صنعاء نيوز - 
لا تزال حادثة احتراق حافلة "صقر الحجاز" التي وقعت مطلع نوفمبر الجاري في محافظة أبين تثير جدلًا واسعًا وحزنًا عميقًا في أوساط اليمنيين

السبت, 15-نوفمبر-2025
صنعاء نيوز/ عبد الواحد البحري -
تحقيق خاص – صنعاء نيوز


لا تزال حادثة احتراق حافلة "صقر الحجاز" التي وقعت مطلع نوفمبر الجاري في محافظة أبين تثير جدلًا واسعًا وحزنًا عميقًا في أوساط اليمنيين، بعدما أودت بحياة عشرات المواطنين أثناء عودتهم من السعودية إلى وطنهم.
غير أن مقاطع مصوّرة جديدة قلبت الرواية الرسمية رأسًا على عقب، كاشفةً عن مشاهد مروّعة وظروف غامضة لم تكن معروفة من قبل.


---

🎥 الرصاص يسبق النيران!

تُظهر المقاطع المصوّرة التي تداولها ناشطون على نطاق واسع، تعرض الحافلة لطلق ناري من سلاح رشاش عيار 12.7 ملم، أصاب ماكينة الحافلة وقاعدتها مباشرة، ما أدى إلى اندلاع النيران بشكل مفاجئ وسريع التهمت الحافلة بالكامل.

ووفق مصادر مطلعة، فإن هذه المقاطع جزءٌ من تحقيق فني ميداني تجريه لجنة متخصصة لفحص بقايا الحافلة وتحديد الأسباب الحقيقية للاحتراق، وسط تكتم رسمي على نتائج التقرير النهائي حتى الآن.


---

🕵️ روايات متناقضة وشكوك متزايدة

يشير محللون فنيون إلى أن شكل الإصابات واتجاهها في هيكل الحافلة يستبعد فرضية العطل الفني أو الحريق العرضي، ما يفتح الباب أمام احتمال أن تكون الحافلة تعرضت لهجومٍ متعمدٍ أو إطلاق نار مباشر.

لكن في المقابل، يرى آخرون أن نشر هذه المعلومات قد يكون محاولة لتبرئة شركة النقل من المسؤولية القانونية والأخلاقية، في مسعى منها لتجنب دفع التعويضات لأسر الضحايا، مؤكدين أن القضية تتطلب تحقيقًا محايدًا وشفافًا لكشف الحقيقة.


---

💔 فاجعة تهزّ الضمير اليمني

الواقعة التي حدثت في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، لم تكن مجرد حادث مروري عابر، بل فاجعة وطنية مؤلمة أدمت قلوب اليمنيين داخل البلاد وخارجها.
فمعظم الضحايا كانوا مغتربين أنهكتهم الغربة وكانوا في طريقهم لاحتضان أسرهم بعد سنواتٍ طويلة من البعد، قبل أن تلتهمهم النيران على بعد كيلومترات من الأمان.


---

⚖️ مطالب بالعدالة وكشف الحقيقة

تتزايد الدعوات اليوم من أسر الضحايا والحقوقيين بضرورة إعلان نتائج التحقيق للرأي العام، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تورطه، مؤكدين أن السكوت على مثل هذه الكوارث يفتح الباب لتكرارها.
كما يطالب ذوو الضحايا بتعويضات عاجلة، تقديرًا لمعاناتهم وللحجم المأساوي للخسائر البشرية التي لحقت بهم.


---

🗣️ شهادات من الناجين.. لحظات بين الحياة والموت

يروي أحد الناجين بصوتٍ متقطع من الصدمة:

> "كنا نسمع صوت انفجارٍ قوي أسفل الحافلة، تلاه وميض نارٍ اشتعل بسرعةٍ رهيبة. حاولنا كسر النوافذ للخروج، لكن الدخان غطى كل شيء... أصوات الاستغاثة لا تزال تلاحقني حتى اليوم."



ويقول ناجٍ آخر:

> "لم نشاهد أي شرارة أو خلل في الماكينة قبل الانفجار، كل شيء كان طبيعيًا حتى اللحظة الأخيرة... ثم تحولت الحافلة إلى جحيم."



هذه الشهادات المؤلمة تزيد من غموض الحادث، وتؤكد أن وراء الصمت حكايةً لم تُروَ بعد، تنتظر من يكشف خيوطها ويوصل صوت الضحايا إلى العدالة.


---

🕯️ خاتمة

بين الروايات المتضاربة والمشاهد الصادمة، يبقى السؤال الحارق:
هل كانت النيران نتيجة حادث عرضي مؤسف، أم أن هناك رصاصة غادرة أشعلت المأساة؟
حتى تُكشف الحقيقة، سيظل هذا الحادث وصمة وجعٍ في ذاكرة اليمنيين، ودعوة مفتوحة لكل جهة مسؤولة لأن تقول كلمة العدالة بلا تأخير.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 15-نوفمبر-2025 الساعة: 09:11 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105592.htm