصياته، وتحويل ما أمكن منها إلى خطط ومشاريع وأنشطة، وتعزيز التشبيك بين المبادرات الشبابية في المديريات المختلفة، بما يسهم في خدمة المجتمع.

تخلل الافتتاح عدد من الكلمات والقصائد وعرض عن جمعية الشباب التنموية والأعمال والمشاريع التي نفذتها ورؤيتها المستقبلية لصناعة أثر حقيقي في واقع الشباب.

ويناقش المؤتمر في محاوره العلمية أربعة مسارات رئيسية تشمل: دور الشباب في الإسلام، والصعوبات والتحديات التي تواجه الشباب، والشباب عماد التنمية والبناء والتغيير، إلى جانب محور نماذج من مشاريع التخرج النموذجية وخلق فرص عمل للشباب، من خلال أوراق عمل وأبحاث تطبيقية.

ويتضمن برنامج المؤتمر مناقشة نحو 35 ورقة بحثية تتناول قضايا الشباب من مختلف الجوانب الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية، من بينها دور الشباب في قيادة مبادرات العمل الطوعي، والشباب وتحديات التنمية في اليمن.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 11-نوفمبر-2025 الساعة: 10:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105543.htm