صنعاء نيوز - قال جوش إيرنسب المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الاثنين إن الحكومة الأمريكية تدرس هل ستسمح للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالسفر إلى الولايات المتحدة من أجل العلاج.

الثلاثاء, 27-ديسمبر-2011
صنعاء نيوز -

قال جوش إيرنسب المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الاثنين إن الحكومة الأمريكية تدرس هل ستسمح للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالسفر إلى الولايات المتحدة من أجل العلاج.

وكان صالح أصيب في محاولة اغتيال في يونيو اضطرته للسفر للسعودية للعلاج ونقل السلطة إلى نائب الرئيس الشهر الماضي بعد أشهر من الاحتجاجات التي هوت بالبلاد إلى حافة حرب أهلية.

ورفض إيرنست أن يقول متى سيتم اتخاذ قرار في مسألة السماح لصالح بدخول الولايات المتحدة ونفى تقريرا في نيويورك تايمز قال إن طلب الرئيس اليمني قبل وأنه قد يصل إلى مستشفى بريسبيتيريان في نيويورك ربما بنهاية هذا الأسبوع.

وقال إيرنست في بيان صدر في هاواي حيث يقضي الرئيس الأمريكي باراك أوباما عطلته "المسؤولون الأمريكية مستمرون في دراسة طلب الرئيس صالح دخول البلاد لغرض وحيد هو تلقي العلاج الطبي لكن التقارير الأولية القائلة بأن الإذن قد صدر بالفعل ليست صحيحة."

وقال مسؤول كبير بالحكومة الأمريكية يوم الإثنين إن "حكومة بلاده لن تسمح للرئيس اليمن بالسفر إلى الولايات المتحدة إلا من أجل العلاج وأنها تدرس حاليا الطلب".

وأضاف المسؤول أن مكتب صالح اتصل في الآونة الأخيرة بالسفارة الأمريكية في صنعاء ليقول إن الرئيس يعتزم مغادرة اليمن قريبا ويريد تلقي رعاية متخصصة في الولايات المتحدة.

وقال المسؤول الأمريكي "طلب الموافقة على سفر الرئيس صالح للولايات المتحدة قيد الدراسة الآن، السبب الوحيد للموافقة على سفر الرئيس صالح للولايات المتحدة سيكون لتلقي العلاج المشروع."

وقال صالح يوم السبت إنه سيغادر إلى الولايات المتحدة ويفسح المجال لخليفة له وذلك بعد ساعات من قتل قواته 9 أشخاص طالبوا بمحاكمته لقتله المتظاهرين على مدى العام المنصرم.



وقال الرئيس اليمني إنه سيخضع لبعض الفحوص الطبية لكنه وصف زيارته المزمعة بأنها منفى مؤقت.

وأضاف أنه سيذهب الى الولايات المتحدة ليس للعلاج فحالته طيبة وإنما للابتعاد عن دائرة الاهتمام والكاميرات والسماح لحكومة الوحدة الوطنية بالإعداد الجيد للانتخابات. وتابع أنه سيمكث هناك بضعة أيام لكنه سيعود لأنه لن يترك شعبه ورفاقه الذين صمدوا 11 شهرا.

ويمثل تزايد سفك الدماء والارتباك السياسي في اليمن مصدر قلق كبير للسعودية المجاورة والولايات المتحدة إذ تخشى الدولتان أن يسيطر تنظيم القاعدة بجزيرة العرب ومقره اليمن على ممرات الشحن الرئيسية في خضم الفوضى.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إيرنست إن جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب دعا القائم بأعمال الرئيس اليمني يوم الأحد إلى التأكيد على ضرورة أن تظهر القوات اليمنية "أقصى درجات ضبط النفس" حين تتعامل مع المظاهرات.

وفي اتصاله الهاتفي مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعا برينان جميع الأطراف في عملية الانتقال السياسي باليمن إلى تجنب "التصرفات الاستفزازية التي قد تؤدي إلى المزيد من أعمال العنف."

وقال ايرنست إن هادي أبلغ برينان بأنه بدأ تحقيقا في سقوط القتلى والمصابين وأضاف أنه سيبذل قصارى جهده لمنع مزيد من سفك الدماء مشيرا الى أن المسؤولين اتفقا على أهمية الالتزام بمسار الانتقال الذي يؤدي الى انتخابات الرئاسة التي تجري في 12 من فبراير 2012 .

وقال ايرنست "السيد برينان أبلغ هادي نائب الرئيس بأن الولايات المتحدة مازالت داعما قويا ومتحمسا للشعب اليمني في مسعاه لتحقيق تطلعاته التي يستحقها في تحقيق الأمن والاستقرار السياسي وحكومة تمثل الكل والرخاء السياسي." وحث يوم الأحد معارضي صالح ومؤيديه على الالتزام بالتهدئة.

رويترز
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-12004.htm