صنعاء نيوز/ -

صنعاء نيوز / الحديدة / أحمد كتفاني

أستنكر لقاء موسع  لعلماء وخطباء ومرشدي محافظة الحديدة، الجريمة البشعة التي اقدم عليها المرشح الأمريكي من إساءة للمصحف الشريف.

وفي اللقاء، الذي نظمته السلطة المحلية والتعبئة بالمحافظة اليوم الخميس، وحضره محافظ المحافظة عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة - مسؤول عام التعبئة أحمد البشري، ووكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي كباري، وعضو مجلس النواب عبدالله خيرات، ورئيس دائرة العلماء والمتعلمين العلامة علي جران، وعضو رابطة علماء اليمن الشيخ صالح الخولاني، أعتبر المشاركون في اللقاء هذه الجريمة النكراء، استهدافاً للمسلمين واستفزازاً لمشاعرهم وحرباً ممنهجة للمقدسات الإسلامية.

وأكدوا في بيان تلاه الشيخ محمد الوافي، أن سكوت الامة العربية والاسلامية، على جرائم امريكا واسرائيل بحق ابنائها، وعدم اتخاذ المواقف الحازمة وترك جهادهم ومعاداتهم هو الذي شجعهم على امتهان المسلمين،  وفرض معادلة الاستباحة لهم.

وحمل الولايات المتحدة الامريكية ومعها بريطانيا والعدو الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن هذه الاساءات  المتكررة التي تعكس العداء الصريح للاسلام والمسلمين، وتنسجم مع سجلهم الاجرامي الحافل بالعدوان والاحتلال وانتهاك الحرمات، وقتل الابرياء والانبياء بغير حق.

وأشار إلى أن الجريمة الامريكية بحق المصحف الشريف، تعبر عن مدى استخفاف الدول الغربية وفي مقدمتها امريكا بالمسلمين ومقدساتهم، والاستهزاء بجميع ابناء الامة العربية والاسلامية. 

ولفت الى ان جريمة الاساءة للقران الكريم، الذي هو مصدر تشريع الامة الاسلامية، دليل على وجوب التحرك ضد امريكا واسرائيل، واعلان البراءة منهم ولعنهم كما لعنهم الله.

وبين ان الاعتداءات المتكرره من قبل اليهود والنصارى، على نبي الاسلام والقرآن الكريم ومقدسات المسلمين،حجة على كل المقاعسين والمتخاذلين الذين ليس لهم موقف ازاء كل ما يحصل، ووصمة عار على جبين المتهامين مع العدو الامريكي والاسرائيلي.

كما أكد البيان استمرار الموقف الايماني الثابت والمسانده للشعب الفلسطيني، واهمية للاستعداد والجهوزية العالية للجولة القادمة من الصراع مع الاعداء، متوكلين على الله بالتعبئة والتحشيد، وبمختلف الفعاليات والانشطة، واعداد العدة بكل ما اوتينا من قوة دون كلل ولا ملل، حتى النصر باذن الله.

وأيد بيان علماء وخطباء محافظة الحديدة، كل الخطوات والاجراءات والخيارات التي يتخذها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تجاه اعداء الله، ويعاهدون الله ورسوله بالوقوف الى جانب قائد الثورة - يحفظه الله. 

ودعا علماء الآمة العربية والاسلامية، ومثقفيها الى استنكار جريمة الاساءة للمصحف الكريم ، وظهار السخط العام ازاء ذلك، ولقيام بواجبهم الديني، بتوعية الآمة، واستنهاضه ضد اعدائها فيها والمتربصين والمستهزئين بها.

وكان رئيس وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة الشيخ علي صومل الاهدل، أكد أن القرآن الكريم يعد المصدر التشريعي والكتاب المقدس لكل مسلم، ما يتواجب الدفاع عنه لدرجة التضحية في سبيله، مشيرا إلى أن هذه الجريمة وما سبقها تعبر عن العداء للأمة الإسلامية، والتعمد في الاستهداف الممنهج لها من قبل اللوبي الصهيوني.

فيما لفت نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، إلى أن تكرار الاستهداف للقرآن الكريم، نتيجة صمت وتواطؤ الانظمة العربية العملية مع مرتكبي هذه الإساءات.

ودعا ابناء الأمة إلى التحرك الفاعل لمواجهة من يسيئون لكتاب الله وغيره من مقدسات المسلمين ورموز الإسلام.

فيما أوضح الناشط الثقافي يحيى أبو عواضة، أن القرآن الكريم إرث الانبياء، وان الإساءة المتكررة له من قبل أعداء الله له دلالات خطيرة فمشهد  وضعه من المرشح الامريكي في فم حيوان الخنزير يصور بأن الأمة حيوانات خلقوا لخدمتهم وانهم شعب الله المختار.

وأكد أن أمة الملياري مسلم تعيش اليوم حالة من التيه والضياع نتيجة ابتعادها عن الله والمنهج الرباني، وذكر أن الصراع القائم يتمثل ما بين مشروع قراني ومشروع صهيوني.

بدوره تطرق الفلسطيني الدكتور عبدالله البحيصي، إلى عظمة القرآن الكريم وما يمثله من قدسية لكل أبناء الأمة، والواجبات التي ينبغي على كل مسلم الانتصار لكتاب الله والرسول الكريم.

واشاد بدور اليمن قيادة وحكومة وشعبا في مساندة المستضعفين في غزة، وأكد أن المسيرات والصواريخ اليمنية ألحقت الذل والخوف لأكثر من مليونين صهيوني بهروبهم إلى الملاجئ، وأدخلت الفرحة لقلوب اهل غزة الذين تجرعوا على مدى عامين عدوان ظالم بشتى أنواع الأسلحة جوا وبرا وبحرا.

وأشار إلى ان مسؤولية علماء اليمن عظيمة خاصة في هذه المرحلة المفصلية والاستثنائية، وان يصدعوا بكلمة الحق والحض على الجهاد.