صنعاء نيوز/ بقلم/عبدالفتاح الحكيمي_:من صفحته على الفيس بوك -
.
.

عنوان كتابي الجديد أضع عليه اللمسات الأخيرة ليصدر قريباً بإذن الله.
وهو بحث ميداني- تحليلي-تاريخي في 250 صفحة من القطع الكبير أتناول فيه لأول مرة طرق التداوي من أعمال السحر والمس والإصابة بالحسد والعين لدى المشعوذين والسحرة والسادة من سحر التفريق وكتابة الأوفاق والحروز وتمائم جلب المحبة والرزق والمهابة والقبول والحماية من الأعداء والتغلب عليهم حسب المعتقدات الزائفة.

ويفرد البحث فصلاً عن التداوي الشعبي بالنباتات والأعشاب الطبية الشهيرة مثل بذور تفاح الجن, عود الصليب, منفلة السحر(ألمنفلة), ألحلتيت, ألفاسوخ, كف مريم, ألحرمل, ألسدر, ألشذاب, عش الغراب, ألنيل, حبة الملوك, جوز القيء, ألعوسج وغيرها, وكذلك خصائصها الكيميائية وتأثيراتها النفسية كمهدئات للجهاز العصبي المركزي كبخور(تباخير) وشرب.

ويتناول الكتاب كذلك الفرق بين أعراض الأعمال الشيطانية والحسد والعين والمس وبين الأمراض العصبية والنفسية-ألذهانية والخلط بينهما في الوعي الشعبي بتأثير ثقافة الموروث الإجتماعي التي تعزو أمراض النفس والجسد إلى قوى خارجية شريرة.

ولأول مرة يتطرق الباحث إلى خطأ إطلاق اصطلاح(ألطب النبوي) على وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ألخاصة بالتداوي ببعض النباتات الشهيرة لإن مفهوم الطب وممارسته المهنية أوسع بكثير من ذكر النباتات وكذلك توصيته بالحجامة التي وجدت قبل عهده بآلاف السنين في الصين, إنما انطلق صلوات الله عليه من تجربته الشخصية كعلاج مع بعض الأعشاب والنباتات مثل القسط, ألسنا مكي, زيت الزيتون, ?? حبوب الشعير وغيرها.

*علاج بالرقية بلا ضوابط*

يفرد الكتاب دراسة خاصة بالرقية الشرعية في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة والسور والآيات والأدعية والأذكار التي دعا بها وأوصى وطريقة الغسل بالسدر وماء أثر العائن والحاسد وما يقرأ لها, ورأي العلماء فيما لا يجوز الاستعانة بالسحرة لاستخراج وإبطال السحر وغيرها.
وينبه الباحث من خطورة ظاهرة انتشار المعالجين بالقرآن الكريم لإخراج السحر والمس والإصابة بالعين والحسد بالرقية الشرعية دون ضوابط وإشراف صحي حكومي رسمي على ممارسات هؤلاء بسبب تجاوزهم طرق التداوي البسيطة المشهورة في السنة النبوية إلى إلحاق الضرر بالأشخاص واستخدام أساليب وأدوات قاتلة ومميتة مثل الخنق والضرب وتوجيه اللكمات القوية إلى أعضاء الشخص والصعق الكهربائي واستخدام مسهلات عنيفة تحرمها معظم دساتير الأدوية أودت بحياة كثيرين من المصابين بسبب مضاعفات نقص المياه في الجسم والتسمم.

ويرى الباحث إن معظم المعالجين بالقرآن الكريم والرقية الشرعية باسم الطب النبوي أساءوا وشوهوا السنة ذاتها وأزهقوا بعض الأرواح ولهم ضحايا في إب وذمار وصنعاء والحديدة وغيرها.

*ألسحر والطلاسم*

يسرد الكتاب تاريخ السحر والشعوذة وتعريفاتها وتحريمها الديني في الكتب المقدسة التوراة والإنجيل واستبطان زمن الملكين هاروت وماروت المكلفين بتعليم الناس السحر للتمييز بين قدرة الله وأعمال السحرة المتفشية وصرفها الناس عن توحيد الربوبية وإخراجهم في ذلك الزمان من الإيمان إلى الكفر, ودلالة تسخير الله الجن للنبي سليمان.

ويستبطن البحث كذلك صراع الشيطان والإنسان ألأزلي وأن السحر الأسود السفلي الخبيث(سحر التفريق) وممارسته ابتلاء من الله للشيطان والإنسان معاً مثله مثل الخمر والمحرمات الأخرى لتمحيص المؤمن من الكافر.

ويكشف الباحث كذلك عن ارتباط السحر وطقوسه تاريخياً ليس بالإضرار بالآخرين فقط وادعاء القدرات الخارقة وكذلك تم استخدامه كوسيلة للتداوي والعلاج من سائر الأمراض العضوية والنفسية والصرع والجنون.
وتوجد آلاف الوصفات المدونة التي تناقلها رجال الدين والمشعوذين في مؤلفاتهم أشاروا في خواتيمهم والطلسمات المنشورة إلى استعانتهم بالجن الصالح وتسخيرهم لشفاء المرضى غير المسحورين, وأبرزها كتاب الرحمة في الطب والحكمة لجلال الدين السيوطي باعتباره نموذج الطب العربي القديم المتوارث الذي وصل الينا إلى اليوم.

*أسرار الطلاسم الغامضة*

ويقدم الباحث عبدالفتاح الحكيمي رؤية جديدة وقراءة خاصة لفهم أسرار الرموز والحروف والأشكال الطلسمية الغامضة المستخدمة في كتابة الأوفاق والخواتم والحروز ولجؤ السحرة إلى إضافة كلمات توراتية وآيات قرآنية لها للتمويه على طابعها الشيطاني, والتدليس على العوام والتهرب من مساءلة السلطات باعتبارها رقية شرعية يذكر فيها اسم الله وآياته إلى جانب أسماء ملوك الجان وخدام السحر.
ويسرد البحث تفاصيل طقوس السحرة في التحضير للأعمال الشريرة وما يرافقها من التقرب للشيطان بكل النجاسات القذرة والأعمال الكفرية لنيل رضى خادم السحر وشيخ الجان.
ويتطرق البحث إلى العديد من مصطلحات السحر والشعوذة وأخطرها(ألتنكيس) أي كتابة القرآن بالمقلوب لإظهار إلتزام الساحر لخادم السحر بالكفر من كتاب الله كشرط ضروري في كل مرة لقبول الخادم تلبية طلب الساحر.
ولا يقف الكتاب عند ذلك ومزود أيضاً بالصور التعريفية..
أدعو الله تعالى أن يعينني على وضع اللمسات الأخيرة وأن ينفع به الناس..