صنعاء نيوز - أعلن الاتحاد الأوربي عن منح جائزة 400الف يوروا لمن يقدم الحل ونحن نقدمه بالاتي من مقالنا وهو المطلوب ,نشأة الأزمة من عقود لتبشير أحزاب سياسية أوربية وأمريكية بها خلقت أرضية لقبولها , وهذه تستند الى نبؤة كارل ماركس بخراب محتوم ينساق أليه العالم الغربي الرأس مالي واقع لا محالة بعد خطوات متعاقبة رتبها قي حساب علمي دقيق,واعتقد أن الصناعة الكبرى تميل الى تجميع الثروة بأيادي قليلة تتحكم بمصير المجتمعات ’ وأنها ستسحق الصناعات والمشاريع الوسطى وستسحق العامة من الناس وتنشر البطالة , وتقضي عليها لأنها لا تمتلك قوة مواجهة الشركات الكبرى التي ستتحكم بكل مفاصل الحياة من الأنتاج الى الخدمات , البطالة تعني دمار الدول , وستكون الأسواق محدودة جدآ أمام عرض كبير وقلة من الأغنياء تقدم على الشراء, ورغم التنافس لن يجدوا من يشتري و وبحالة مقاطعة خارجية أمام الشرق الذي قام بغزو العالم بأنتاجه الصناعي وارتفاع أسعار موارد الطاقة من النفط والغاز و يجب السيطرة على منابع النفط والغاز , وأطلق ماركس على هذه الحالة ( الانهيار), أو القيامة لكن أتباعه لا يقبلون ولا يؤمنون بالدين والقيامة !
الواقع الحاصل اليوم أن القوم أصحاب عقيدة شعورية لم يثبت منها العلم نبؤة واحدة وأنهم كأصحاب العقائد التي ينكرونها , يصدقون ما يوافقهم ويكذبون ما يعارضهم , ولا محل للتحقيق العلمي في مبدأ واحد من المبادىء التي يعتنقونها , اعتناق المسلم المتدين المسلم المؤمن بالغيب المجهول, وكل ركن من أركان العقائد الدينية له عندهم مقابل يضاهيه تمام المضاهاة.. آله وشيطان , رسول ونبي , فردوس مقيم , قيامة تسبق الفردوس هذا ...
المال هو الآله , لأنه حسب رأيهم ينشيء الحضارات ويوحي الديانات ويفرض الأخلاق والآداب بما سمي القانون والدستور الوضعي من صنع البشر, ويبدع المذاهب والفنون ..
يعادل الشيطان عندهم هو ( رأس المال) , الذي يعتبرونه سبب كل كارثة تعرض لها البشر ,
ويقابل الرسول النبي لديهم كارل ماركس حيث يعتبرونه ختم الرسالة العلمية و لا معقب له بعده صاحب الرأي للعالم , ويعتقدون ان الفردوس المقيم هو دولة أشتراكية ماركسية التي ستقوم لأخر الزمان دون منازع!, والقيامة هي نهاية العالم الرأس مالي وهي بداية الدخول للفردوس الدائم المقيم , وعليه كان هناك تاثير وأساس لقيام الأزمة الأقتصادية وتظاهر العامة وتأثير وصناعة رأي عام تسبب بالمشكلة الحالية جراء دور هؤلاء وتغذيتهم لحركات تنظيمية ممولة من دول لها مصلحة بانهيار أوربي وأمريكي !
منذ أسابيع والمظاهرات والأحتجاجات تظهر علنآ بشوارع الأتحاد الأوربي وأمريكا , وطلب الحل للأزمة المالية الحالية التي تنذر العالم بمصير مخيف حيث أتجه الحل لدى الأمريكان والأوربيون شرقآ لبلاد العرب حيث السيطرة على النفط والغاز والثروة بالشرق وفتح أسواقها للمنتج السلعي والخدمي للقضاء على البطالة ورفع مستوى العيش بالغرب , وأستخدمت القوة العسكرية بأحتلال العراق بحلف أمريكا وأوربا , وثم ماسمي بالثورات العربية والربيع العربي بليبيا وغيرها لأنه دول الخليج العربي الأمارات العربية والمملكة السعودية مسيطر عليها من زمن ماضي ومضمون ولاءها ونفطها وغازها مجانآ للغرب و تم استخدام الأوربيين والأمريكان من أصول عربية حاملي الجنسية واللاجئين كمقاتلين بأحتلال الدول العربية النفطية بحجة تغيير أنظمة الحكم فيها و أن هبوط العملات المالية واغتنام الأحزاب الأشتراكية للفرصة هذه للظهور بأوربا وأمريكا والتصالح مع الأحزاب المحافظة الرأس مالية أكد أن الرأي العام الغربي الأوربي والأمريكي أصبح مقتنع وراضي تمام الرضا على ما تمارسه القيادات السياسية من احتلال للعالم العربي الغني بالطاقة والنفط والغاز , والعرب كانوا حلفاء أقتصاديآ لليابان والصين وروسيا وبينما هذه الدول مشاركة بقوات عسكرية مثل اليابان بأحتلال العراق ولازالت توفر الحماية الجوية للأمريكان بالعراق وتتواجد بالكويت بقواتها بالقواعد العسكرية الأمريكية , , ان الروس اليوم يفرحون بما تمر به أمريكا وأوربا ويقولون ألم ننبئكم بيوم الوقت المعلوم هذا سابقآ وتوقعناه, لكنهم خاطؤون وسينجح الأتحاد الأوربي في تجاوز الأزمة بنجاح و وعلى الرغم من تعطيل خطوات أوربا لتجاوز الأزمة من قبل روسيا بتعطيلها خطط ( الأنعاش الأوربي) , من خلال العراقيل والمطبات والتحالف مع دول بالشرق لتأخير نجاح الخطط الأوربية ألا أنها لن تصل لما تتمناه, وتدعي أن الرأس مالية هي احتكار المال بيد قلة من الناس بينما العالم يعرف أن الشركات الكبرى هي أسهم وحصص لمساهمين توزعت الثروة بين العامة من الشعوب أكثر, وأنقسم الروس بروسيا اليوم لفريقين الأول يعتقد أن الأتحاد الأوربي وأمريكا يمارسان الفاشية القاسية بالقوة العسكرية والجوية والمرتزقة لأحتلال بلاد الشرق العربي للسيطرة على ثرواته وهم لهم مصالح بالشرق وحصص نفطية وشركات , ويؤمنون بنبؤة كارل ماركس بأنهيار الغرب, والفريق الثاني مشكك ويتردد كثيرآ في تصديق علامات وأشارات الأنهيار الغربي, وهؤلاء ترددهم ناتج من التجارب التي شاهدوها بالعالم من عشرات السنين و لأنه ماركس بنى نبؤاته على أفكار ومعطيات القرن التاسع عشر الذي لا يتلائم والعالم اليوم .
الحل بالاتحاد الأوربي وأمريكا اليوم للأزمة يكمن في –
أقناع الرأي العام بأوربا وأمريكا بوسائل الاعلام والصحافة المقرؤة والمسموعة الأذاعية والتلفزيون وشبكات الأنترنيت ولكونه له مصلحة ويمتلك أسهم وحصص بالشركات فأن التحرك نحو الشرق حل الأزمة وستتوفر الطاقة وسيفتتح سوق جديد وتعمل الشركات بمنتجاتها السلعية والخدمات بالشرق , وأنتهت الأزمة والعملات الأوربية والأمريكية سترتفع وأسعار السهم ستتضاعف عن قيمتها اليوم , هذا سيجعل الرأي العام يقدر أهمية الحروب التي شنتها أوربا وأمريكا من أجل السيطرة على منابع النفط والغاز والطاقة بكل أنواعها والتجارة العالمية ...
وخاصة الشعوب العربية وبالعراق مقتنعة بالأمر الواقع بمبادلة الثروات النفطية والغاز بخدمات أساسية للحياة بدل تزويد الاردن وأسرائيل بالنفط مجانآ دون مقابل ...
والخشية من المواجهة المتوقعة بين دول الشرق غير العربية وغير الأسلامية مع الأوربيون والأمريكان بصراع للسيطرة على بلاد العرب الشرق التي ستطالب بحصة من الغنائم وستكون هذه الأرض ساحة مواجهة عسكرية وحلفاء اليوم سيتحولون لعداء الغد ونعود لمربع الحرب العالمية الأولى بين الأتراك العثمانيين السلاطين المحتلين للعرب والغرب الذي اخرجهم باحتلال بديل .. تشابه كبير اليوم بين الحالتين ..
أتمنى أن يكون الحل أعلاه قد نفذ وأنقذ أوربا وأمريكا مما تواجهان وتمران به من مصاعب مالية ومظاهرات قد حل , أقناع الرأي العام بحصته من الغنيمة من ثروات الشركات العالمية وأسهم وحصص , وتجارة ونفط وغاز وطاقة مجانآ وأسواق جديدة للعمل بشركات الكهرباء والخدمات بالشرق العربي مقابل النفط والغاز والتبادل التجاري وهذا سريع جدآ وينفذ حالآ ..
الصحفي العراقي ياس خضير العلي
مركز ياس العلي للآعلام _صحافة المستقل |