صنعاء نيوز - في ختام أعمال مؤتمر ( الدفاع عن السنة ونصرة المظلومين ) 
علماء ومشائخ الحديدة يدعون لفك الحصار عن مناطق دماج ونصرة المظلومين ويحذرون الحوثيين من الاستمرار في جرائمهم

الأربعاء, 21-ديسمبر-2011
صنعاء نيوز / غمدان أبوعلي -
في ختام أعمال مؤتمر ( الدفاع عن السنة ونصرة المظلومين )
علماء ومشائخ الحديدة يدعون لفك الحصار عن مناطق دماج ونصرة المظلومين ويحذرون الحوثيين من الاستمرار في جرائمهم


دعا الآلاف من المشائخ والعلماء وأنصار التيار السلفي وعدد كبير من الدعاة والخطباء والمرشدين وأهل السنة بمحافظة الحديدة جماعة الحوثي إلى كف عدوانهم فورا" ، في جميع مناطق دماج ورفع الحصار على المنطقة وسكانها وإزالة جميع مظالمهم، واستفزازاتهم، وأيقاف سفك دماء الابرياء من المواطنين مؤكدين بأنه وفي حال استمرار الحوثيين في عدوانهم وحصارهم وفرض العقاب الجماعي على أبناء دماج ، وغيرها من المناطق، فإنه سيكون لجميع مشائخ وعلماء وقبائل وعقلاء اليمن في اليمن حق الدفاع عن أنفسهم بكل الطرق المشروعة، كحق كفلته الشريعة الإسلامية، والأعراف الدولية.
جاء ذلك خلال أنعقاد فعاليات مؤتمر ( الدفاع عن السنة ونصرة المظلومين ) والذي أختتم أعمالة يوم أمس بمحافظة الحديدة بمشاركة الالاف من المشائخ والعلماء وأنصار التيار السلفي وعدد كبير من الخطباء والدعاة والمرشدين بالمحافظة ....وعبر المشاركون في المؤتمر عن إدانتهم لكل أعمال القتل والحصار على أهالي دماج والمناطق الأخرى المعتدى عليها ، وتحميل جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث من قتل و عدوان ...كما دعى المؤتمرون الدولة والحكومة والسلطة المحلية في صعدة للقيام بواجبهم نحو هؤلاء المواطنين في دماج ، وتوفير الحماية والأمن لهم عملاًً بالواجب الشرعي، ولقولة صلى الله عليه وسلم : (كلكم راعٍٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)...كما دعى المؤتمرون أبناء القبائل المجاورة لأهالي دماج للتعاون مع إخوانهم في فك الحصار عنهم ، والقيام بواجبهم الشرعي نحو إخوانهم في النصرة عملاًً بقوله صلى عليه وسلم : (انصر أخاك ظالماًً أو مظلوماًَ) ودعوا جميع أهالي صعدة والمحافظات المجاورة لها ، وأبناء اليمن عموماًً بالعمل على فك الحصار الظالم المفروض عليهم منذ ما يزيد على شهرين ظلماًً وعدواناًً، وتقديم العون المطلوب لهم من الغذاء والدواء وضرورات الحياة الأخرى ...كما دعوا المؤتمرون المؤسسات الإعلامية إلى النزول إلى منطقة دماج ، والمناطق المعتدى عليها ؛ لنقل أوضاع الناس وأحوالهم عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة ؛ ليعرف العالم حجم الكارثة التي يعاني منها أهالي دماج جراء هذا الحصار الظالم الغاشم من الحوثيين ..ودعى المؤتمرون المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والعالمية للنزول إلى المناطق التي فيها العدوان والقتل والحصار في جميع مناطق الجمهورية ومنها دماج وتوثيقها ورفعها إلى المحاكم والجهات المختصة لمقاضاة مرتكبي الجرائم والقتل أمام المحاكم المتخصصة...كما ثمن المشاركون في المؤتمر بالجهود الخيرة التي بذلت وتبذل من قبل الجهات والمؤسسات وأبناء القبائل والأفراد لفك الحصار عن أهالي دماج

وقال بيان صادر عن المؤتمر بأن أنعقاد هذا المؤتمر( الدفاع عن السنة ونصرة المظلومين ) يأتي في ظل الأوضاع الصعبة والخطيرة التي تمر بها بلادنا اليمن ، والأمة العربية والاسلامية وفي ظل هذه التغيرات الكبيرة ، والمرحلة التاريخية الحرجة التي يمر بها عالمنا العربي وأمتنا الإسلامية وأشار المشاركون في المؤتمر بأن الحصار الظالم لايزال مفروضاً ً على طلاب العلم الشرعي ودار الحديث العلمية في منطقة دماج حتى اليوم ، من قبل جماعة الحوثي ذات التوجه الرافضي ، وتستخدم في هذا الحصار كلما أوتيت من قوة من سلاح ثقيل ومتوسط كالدبابات والمدفعية والصواريخ ، واستخدام سلاح القنص لقتل الأبرياء العزل، مما أدى إلى قتل العشرات وإصابة المئات من أهالي دماج ، وما جاورها من القرى المحاصرة من قبل الحوثيين الظلمة ، كما أن هذا الحصار تسبب في وفاة العديد منهم بالجوع والمرض حيث يمنعون دخول أي شيء الى دماج ...
كما وقف المؤتمرون على الاوضاع والمتغيرات على الساحة المحلية والخارجية وأكدوا إلى ضرورة التمسك بالإسلام عقيدة وشريعة لما فيه صلاح الدنيا والآخرة وتحكيم الكتاب والسنة في جميع شؤون الحياة ، لقولة تعالى : ( فلاوربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاًً مما قضيت ويسلموا تسليماًً ) ودعوا إلى كتاب الله وسنة رسوله بالحكمة والموعظة الحسنة ، لقولة تعالى : (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ).
كما دعوا الى تصحيح مفاهيم الناس وبيان ضلال الفرق الهدامة كالرافضة والباطنية والفرق والمذاهب والحركات المنبثقة منها في عموم بلاد المسلمين التي تزعم الإسلام ظاهراًً وتخالفه عقيدة ومنهجة وأكدوا على أهمية وحدة الصف ونبذ الخلاف وأسبابه بين المسلمين ، والعمل على تعميق روابط الأخوة الإيمانية بين أفراد المجتمع المسلم.
وأكدوا على دعوتهم لأبناء شعبنا اليمني على تجاوز آثار الماضي والعمل على التعايش وفق أحكام الشريعة الإسلامية التي تقضي بإنصاف المظلوم وإرجاع الحق إلى أهله ....
وأكد المؤتمرون على حرمة الدماء المعصومة ، متبرئين إلى الله من كل من قتل أو أعان على قتل مسلم ، كما ادان المؤتمرون كل أعمال القتل والعدوان في عموم بلاد اليمن دون استثناء ، ويدعو لمحاكمة القتلة أياًً كان موقعهم وفق الشريعة الإسلامية كما دعوا جميع الأحزاب والقوى السياسية في البلاد لترك المكايدات السياسية والولاءات الحزبية والقبلية والاحتكام إلى الحق وتغليب مصلحة الأمة والوطن على المصالح الخاصة وعبروا عن تأييدهم لمطالب الشعب في التغيير نحو الأفضل بالطرق السلمية المشروعة لتحقيق الحياة الكريمة التي يسودها العدل والإخاء.
وتحدث خلال المؤتمر العديد من مشايخ التيار السلفي وعدد من العلماء وعلى رأسهم الشيخ / حسن بن علي الزمي و الشيخ / إسماعيل عبد الباري والشيخ / أمين جعفر والشيخ / صالح الوادعي و الشيخ محمد سعد الحطامي والشيخ / إبراهيم رامي وأكدت جميع الكلمات التي ألقيت خلال المؤتمر على اعتبار ما يجري من حصار لدماج من قبل الحوثيين في صعدة، بغي يوجب على الجميع النصرة، لأهالي دماج باعتبارهم مظلومين، مشيرين إلى أن الحوثيين دشنوا تسلطهم في صعدة بالبغي على خيرة أهل اليمن من طلاب العلم وهم الان يتوسعون في بقية المحافظات...
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-11929.htm