صنعاء نيوز/ -
"تحت هذا الركام، وتحت هذا التراب... عالم آخر. عالم لا تراه العيون، لكنه كتب فصلاً جديدًا في تاريخ الإرادة البشرية."
المشهد الثاني – النزول إلى الأعماق
الصورة: كاميرا تتحرك ببطء عبر ممرٍ ترابي ضيّق، تتابع عمالاً وهم يضيئون الطريق بمصابيح صغيرة.
الصوت: تنفّس متقطع، صدى آلات حفر، وصوت التعليق يهمس بخفوت.
النص:
"في عمق الأرض، حيث الهواء نادر والظلام كثيف، بدأت الحكاية. رجال بأدوات بسيطة، وقلوب لا تعرف المستحيل."
المشهد الثالث – التحدي والإصرار
الصورة: مقابلات قصيرة (شهادات) لعمال سابقين أو مهندسين يتحدثون من خلف ظل أو بخلفية معتمة.
النص المسموع:
"لم نكن نملك المعدات... ولا المواد. كنا نكسر حجارة البيوت المهدّمة، نعيد تشكيلها، ونبني منها سقفًا جديدًا للأرض."
"كانت كل خطوة محفوفة بالخطر، وكل متر يُنجز تحت الأرض يُحتفى به كما لو كان فتحًا جديدًا للحياة."
المشهد الرابع – بين الأنقاض والحياة
الصورة: لقطات لأطفال يلعبون فوق الأرض، وأمهات ينظرن نحو الغروب، تتداخل مع صور ممرات الأنفاق من الداخل.
النص:
"بينما كانت الطائرات تملأ السماء، كانت الأيدي تزرع الأمل تحت التراب. من هناك، من الأعماق، وُلدت قصة الصمود الفلسطيني."
المشهد الخامس – رؤية الخبراء
الصورة: مكاتب دراسات هندسية، خريطة رقمية ثلاثية الأبعاد للأنفاق، وأستاذ جامعي يتحدث أمام شاشة تعرض نماذج هندسية.
النص:
"خبراء الهندسة الميدانية وصفوها بالمعجزة. شبكات مترامية، بُنيت بأبسط الوسائل، لتتحول إلى نموذجٍ يُدرَّس في كليات الدفاع والهندسة حول العالم."
المشهد السادس – الوجه الإنساني
الصورة: مقابلة إنسانية مع والدة أحد الضحايا، تحمل صورة ابنها، تتحدث بصوتٍ يختلط بين الفخر والدموع.
النص:
"كل متر من هذه الأنفاق كان قطعة من عمر أبنائنا. رحلوا بصمت، لكنهم تركوا للأرض وجهاً من وجوه الكرامة."
المشهد الختامي – الضوء من تحت الأرض
الصورة: الكاميرا تصعد ببطء من داخل النفق نحو سطح الأرض حيث تشرق الشمس على غزة.
الصوت: موسيقى مفعمة بالأمل.
النص:
"الأنفاق ليست مجرد ممراتٍ تحت الأرض… إنها مرآة لروحٍ لا تُقهر.
هنا، في غزة، يولد الضوء من رحم العتمة، وتُكتب الحياة من تحت الحصار."
|