صنعاء نيوز - في انطلاقة تجمع الإشراق العلمي وتلاحم الخبرات الأكاديمية، افتُتحت صباح اليوم بقاعة المقالح فعالية اليوم العلمي للعام الجامعي 1447هـ

الأربعاء, 03-ديسمبر-2025
صنعاء نيوز/ -
جامعة ذمار تحتفي بيوم علمي فارق لكلية الطب البشري وتعرض حصاد 130 بحثاً طلابياً في فعالية أكاديمية رفيعة
□ إعلام جامعة ذمار/ جمال البحري/ 12 جمادى الآخرة 1447هـ، الموافق 2 ديسمبر 2025م
■ في انطلاقة تجمع الإشراق العلمي وتلاحم الخبرات الأكاديمية، افتُتحت صباح اليوم بقاعة المقالح فعالية اليوم العلمي للعام الجامعي 1447هـ والمخصص لمناقشة ابحاث تخرج الدفعة 22 من طلبة كلية الطب البشري بجامعة ذمار تحت رعاية أ.د محمد الحيفي رئيس الجامعة، وبحضور نائبيه أ.د عبدالكافي الرفاعي لشؤون الطلاب، وأ.د عبدالكريم زبيبة للدراسات العليا والبحث العلمي،  وتحت إشراف عميد الكلية الدكتور عبدالله المرتضى، وسط حضور لافت لقيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ورؤساء الأقسام ونواب عميد الكلية ومنهم أ.د عبدالسلام المقداد نائب العميد لشؤون المستشفيات، والدكتور عبدالإله الأضرعي نائب العميد لشؤون الطلاب، في مشهد أكاديمي عكس روح التميز بالجامعة وتماسكها العلمي.
وشهدت الفعالية بداية مهيبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم أعقبها النشيد الوطني، ثم تقدم رئيس الجامعة ا.د.محمد الحيفي بكلمة توجيهية استهلها بآيات من الذكر الحكيم، مستحضراً مكانة العلم في الارتقاء بالإنسان، ومشيراً إلى أن الجامعات ومنها جامعة ذمار لا تُخرّج طلاباً فحسب، بل تبني بنية إنسانية قادرة على النهوض بالمجتمع، وتجلّت في خطابه مقاربة بليغة بين فنون البناء الهندسي الذي خبره خبرة عملية، والبناء الطبي الذي يشكّل الطلاب ركناً أساساً فيه، مؤكداً أن الأطباء والمهندسين سواء في كونهم بُنَاة للحياة ومنظومتها، أم معالجين الجسد الإنساني الذي أحسن الله خلقه،  وتتداخل فيه الأنظمة بتكامل دقيق يجعل دراسة الطب رسالةً لا مهنةً فقط.
وأشار في كلمته إلى أن المستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي والطرق ليست مجرد منشآت هندسية بل عناصر داعمة لصحة الإنسان، وأن التعاون بين التخصصات يُعد الطريق الأمثل لتقديم رعاية صحية متكاملة. ودعا الطلاب إلى ربط أبحاثهم بالاحتياج المجتمعي الفعلي، واستشراف أسئلة المستقبل، وتوسيع البعد الإنساني في ممارساتهم الطبية حتى تبقى يد الطبيب ناصعة بعلمها ورحمتها معاً.
وفي كلمته الترحيبية، ثمّن عميد كلية الطب البشري الدكتور المرتضى حضور رئيس الجامعة ورعايته لليوم العلمي، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تُعد محطة علمية بارزة لطلبة الطب البشري الذين أنهوا أبحاث تخرجهم تحت إشراف (33) مشرفاً من خيرة الأساتذة المختصين، وأن (130) طالباً وطالبة قدموا مشاريع بحثية ذات عمق وتنوع، تمثل إضافة حقيقية للمعرفة الطبية.
وأوضح أن جانباً مهماً من الأبحاث تركز حول أمراض السرطان لاسيما الوراثية منها، استجابة لتوجيهات القيادة السياسية ودعوة اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان، فيما تناولت بحوث أخرى الأمراض الناتجة عن ظروف العدوان والحصار وما تبعها من مشكلات سوء التغذية، فضلاً عن سلسلة أبحاث تمحورت حول الأدوية وبدائلها والصناعات الطبية المستخلصة من موارد الطبيعة اليمنية.
وتميّزت حلقات النقاش بحضور نخبة من العلماء والباحثين وقيادات الجامعة، وأمين عام الكلية علي البخراني، وأمين عام كلية العلوم الإدارية عبدالله راجح، حيث خاض المناقشون في تفاصيل الأبحاث بعمق وبأسلوب أكاديمي رفيع، وخرجوا بتوصيات داعمة للمسارات البحثية المستقبلية، مؤكّدين ضرورة تعزيز التكامل بين المعرفة الطبية والدراسات التطبيقية، بما يسهم في إيجاد حلول واقعية للتحديات الصحية الراهنة.
لقد مثّل اليوم العلمي في جامعة ذمار رسالة واضحة بأن الجامعة بقيادتها الحكيمة، والكلية بقيادتها الشابة المفعمة بالنشاط والحيوية، ماضية في ترسيخ دورها العلمي والبحثي، وأنها تُعد بيئة حاضنة للابتكار والمعرفة، وأن أبحاث طلابها بما حملته من رؤى ومعالجات ليست نهاية مرحلة، بل بداية لمسار مهني وإنساني سيحمل هؤلاء الخريجين إلى مواقع العطاء في خدمة المجتمع والإنسانية.
https://t.me/tueduye/16218
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 03-ديسمبر-2025 الساعة: 05:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-105907.htm