صنعاء نيوز/ العزيز شوقي القاضي -
قرأت ماكتبته من نصائح للشباب بالابتعاد عن مايثير الخلاف وذلك تجاوبا مع ماحدث لمسيرة الحياه القادمة من تعز الثورة الى صنعاء..
وكنت اتمنى ان تكون يا أستاذ اكثر وضوحا في الطرح للموضوع بدلا من استعمال المهدئات لمشاكلنا..
واقول أنه احيانا عندما نكون بعيدين عن الموقف نرى الامور بسيطة ولاتستحق ذلك الضجيج أو حتى الحديث .. لكن الوقوف على هذه الاشكاليات الخلافية وحتى القيمية امر لابد منه لعلاج الوجع من البداية .
لان الاخر أحيانا لايعي هذا السلوك الحضاري بالصمت أو التجاوز فيعتبره ضعفا.
أعرف أن الشباب اختلطوا وتشاركوا كما ذكرت لقمة العيش وعناء الانتظار والهواء والشمس في الساحات فمابالك بشباب تعز في مسيرة الحياة الذين عانوا وتكبدوا الكثير من قساوة الجبال والتلال وتغير الطقس والمناخ ثم بعد ذلك يجدون من يضربهم ويقتلهم في مداخل المدينة من الحر س الجمهوري والتابعين للنظام.
وفي المقابل يجدون نفس النكران ممن يشاركونهم الثورة في ساحة صنعاء وشتمهم وضربهم واتهامهم تارة بالحوثية وتارة بالانفصالية وثالثة بالامن وعدم الوطنية .
أعتقد أن من يمارسون هذه الحملات المباشرة سواء الاعلامية أو القمعيه المباشرة هم أولى أن نعظهم ونعيدهم لمسارهم ورشدهم لان شباب تعز الحالمين خصوصا شباب التصعيد الثوري الذين خططوا ونفذوا مسيرة الحياة لم يعتدوا ولم يشتموا بل جاؤا من تعز باهداف تصب في منح حياة كريمة للوطن والمواطن وإلا لماذا سيقطعون كل هذه المسافات في هذا الجو القارس..
هل من أجل ان يضربوا أو يهانو أو ان يدخلوا خلافات مع أحد ..
أعتقد يا أخي أنك عشت بيننا في الساحات وعرفت الحماس والوطنية عند هؤلاء الذين مازالوا يألمون من فراق اخوتهم الشهداء .
هناك شباب مكسب لهذا الوطن هم كثر ولايبحثون عن شهرة أو منصب ولوارادوها لاخذوها لانها عرضت عليهم وآثروا خط الثورة والنضال بالتشارك مع كل مكونات الشعب اليمني بمسمياتها الحزبية والشعبية والمجتمعية والدينية والمذهبية والفكرية.
ومن بين هؤلاء الثوار : محمد صبر- بشرى المقطري- مها الشرجبي - عبدالحليم الاصبحي- منذر الاصبحي - مصطفى الحضرمي - إحسان محمد- عارف عبدالسلام- عبدالعالم السامعي - محمد حسن - وغيرهم الكثير الكثير من شباب التصعيد وكل ما يطلبونه هو إسقاط النظام بكامله ومحاكمة كل القتله للشهداء ومدمري الوطن والمتهمين بالفساد وبناء الدولة المدنية الحديثة واعتقد أن هذا الوطن الذين يسعون لاسترداده هو لصالح الجميع وليس لهؤلاء الشباب فقط .
اتمنى ان نكون سويا كمجتمع يمني قادرين على التعايش مع بعضنا دون إقصاء الاخر فقد تعبنا من كثرة الاتهامات والتخوين فتارة بالمذهبية وتارة بالمناطقية وتارة بالانفصال ومرة اخرى بالحوثية واليوم بالزندقة .
النصر للثورة اليمنية والمجد والخلود لشهدائها.
* من صفحة الكاتبة على الفيس بوك.