صنعاء نيوز -

في حيثيات هذا الموضوع صورة واقعية من الحرب النفسية التي تقوم بها لجنة قمع اشرف تجاه الاشرفيين احياءا وامواتا في ممارسة منافية لقيم الاسلام والانسانية بالتنسيق مع السفارة الايرانية في احتجاز رفاة الشهيدة زهراء حسيني مهر صفة لمدة ثلاثة اسابيع وبالتاكيد لو توفر الدواء والعلاج والتطبيب للمرحومة زهراء لكانت على قيد الحياة والمرضى في اشرف يفارقون الحيا ة تباعا لانعدام الرعاية الصحي لحجبها من قبل لجنة قمع اشرف وقد توفيت مجاهدة الشعب زهراء حسيني مهر صفة عضوة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومن عضوات مجلس قيادة منظمة مجاهدي خلق الايرانية مع سجل نضالي يتجاوز 30 عامًا في الجهاد ضد نظام الملالي الشرير الحاكم في ايران توفيت اثر عمليتين جراحيتين اجريتا على قلبها في مستشفى «المختار» ببغداد ان هذه المراة البطلة توفيت في فجر يوم الاربعاء 21 ايلول 2011 ولكن بالرغم من كل المراجعات والتحركات من قبل مجاهدي اشرف ومفاتحتهم المسؤولين في الامم المتحدة في هذا الموضوع فان حكومة المالكي قد منعت حتى الان اعادة جثة هذه المجاهدة الصديقة الى مخيم اشرف الامر الذي ينم عن مؤامرة مشتركة مع سفارة النظام الايراني في بغداد لمزيد من ايذاء وازعاج سكان اشرف. وتفيد التقارير ان الاطباء في مستشفى «المختار» في بغداد قد اصدروا شهادة الوفاة في اليوم ذاته اي في يوم 21 ايلول 2011 ولكن القوات العراقية وبامر من لجنة قمع اشرف في رئاسة الوزراء العراقية نقلت جثتها الى مستشفى في مدينة بعقوبة بحجة اجراء المعاملات القانونية واصدار ترخيص الدفن من قبل القاضي. وبعد صدور شهادة الوفاة الطبية من قبل المستشفى قام ضابط الشرطة الذي كان قد نقل المريضة بشكل طارئ من اشرف الى المستشفى قام بتسجيل افاداته لدى القاضي وبدوره قام القاضي وبعد استماعه لافادات ضابط الشرطة باصدار قرار الدفن ولكن فيما يتعلق بهذه المجاهدة البطلة وخلافًا للاعراف الشعبية والاحكام والتعاليم الاسلامية وبرغم مراجعات اقاربها والمستشار القانوني لسكان اشرف يوميًا لمركز الشرطة، امتنعوا عن تسليم جثتها حتى يوم 9 تشرين الاول 2011 بعد التسويف والمماطلة واختلاق ذرائع مختلفة. ففي يوم 9 تشرين الاول 2011 نقلوا الجثة الى مستشفى «العراق الجديد» الواقع في مدخل اشرف، ولكن خلافًا للعادة رفضوا هذه المرة ايضًا تسليم الجثة الى اقارب المتوفاة الذين كانوا قد حضروا مقر القوات العراقية مع المستشار القانوني لسكان اشرف، لان لجنة قمع اشرف في رئاسة الوزراء العراقية وبحجة ان المتوفاة ليس لها قريب من الدرجة الاولى في مخيم اشرف امرت رجال الشرطة هاتفيًا باعادة الجثة الى بعقوبة وذلك وسط اندهاش واسى وحزن افراد عائلتها. وتبين في التحقيقات اللاحقة ان هذا الاجراء القذر واللاانساني قد اتخذ بالتنسيق مع سفارة النظام الايراني في بغداد لمزيد من ايذاء وازعاج سكان مخيم اشرف وان سفارة حكام ايران قد املت على حكومة المالكي انه يجب نقل الجثة الى ايران لتسليمها الى «اقارب من الدرجة الاولي» للمتوفاة. يذكر ان السيدة زهراء حسيني مهر صفة (55 عامًا) كانت تعاني منذ عام 2001 من المرض القلبي وكانت قد خضعت لعملية وضع البالون ووضع الشبكة في قلبها. وقد اشتد مرضها خلال العامين الاخيرين في ظروف الحصار الطبي والدوائي المفروض على مخيم اشرف فتدهورت صحتها حتى طالبت مرات عديدة بنقلها الى مراكز العلاج التخصصية ولكن لجنة قمع اشرف المؤتمرة بامرة رئاسة الوزراء العراقية رفضت طلبها في كل مرة لاجراء عملية اخرى على قلبها. ولهذا السبب كانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية قد طلبت النقل العاجل للسيدة زهراء حسيني الى اوربا لتلقي العلاج فيها. فعلى الصعيد المتصل، اعربت السيدة رجوي عن بالغ اسفها وقدمت تعازيها لعائلة ورفاق هذه المراة البطلة المجاهدة التي تعتبر في عداد شهداء الحصار الجائر المفروض على سكان اشرف، وحيت هذه المجاهدة الصديقة الباذلة المتفانية، قائلة: «لا شك في انه لو امكن وصول زهراء الى الخدمات الطبية او تم نقلها الى اوربا لكانت الان على قيد الحياة». وطالبت السيدة رجوي ملحة السلطات الامريكية والمسؤولين في الامم المتحدة بان يلزموا الحكومة العراقية بتسليم جثة هذه المجاهدة الى اقاربها واصدقائها في مخيم اشرف بعد احتجازها كرهينة ونحن في هذه الجمعية ندين ونستنكر هذه الممارسات والانتهاكات المنافية ووضع حد نهائي لتجاوزات لجنة قمع اشرف الغير قانونية وبعيدة عن القيم الاسلامية والانسانية...





جمعية الصداقة بين الشعوب الحرة - العراق