صنعاء نيوز - اكد مدير فرع هيئة الآثار  والمتاحف والمخطوطات بمحافظة ذمار الدكتور فضل العميسي عن تعرّض موقعي «الدائر» ومدينة «يزهل»

الأربعاء, 31-ديسمبر-2025
صنعاء نيوز/ -
أعمال تخريب لمعالمهما التاريخية والأثريين
يعودا للعصرين الحميري والإسلامي
في مديرية مغرب عنس
رشاد الجمالي - ذمار

اكد مدير فرع هيئة الآثار والمتاحف والمخطوطات بمحافظة ذمار الدكتور فضل العميسي عن تعرّض موقعي «الدائر» ومدينة «يزهل» الأثريين بعزلتي الكرابة ووثن في مديرية مغرب عنس لأعمال تخريب واسعة وأضرار جسيمة طالت معالمهما التاريخية.
مشيرا في تصريح ل الثورة نت أن فريقًا مختصًا من مكتب الآثار والمتاحف بالمحافظة نفّذ زيارة ميدانية إلى العزلتين استجابة لبلاغات تفيد بوجود عصابات نبش وتخريب تعبث بالمواقع الأثرية الواقعة على ضفاف وادي حمض.
مبينا أن الفريق عاين موقعي «الدائر» ومدينة «يزهل» الأثريين اللذين يعودان إلى العصرين الحميري والإسلامي حيث تبيّن حجم الضرر الكبير الذي لحق بهما .
واشار أنه تم رصد سبع حفريات عشوائية داخل أساسات المباني الأثرية في موقع «الدائر»، نُفذت بحثًا عما يُسمّى بـ«الكنوز المزعومة»، إلى جانب اقتلاع أحجار من الأساسات التاريخية ما ألحق تشوّهات بالغة بالموقع.
مضيفا ان موقع مدينة «يزهل» الأثرية تعرض إلى ساحة للبناء الحديث فوق أساسات حميرية وإسلامية لافتًا إلى أن التوسع العمراني وشق الطرق ونهب الأحجار أدى إلى اختفاء معالم رئيسية للمدينة كالسور والمباني التاريخية وتدمير عدد من النقوش والرسوم الأثرية.
وذكر أن الفريق اطّلع كذلك على الحالة المتدهورة
لـ مسجد «حِلفة» الأثري الذي يعود تاريخه إلى عام 859هـ
مؤكدًا أن المسجد يعاني تلفًا خطيرًا في سقفه الخشبي نتيجة نخر الحشرات والرطوبة ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لسلامته، وينذر بخطر انهيار السقف الخشبي النادر.
وأكد العميسي أن المسجد بحاجة إلى تدخل عاجل لتنفيذ أعمال ترميم وصيانة فنية باستخدام مادة «القضاض»، لإزالة التشوّهات الإسمنتية، وإنقاذ ما تبقى من زخارفه الإسلامية الفريدة، والحفاظ على طابعه الأثري.
وشدد على أهمية دعم جهود فرع الهيئة بالمحافظة للبدء الفوري بإنقاذ سقف جامع «حِلفة» قبل ضياع معالمه الدينية والتاريخية، وتعزيز التنسيق مع قيادة المديرية لتنفيذ مسح أثري شامل، وتوثيق جميع المواقع والمساجد التاريخية التي تمثل الهوية الحضارية لليمن.
و دعا إلى تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لحماية المواقع الأثرية، وتعزيز التعاون مع المجتمع المحلي والسلطة المحلية لصون هذا الإرث الوطني والإنساني الذي لا يُقدّر بثمن.
وأكد مدير فرع الهيئة العامة للآثار بذمار ضرورة ضبط كل من شارك أو ساهم في تدمير وطمس المعالم الأثرية، وإحالتهم إلى الجهات المختصة، إلى جانب تشكيل فريق متخصص لإجراء حفريات إنقاذية لمدينة «يزهل»، وإعادة تأهيل قنواتها المائية، وتنفيذ برامج ومحاضرات توعوية لسكان المنطقة حول الأهمية الحضارية لهذه المواقع، مع تحميل عُقّال وأعيان المناطق المسؤولية الكاملة عن حمايتها.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تُعد انتهاكًا صريحًا لقانون حماية الآثار وتمثل خطرًا حقيقيًا على الموروث الحضاري لمحافظة ذمار مؤكدًا أن موقعي «الدائر» و«يزهل» يشكّلان معالم تاريخية تعكس عمق الحضارات القديمة التي شهدتها المنطقة.
كما دعا إلى تكاتف الجهود لإيقاف أي أعمال بناء أو توسّع عمراني داخل نطاق المواقع الأثرية، وتنفيذ مسح أثري لتحديد نطاقات الحماية وتعزيز التنسيق بين الجهات المختصة والأجهزة المعنية، للحفاظ على المواقع الأثرية، باعتبار أن الآثار ملك للأجيال، وضياعها وطمسها هو ضياع وطمس لجزء أصيل من تاريخ اليمن العظيم.
واشاد مدير اثار ذمار بمدير مديرية مغربرعنس ممثلة بالأستاذ علي هاشم الكبسي وأمين عام المديرية والجهات الأمنية بالمديرية والمحافظة في الحفاظ على الاثار التاريخية والجهود المبذولة للحد من الهجمات الواسعة على مواقع الآثار في موسم البرد والضريب وتراجع الأعمال الزراعية خلال هذا الموسم الأمر الذي يدفع الكثير للبحث عن الكنوز .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 31-ديسمبر-2025 الساعة: 06:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-106368.htm