صنعاء نيوز - تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عما إذا كان اليمن سيعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى . وقالت الصحيفة إن الوضع فى اليمن أصبح مقلقا للغاية، فبعد أن تم التوصل لاتفاق بشأن تسليم

الجمعة, 06-يناير-2012
صنعاء نيوز -
تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عما إذا كان اليمن سيعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى . وقالت الصحيفة إن الوضع فى اليمن أصبح مقلقا للغاية، فبعد أن تم التوصل لاتفاق بشأن تسليم الرئيس "على عبدالله صالح" السلطة لنائبه، وفقا للاتفاقية الخليجية التى باركتها أمريكا، وبعد إعلان الرئيس "صالح" أنه سيغادر البلاد إلى أمريكا، لاستكمال علاجه، عاد "صالح" ليعلن أنه لن يغادر البلاد وسيظل هناك حتى موعد الانتخابات الرئاسية.
وقالت الصحيفة إن تبريرات "صالح" بأن عدوله عن قرار السفر، يرجع للاضطرابات المتزايدة فى البلاد، وبناء على طلب أعضاء فى حكومته، غير مقنعة.
وقالت الصحيفة إن المسئولين اليمنيين ووكالة الأنباء الرسمية صاغا قرار "صالح" وكأنه جاء بدافع مناشدات من أعضاء حزبه للبقاء وخدمة المصلحة الوطنية بعد أن اشعلت الإضرابات العمالية والعنف الجديد فى الأسابيع الأخيرة ، الأزمة السياسية التي بدأت مع الانتفاضة الشعبية ضد حكم "صالح" الذي ما زال مستمرا منذ ثلاثة عقود. ورأت الصحيفة ان بقاء صالح فى اليمن ، يعنى تبديد امال انتهاء الازمة . وقالت انه كان يجب الا يتراجع عما تم الاتفاق عليه من اجل مصلحة البلاد . وتوقعت الصحيفة اندلاع المزيد من المظاهرات والاحتجاجات فى الايام المقبلة بسبب قرار الرئيس اليمنى الذى يعد نكوصا، بما تم الاتفاق عليه سابقا ، كما انه يؤكد ان شكوك المعارضة فى التزام "صالح" بما تم الاتفاق عليه فى نوفمبر الماضى بالتخلى عن السلطة ، كانت فى محلها ، خاصة انه كثيرا ماتراجع عن تعهداته. وكان "صالح" قد سلم بعض صلاحياته إلى نائبه "عبد ربه منصور هادي" لكنه احتفظ بمعظم سلطته، وهو ما عقد عمل الأخير.
من جانب آخر قال مصدر في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، ردا على قول الرئيس اليمني المستقيل علي عبد الله صالح بأنه غير رأيه ولن يسافر إلى الولايات المتحدة، إن طلب الرئيس صالح للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة لا يزال موجودا في السفارة الأميركية في صنعاء، وإن على صالح، «إذا كان جادا في أنه لا يريد أن يأتي إلى هنا»، أن يسحب الطلب.
وأضاف المصدر: «منذ فترة طويلة، أعلنا أننا لا نثق في الرئيس صالح. وسجله مليء بأنه سيستقيل من الرئاسة أو لا يستقيل، وبأنه سيعود إلى صنعاء من الرياض (حيث كان يعالج)، أو لا يعود. والآن، أنه سيأتي إلى هنا أو لا يأتي، أو سيأتي للعلاج أو للراحة».
وأضاف المصدر: «سفر صالح إلى هنا أو عدم سفره يسبب صداعا لنا، نحن في غنى عنه. ليسحب صالح الطلب ويريح نفسه ويريحنا، أو بصراحة، ليخرج من القصر الرئاسي اليوم وليس غدا».
وأشار المصدر إلى تصريح أدلت به، أول من أمس، فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، والذي قالت فيه إن طلب صالح موجود في السفارة الأميركية في صنعاء.
وكانت نولاند قالت: «نحن لم نتخذ قرارا بقبول طلب التأشيرة أو عدم قبوله». وأضافت: «الرئيس صالح يحتاج إلى التنحي جانبا، والسماح للعملية السياسية بالمضي قدما نحو ما اتفق عليه. نحن نريد أن نرى نائب الرئيس والمعارضة يواصلان العمل نحو تنفيذ عملية ديمقراطية في اليمن».

وأضافت: «بصراحة، لا أريد التحدث عن خطط سفر صالح بطريقة أو أخرى». وقالت إنه لا يهم الحكومة الأميركية أن يسافر صالح إلى أميركا أو أي دولة أخرى، وإذا كان سيسافر أو لا يسافر. وقالت إن الشيء المهم هو «تنفيذ العملية الديمقراطية»، سافر صالح أو لم يسافر.
وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الأميركية تقدر على مساعدة صالح للسفر إلى كندا أو أستراليا أو دولة أوروبية، قالت: «نحن لا نضع جداول سفر صالح».
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-12180.htm