صنعاء نيوز - 
في تصعيد جديد يكشف عمق التباينات داخل التحالف، أفادت مصادر ميدانية بأن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا

الأحد, 28-ديسمبر-2025
صنعاء نيوز/ -


في تصعيد جديد يكشف عمق التباينات داخل التحالف، أفادت مصادر ميدانية بأن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا وجّه قواته المتمركزة في الساحل الغربي بالاستعداد للانسحاب من مواقعها، ردًا على القصف الجوي السعودي الذي استهدف مواقع في محافظة حضرموت شرقي اليمن.

وذكرت المصادر أن الانتقالي أصدر أوامر إلى قوات العمالقة الجنوبية وألوية هيثم قاسم طاهر بالتحرك نحو المحافظات الجنوبية وتسليم مواقعها للقيادي طارق صالح، قائد ما يُعرف بـ"قوات المقاومة الوطنية" في مدينة المخا.

لكن طارق صالح – وفقًا للمصادر – أبلغ قيادة الانتقالي عدم قدرته على سدّ الفراغ العسكري الذي سيخلفه انسحاب ألوية العمالقة، محذرًا من أن هذا الانسحاب قد يؤدي إلى سقوط المخا ومدن الساحل الغربي بيد حكومة صنعاء.

وأوضحت المصادر أن قرار التهديد بالانسحاب جاء بتنسيق مع الإمارات، الداعم الرئيسي لتلك القوات، في محاولة للضغط على السعودية التي ستواجه صعوبة في تغطية أي فراغ عسكري أو أمني في تلك الجبهة الحساسة.

كما أشارت المعلومات إلى أن الانسحاب لا يقتصر على الساحل الغربي، بل يمتد إلى الجبهات الشمالية في أطراف مأرب، ما ينذر بتغيرات ميدانية كبيرة قد تعيد رسم خارطة النفوذ العسكري في اليمن.


يرى مراقبون أن هذا التحرك يمثل رسالة ضغط مزدوجة من أبوظبي والانتقالي إلى الرياض، تهدف إلى إعادة ضبط ميزان النفوذ داخل التحالف، خاصة في ظل التنافس على إدارة المناطق النفطية والمنافذ البحرية.
كما أن أي انسحاب فعلي من الساحل الغربي سيمنح قوات صنعاء فرصة استراتيجية للتوسع نحو البحر الأحمر، وهو ما قد يخلّ بالتوازن العسكري والسياسي في كامل الجغرافيا اليمنية.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-ديسمبر-2025 الساعة: 08:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-106325.htm