صنعاء نيوز - عندما انتزع كليان مبابي هدف التعادل في مرمى جيرونا في الشوط الثاني من ركلة جزاء..لم تكن الوسيلة القاتمة إلا دليلا على أن ريال مدريد

الإثنين, 01-ديسمبر-2025
صنعاء نيوز/محمد العولقي* -
عندما انتزع كليان مبابي هدف التعادل في مرمى جيرونا في الشوط الثاني من ركلة جزاء..لم تكن الوسيلة القاتمة إلا دليلا على أن ريال مدريد يعاني من اختناق جماعي ومن يأس تكتيكي لا تخطئه العين..
على ملعب مونتيليفي استنسخ ريال مدريد عجزه الفني وفقره التكتيكي..نفس الملامح..نفس الانقباض..نفس الارتجال..وقف اللاعبون أمام مرمى جيرونا المنظم والذكي كأنهم أمام جبل وعر يصعب تسلقه..
تصوروا ان ريال مدريد خرج من معمعة الشوط الأول بتسديدة واحدة مؤطرة على المرمى..؟
ريال مدريد جمع في هذه المباراة بين العجز الجماعي والإفلاس الفردي.. فأضاع ما تبقى من لبن الصدارة المسكوب على رصيف جيرونا..
مسألة الاختناق في الحلول لم تعد أعراضا مرضية يمكن معالجتها بالمسكنات أو المضادات الحيوية.. إنها مسألة تخطت عملية توظيف اللاعبين إلى فكرهم وفكر تشابي ألونسو نفسه..
شوط أول محبط للغاية..كان فيه جيرونا ذكيا وهو يترابط في الخطوط ولا يسمح لريال مدريد حتى بالبحث عن ظله..
كتلة دفاعية منظمة.. تحولات هجومية فضحت وسط ودفاع الريال..ثم ضربة مؤلمة في الأنفاس الأخيرة من هذا الشوط بهدف المغربي عز الدين أوناحي الجميل..
حاول تشابي ألونسو في الشوط الثاني إصلاح ما أفسدته طريقة تدليل بعض اللاعبين فزج بكامافينجا على حساب المسكين أردا غولر الذي أثقل ألونسو كاهله بواجبات لا تتناسب مع قدراته..
صحيح ان ريال مدريد سيطر..سدد مطر من الكرات..خلق بعض الفرص..إلا أن آثار الهذيان الذهني كانت واضحة على عملية رد الفعل..ومع ذلك كان جيرونا خطيرا.. أكثر حنكة من الريال..
ريال مدريد رضي مرغما من غنيمة هذا الشوط بهدف التعادل من ركلة جزاء صوبها كليان مبابي..
ثالث تعادل مرير دفع الريال للتخلي عن صدارة لا ليغا مكرها لصالح غريمه برشلونة..
إذا كان هذا حال ريال مدريد أمام جيرونا المتواضع صاحب الترتيب المتأخر.. فكيف سيكون الحال الأربعاء المقبل في سان ماميس أمام أتلتيك بيلباو..؟

صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 01-ديسمبر-2025 الساعة: 03:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105886.htm