صنعاء نيوز - 
منذ تأسيس جامعة عدن في عام 1970م، والجهود لإنشاء كلية للعلوم الطبيعية متواصلة، ولأهمية الموضوع سندلي بدلونا في هذا المجال وسنقدم جملة من الأفكار والرؤى بما يحقق استكمال هيكل الجامعة وتطورها المنشود،

الأحد, 16-أكتوبر-2011
صنعاء نيوز كتب/أ.م.د/عبدالله عمر علي -
كلية العلوم بجامعة عدن.. متى وأين؟





منذ تأسيس جامعة عدن في عام 1970م، والجهود لإنشاء كلية للعلوم الطبيعية متواصلة، ولأهمية الموضوع سندلي بدلونا في هذا المجال وسنقدم جملة من الأفكار والرؤى بما يحقق استكمال هيكل الجامعة وتطورها المنشود، وتحويل أقسام العلوم الحالية الموجودة في عدد من الكليات التابعة للجامعة إلى كلية مستقلة بذاتها.
وسنحاول من خلال طرحنا هذا أن نؤكد على تضافر جهودنا وتكاملها مع جهود الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن الذي يسعى جاهداً لتحقيق هدف تأسيس كلية للعلوم في جامعة عدن، كما أن رؤيتنا هذه تأتي تواصلاً للإسهامات العلمية التي قدمت تم في الأمسية الرمضانية الفارطة التي عقدت برئاسة الأخ/رئيس جامعة عدن.
إننا ندرك جيدا إن التطور العلمي والتكنولوجي بكافة أنواعه الصناعية والزراعية والاتصالات وثورة المعلومات وغيرها الكثير الحاصل اليوم في العالم سببه امتلاك البلدان لجيل متسلح بقدرات ومهارات على أساس العلوم الطبيعية والتطبيقية والتي تمكن هذه البلدان من امتلاك قوة اقتصادية وصناعية وتجارية تمكنها من الانتقال إلى مصاف الدول القوية القادرة على اتخاذ قراراتها من ذاتها علاوة على ذلك تحولها من دول مستهلكة إلى دول مصدره.
ولا ننسى هنا أن نذكر أن مدينة عدن تمتلك من المقومات التي تجعلها مدينة صناعية تجارية وسياحية من الدرجة الأولى مثلها مثل دبي وسنغافورة فهي تتوسط العالم وتمتلك ميناء استراتيجي عالمي يمكن أن يقدم كافة الخدمات المطلوبة منه في تجارة الترانزيت والمناطق الحرة وإيواء الصناعات المهاجرة والتي تبحث عن موقع استراتيجي وأيدي عامله ماهرة ومدربة وغيرها الكثير, فهذا كله يتطلب أن تمتلك المدينة الكادر العلمي والتقني العارف بكل أنواع العلوم و تكنولوجيا العصر.
أهمية كلية العلوم لجامعة عدن
تكمن أهمية كلية العلوم بالنسبة لجامعة عدن:
• أولاً أن كلية العلوم هي الأساس النظري لجميع الكليات التطبيقية كالهندسة والطب والزراعة والمعاهد التطبيقية والمراكز العلمية والأقسام العلمية في كليات التربية. هذه الكليات تستفيد من الأساتذة المتخصصين التابعين لكلية العلوم في جميع المجالات ليسهموا في عملية التدريس في هذه الكليات ويضعوا المناهج المناسبة التي تحتاجها هذه الكليات كمتطلبات مساندة أو فرعية وكذلك تستفيد من التعاون في البحث العلمي وإنشاء مجاميع بحثية مشتركة ويمكن للجامعة الاستفادة من الأساتذة والباحثين المنتمين لهذه الكلية ليسهموا في خدمة المجتمع وتقديم الاستشارات والخبرات العلمية التي تواكب متطلبات المجتمع الحديث.
• إن مخرجات هذه الكلية سيفتح فرص عمل جديدة وكثيرة لم تكن تتوفر سابقا لشباب محافظة عدن وشباب المحافظات الأخرى الذين يدرسون في جامعة عدن, فرص العمل هذه سوف تتوفر لسوق العمل محليا وإقليميا ونود الإشارة أن اليمن ودول الجوار تستعد لإنتاج الكهرباء بالطاقة النووية وكذلك تحلية مياه البحر ومشاريع الطاقة الشمسية والمشاريع الأخرى الصديقة للبيئة والأبحاث العلمية في مجال الجودة في المصانع والمعامل والورش وغيرها الكثير ,كل هذا يحتاج إلى كادر مؤهل في جميع هذه المجالات.
• هناك حاجة ملحة لتخصص علوم البحار في المجتمع اليمني فنحن نعلم أن اليمن وبالذات المدن الساحلية بحاجة ماسة إلى تأهيل جيل يمتلك معرفة واسعة بعلوم البحار فاليمن تمتلك ما أكثر من 2000 كيلو متر من الشواطئ لهذا فنحن بحاجة ماسة إلى الاستفادة والسيطرة على بحارنا وشواطئنا و استخراج ثرواتنا البحرية بأيدي يمنية وملاحين يمنيين يجوبون هذه البحار وخبرات يمنية لصناعة السفن والقوارب والاستثمار في السياحة البحرية والصيد البحري, لهذا فإننا بحاجة ماسة وملحة إلى تخصص علوم بحار بل إلى كلية علوم بحار والتي تظم تخصصات ملاحة بحرية واصطياد بحري وعلوم أحياء مائية فان هذه التخصصات سوف تفتح فرص عمل كثيرة جدا بين أوساط الشباب العاطل عن العمل وسوف يجلب استثمارات كبيرة.
إن هذا الجهد المتواضع الذي نضعه بين أيديكم قد سبقنا إليه أساتذة أجلاّ نذكر منهم الدكتور/يعقوب عبدالله قاسم الذي نحمل له كل الاحترام والتقدير والذي قاد عدة لجان علمية من كادر الجامعة وضعت تصورات ودراسات من اجل إنشاء كلية العلوم جامعة عدن ونشكره أيضا على إمدادنا بالوثائق الخاصة بهذا الموضوع.
لإنشاء كلية العلوم لابد من توافر المقومات التالية:
• البرامج والرسالة والأهداف
• الكادر العلمي المؤهل
• المباني والإنشاءات
إن من أهم وثائق الكلية هي رسالة الكلية ورؤيتها وأهدافها حول التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ونلخص ذلك في الأتي:
رؤية الكلية
تهدف كلية العلوم للانطلاق نحو تكوين قاعدة علمية متميزة للعلوم الأساسية، من خلال خطط وبرامج دراسية متميزة تفي بمتطلبات المعايير الأكاديمية العالمية، قادرة على إفراز خريج منافس في سوق العمل وملاحقة التطور المذهل في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا. بالإضافة إلى نشر ثقافة الإبداع في مجال العلوم الأساسية والانفتاح على متطلبات المجتمع وسد احتياجاته للوصول بالكلية للانفراد بشخصية علمية متميزة قادرة على الوفاء بمتطلبات الاعتماد الأكاديمي. وكذلك بث الوعي العلمي و تقدير قيم العلوم الأساسية في المجتمع.

رسالة الكلية
إن رسالة الكلية هي إعداد وإمداد المجتمع المحلي والإقليمي بكوادر علمية ذات كفاءة عالية في تخصصات مختلفة تفي بالاحتياجات التقنية للمؤسسات الصناعية والمصالح الخدمية، وتكون قادرة علي ممارسة المهام التي تتطلبها الاحتياجات العلمية بجودة عالية ، مع وعي كامل بمشكلات المجتمع والبيئة وأخلاقيات المهنة ، وتمتد رسالة الكلية لتشمل تعظيم دور الخريج ورفع قدراته من خلال الدورات التدريبية وبرامج الدبلومات والدراسات العليا ، كما تساهم الكلية في إثراء كافة التخصصات للعلوم التطبيقية من خلال بحوث أصيلة في مجالات خدمة المجتمع وتنمية البيئة وذلك من خلال الاستشارات المهنية المختلفة.

أهداف الكلية
تهدف كلية العلوم لتحقيق الآتي :-
1. حصول الطلاب على أساسيات المعرفة العلمية والتقنية والتفكير العلمي اللازم للتخصصات الفيزيائية والكيميائية والرياضيات ومواد الأحياء .
2. تمكين الطلاب من تطبيق العلوم والمعارف التي اكتسبوها في الجامعة عند انخراطهم في سوق العمل.
3. تنمية قدرات الطلاب على الاتّصال بالتقنيات الحديثة بما يؤهلهم للعمل في المجالات التي يتطلبها سوق العمل المحلي و الإقليمي
4. .إعداد الطلاب إعداداً مناسباً للدراسات العليا والبحث العلمي في المجالات العلمية المختلفة.

الأهداف الإستراتيجية

في زمن العولمة والتغيرات التكنولوجية السريعة، أصبح لزاما على المؤسسات التعليمية أن تقوم بإعادة بناء نفسها حرصا منها على المؤسسات الأخرى ذات الصلة، ولهذا يجب على المؤسسات التعليمية تطوير الاستراتيجيات والأنظمة الكفيلة بتحقيق أهدافها لذا كان من الضروري أن تحدد بدقه المؤسسة التعليمية الأهداف التي تعمل من خلالها ولتحديد الأهداف الإستراتيجية الخاصة ِبها لضمان كفاءة خططها وبرامجها العلمية على النحو التالي:

1- خطط وبرامج دراسية في شتى العلوم الأساسية مسايرة للمعايير العالمية وملائمة ومجدية ومتوافقة مع رسالة الكلية والجامعة.
2- الحصول على مستوى عال من الثقة في خريج الكلية من خلال نشر ثقافة الإبداع ونهج وسائل تعليمية متطورة.
3- خريج قادر على التعامل مع متطلبات البحث العلمي وإنشاء القواعد البحثية المتطورة القادرة على ملاحقة التطور السريع والمذهل في شتى العلوم الأساسية.
4- تحديد متطلبات المجتمع الحقيقية بدقة وجعلها نقطة للانطلاق الناجح والمتميز لخدمة المجتمع على المستوى المحلى والدولي.
5- مد جسور التعاون في المجالات البحثية المختلفة والانفتاح على المدارس البحثية المتطورة لإعداد باحث ذات فكر تطبيقي متميز قادر على إنتاج التكنولوجيا الحديثة.
6- نهج أسلوب التحسين المستمر للبرامج الدراسية للنهوض الدائم بمستوى الخريج القادر على المنافسة الدائمة في سوق العمل.
7- تحقيق أهداف ومخرجات تعليمية تفي بالمعايير الأكاديمية المتميزة.
8- السعي للوفاء بمتطلبات الاعتماد الأكاديمي كأحد أهم الأهداف الإستراتيجية لكلية العلوم .

أن الرؤية والرسالة والأهداف يجب أن تترجم إلى واقع يلمسه المجتمع يستفيد من ناتج هذه الكلية ومن فعل هذا الناتج الذي يؤدي بالضرورة إلى تتطور علمي وصناعي وزراعي وطبي .... الخ


البرامج الدراسية في أقسام كلية العلوم:
1. بكالوريوس العلوم في الكيمياء
2. بكالوريوس العلوم في الرياضيات
3. بكالوريوس العلوم في الفيزياء
4. بكالوريوس العلوم في علم النبات
5. بكالوريوس العلوم في علم الحيوان
6. بكالوريوس العلوم في الحاسب الآلي
7. بكالوريوس في علوم الأرض
8. بكالوريوس العلوم في علوم البحار
9. بكالوريوس العلوم في المختبرات الطبية
10. بكالوريوس العلوم في الإحصاء
هذه البرامج عبارة عن تصور ومقترح يمكن أن يعدل أو أن تضاف له برامج أخرى حسب الإمكانات المتاحة
سوق العمل
سوق العمل بالنسبة لخريجي كلية العلوم كثيرة ومتشعبة ونذكر بعض الأمثلة لخريجي الكيمياء و بالتحديد خريجي كيمياء و فيزياء
أولا : اعلم أن خريج كلية العلوم يمتلك من المواهب و القدرات و الكم التعليمي ما يساوى خريج كلية الهندسة .و الكل يعرف إن الكيمياء أساسية و ضرورية في اغلب الصناعات لذلك فان خريج العلوم يستطيع الحصول على وظائف في مصانع و شركات البترول و شركات الأسمدة و الاسمنت و الحديد و البلاستيك و الأغذية حتى أن هناك كيميائيين يعملون في مصانع أجهزة و أدوات كهربية
و يمكنهم العمل في إدارات الإنتاج و الجودة و بحوث التطوير و التخطيط مثله كمثل خريج الهندسة حيث نجد إن اغلب الوظائف تعتمد على 10 % من الدراسة أثناء الجامعة و الباقي 90 % تعتمد على مهارات التعلم و المهارات المكتسبة من خلال دراستك العملية من خلال طريقة التفكير العلمي لحل المشكلات و الوصول إلى النتائج و وضع حلول و تقييمها و تنفيذها.
ومن خلال التدريس باللغة الانجليزية من الأكيد أصبح الطالب قادر على القراءة و التعلم الحر من خلال الانترنت , المكتبات و ما شابه و التي تعطيه القدرة على تعلم أشياء جديدة هي المحرك الأساسي للإعمال و الأنشطة الصناعية
و من تلك العلوم التي تعتمد فعلا على القراءة المتجددة هي مجال الجودة و التحسين المستمر.
إن الكيميائي أو الفيزيائي أو التخصص المزدوج ممكن مثل (كيميائي-بيولوجي وكيميائي-جيولوجي و فيزيائي-كيميائي (فأن المجالات المتاحة في سوق العمل كثيرة جدا ولكن أشهرها أخصائي تحاليل طبية - مهندس جوده - باحث- مهندس بترول - مندوب شركات أدويه التدريس في المدارس بكافه مراحلها -- التدريس في الجامعات.
الكادر العلمي المؤهل
إن الكادر المتواجد في الأقسام العلمية في كليات التربية وكلية الهندسة وكذلك أساتذة كلية الزراعة التي فيها نسبة قبول متدنية, يمكن لهؤلاء جميعا يقوموا بمهام التدريس والبحث العلمي في كلية العلوم ويمكن إن نجزم أن هذا الكادر يقدر بحوالي 90% أما 10% الباقي يمكن انتدابه من الكادر العربي الموجود في اليمن او من خارج اليمن, الجدول التالي يوضح حجم الكادر الأكاديمي في جامعة عدن حسب دليل جامعة 2010م وهناك دراسة شاملة تحصي الهيئة التعليمية والمساعدة والفنيين والإداريين التابعيين للأقسام العلمية بالاسم يمكن العودة اليها:

معيد مدرس أستاذ مساعد أستاذ مشارك أستاذ التخصص
20 6 10 10 6 كيمياء
15 5 16 9 1 فيزياء
25 7 24 11 1 الرياضيات
29 9 15 24 3 أحياء
1 1 2 1 1 علوم الأرض
-------- -------- 2 3 ---------- علوم البحار
5 1 3 2 ---------- حاسوب



المباني و الإنشاءات:
هناك ثلاث اقتراحات توصلت إليها اللجان السابقة التي عملت في هذا الموضوع نلخصها فيما يلي:
1- تحويل مباني الأقسام العلمية كلية التربية عدن إلى كلية علوم داخل كلية التربية مؤقتاً والاستفادة من مباني المختبرات والمستودعات وكذلك المختبر المركزي الذي يضم مبنى مختبرات قسم الكيمياء وبعض القاعات الدراسية. هناك دراسية مستوفية حول هذا المقترح وقد لاقت استحسان الكثير من أساتذة الأقسام العلمية, أما بالنسبة لقسم التربية فأنة يمكن إن يقوم بمهام تدريسية في برامج متخصصة مثل مدرس رياض أطفال, مدرس مجال الاجتماعيات, مدرس مجال العلوم بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا ماجستير ودكتوراه في مجال التربية وغيرها.
2- تحويل كلية التربية-صبر بالكامل إلى كلية علوم على تضاف إليها بعض الإنشاءات المتممة للأقسام الحديثة المقترحة حديثا مثل الجيولوجيا وعلوم البحار.
3- إنشاء كلية جديدة بكامل مبانيها في الحرم الجامعي في مدينة الشعب في أسرع وقت ممكن.
هذه الاقتراحات الثلاثة واضحة والدراسات حولها مستوفية ولم يتبقى سوى اتخاذ القرار الحاسم من قبل رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي.

التوصيات:
1- اختيار أساتذة بمستوى علمي رفيع وشعور عالي بالمسؤولية.
2- اختيار المنهج المناسب والحديث المواكب لتطورات العلوم المعاصرة.
3- بناء كلية علوم متكاملة بإداراتها وقاعاتها ومختبراتها ومكتباتها.
4- تأهيل الكادر الفني (الورش – المكتبة-المختبرات....الخ) عبر دراسات أكاديمية أو دورات قصيرة.
5- إعداد خطة للقبول والتسجيل تفي بحاجة التخصصات المختلفة من حيث كثافة الإقبال وتوفر فرص العمل.
6- أن تقوم كلية العلوم بالسنة التمهيدية و التحضيرية للكليات التطبيقية.
7- تشكيل لجان تخصص في مجال الخطط الدراسية وتحديد التجهيزات والمختبرات المطلوبة وتقديم تصور بأعداد الفنيين.
8- تعتبر الدراسات السابقة عن كلية العلوم جزءاً أساسيا من هذه الوثيقة.


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 03:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-11074.htm