صنعاء نيوز - أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقرّه باريس، ان روسيا سوف تبقى تناضل لاجل حماية النظام السوري. وبرأي  64.6 في المئة ممن شملهم الاستطلاع

الثلاثاء, 20-ديسمبر-2011
صنعاء نيوز -

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقرّه باريس، ان روسيا سوف تبقى تناضل لاجل حماية النظام السوري. وبرأي 64.6 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان الخلاف بين واشنطن وموسكو بشأن التعاطي مع الملف السوري هو صراع نفوذ ومصالح بين دول عظمى في منطقة الشرق الاوسط . وبرأيهم ان ملف سورية اشبه ما يكون ببرميل البارود وأن فتيله موجود في طهران وموسكو. ورأوا ان روسيا سوف تبقى تناضل لاجل حماية النظام السوري وهو البوابة المطلة لروسيا على البحر الابيض المتوسط . في حين 26 في المئة رأوا ان الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة هو خلاف على تقسيم الحصص الاقتصادية داخل سوريا ولا يعتقدون ان هناك خلاف جوهري بين واشنطن وموسكو. اما 9.4 في المئة رأوا ان روسيا سوف تتخلى عن سورية بعد ضغط المجتمع الدولي عليها ولن تحصد روسيا شئ من مساندتها لسورية. وخلص المركز الى نتيجة مفادها : خلافاً لما جرى في مصر وتونس وليبيا حيث كانت المواقف الدولية متقاربة ومتوافقة فإن الملف السوري قد اظهر خلافات كبيرة بين روسيا من جهة مدعومة من الصين وبين اميركا ودول الأتحاد الأوروبي من جهة أخرى .فواشنطن وحلفائها تريد اقفال الملف السوري عبر اسقاط النظام وتسليم السلطة الى قوى بديلة من غير المعروف بعد هويتها السياسية نتيجة ما تتخبط به المعارضة السورية من خلافات وتباينات ، فيما موسكو تعتبر ان اميركا تسعى مجدداً للهيمنة على العالم لجهة قلب انظمة وتعيين انظمة مقربة منها مع ما يخفي ذلك من اطماع سياسية وأقتصادية .كما ان روسيا تعتبر نفسها انها خسرت ازاء المتغيرات التي حصلت في عدة دول عربية حيث خرجت دون ادنى فائدة ، ولهذا لا تريد لهذا السيناريو ان يتكرر في سورية أي في البلد الذي يشكل عمقاً استراتيجياً روسياً نتيجة ارتباطه بإتفاقيات عسكرية مع موسكو تتيح للأخيرة الإحتفاظ بقاعدة بحرية على شواطىء سورية .يضاف الى ذلك ان موسكو تقدم كل الدعم اللازم للنظام السوري بالنظر لعلاقة دمشق بطهران ،ولأن سورية مفتاح الحل لأزمات الشرق الأوسط ،ولأن سورية لها وزنها المؤثر في العراق ولبنان ، وهذا يعني ان وقوف موسكو الى جانب دمشق سيتيح للروس توفير الحضور السياسي الكبير في ملفات هامة ومصيرية ولها ابعاد استراتيجية .ومن المؤكد ان واشنطن وموسكو لن تصلا الى حد التواجه بسبب الملف السوري لأن الدولتان يعتنقان المذهب البراغماتي القائل بان المصالح تأتي في الدرجة الأولى مما يعني ان كل شيء قابل للبييع والشراء .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 05:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-11892.htm