صنعاء نيوز - 
ناضل أبناء الشعب اليمني بالمحافظات الجنوبية والشرقية ما يقارب الـ130 عاماً ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدر الشعب اليمني

الأربعاء, 26-نوفمبر-2025
صنعاء نيوز/علي محمد الاشموري -






ناضل أبناء الشعب اليمني بالمحافظات الجنوبية والشرقية ما يقارب الـ130 عاماً ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدر الشعب اليمني عقودا طويلة تحت ذريعة واهية (داريا دولت) واستطاع أبناء الجبهة القومية وجبهة التحرير وأبناء الشمال ان يفتتوا المخطط الجهنمي الذي حول اليمن الى كنتونات متصارعة تحكمه السلاطين والمشيخات التي كانت تسير في ركب المحتل البريطاني مثلها مثل سائر الأقطار العربية التي نُهبت ثرواتها وتفككت أراضيها من قبل القارة العجوز وأذرعها الخليجية.

تاريخ نضالي يكتب بماء الذهب سطره الشعب اليمني الذي جمع بين فوهة البندق من جهة والسياسة من جهة أخرى فكان للجبهتين القومية – والتحرير دور مميز في الجلاء وتوحدت المشيخات والسلطنات تحت لواء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في نوفمبر 1967م وكان للمرأة اليمنية إسهامات بارزة ودور مميز في هزيمة المحتل.

تسلمت الجبهة القومية زمام الأمور بعد أن خرج الاستعمار مدحورا لكنه خلف إرثاً ثقيلاً واستطاع أن يغرس شرخاً في النسيج الاجتماعي تحت يافطة (فرّق تسد) واكتملت المسيرة بحضور الاتحاد السوفيتي السابق وآيدولوجياته ونظرياته الاشتراكية، لكن العقلاء من الجبهتين استطاعا نوعا ما أن يلملما الجراح ويحافظا على الموقع الاستراتيجي لجنوب الوطن الحر رغم ما كان يحدث بين الفينة والأخرى من مؤامرات وفتن أدت الى اندلاع صراع الآيديولوجيات لكن ما كان يميز تلك المراحل هو السعي الحثيث بين أبناء شطري اليمن نحو الوحدة اليمنية الشاملة وظلت (فيكتوريا) عبارة عن تمثال سلب منها ما خططت له وما رسمته وما نفذته على الواقع الميداني إلى أن تم إعلان الوحدة اليمنية التي كانت الحلم والزاد الحقيقي لأبناء الشعب الواحد.

في مثل هذا اليوم نتذكر مصداقية وإخلاص الشهيد إبراهيم الحمدي وسالم ربيع علي وفيصل الجزار ومحمد صالح مطيع الذين عاشوا وهم رموزا للحرية والاستقلال والتقدم مع وجود آلاف القوافل التي ارتقت ولحقت بدرب الشهداء الذين حافظوا على الثروة اليمنية وجغرافيتها الكبيرة والغنية بثرواتها الطبيعية من بعد الثورة اليمنية رغم التشظي الذي كان سائدا بين جنوب وشمال اليمن الواحد.

كانت المطامع السعودية الإماراتية تحاول السيطرة على الشمال والجنوب وكانت ترى في (اللُحمة) اليمنية خطرا على بقائها فكانت عيونها تتجه صوب التاريخ والجغرافيا والجزر والبحار حتى توغلت مؤخرا دويلة الإمارات العربية في جزيرة سقطرى وميون وغيرهما وأصبحت (الامارات والسعودية) جهارا نهارا أذرعاً للكيان الصهيوني المحتل وللولايات المتحدة الامريكية ولبريطانيا فهاهي معظم الجزر اليمنية اليوم بفضل عملاء الداخل تحولت إلى ثكنات ومواقع متشرذمة ما بين السعودية – الإمارات اللتين تنفذان سياسة الكيان الصهيوني والغرب الأمريكي وكله بفضل عملاء الداخل الذين ارتموا في أحضان السعودية والإمارات (جيران السوء) الذين سرقوا الحجر والشجر

التساؤل هنا يأتي

كيف انقلب مناضلو الثورة اليمنية والاستقلال إلى مرتزقة للاستعمار؟؟

وكيف تبخرت الآيديولوجيات والشعارات الرنانة إلى انبطاح للمال السعودي؟؟؟

وكيف تحولت النهضة التنموية في الجنوب إلى (مولات)؟

وكيف تحولت أسماء الشوارع من شوارع بأسماء المناضلين إلى شوارع بأسماء اسيادهم الإماراتيين؟؟؟

وكيف لو تم إشهار تلك التسميات القبيحة في الشوارع المستحدثة إلى إشهار بين من ناضلوا وقاتلوا واستشهدوا؟؟.. لقالوا لو يعلمون (أعيدونا إلى قبورنا)

فمتى سنتحرر من الوصاية الخارجية ومن جزمات باتريك وكرته؟

وهل سينتبه اللاعبون اليمنيون للاعب فريق (سرار) الذي أدخل خمسة أجوال على فريقه؟

وهل سيظل (ابن المغترب) يسجل على أصحابه الأهداف تلو الأهداف لينتهي الشوط الأول بخمسة أهداف مقابل صفر سجلهم كلهم (ابن المغترب) في أصحابه…!!!

و الله من وراء القصد ..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 26-نوفمبر-2025 الساعة: 09:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105798.htm