صنعاء نيوز /إياد الموسمي -
على مر عقود زمنية مضت اتهم الإعلام الحكومي بعدم الاستقلالية وضيق مساحة الحريات المتاحة للصحفيين وتسلط شخصيات أحكمت قبضتها على المؤسسات الإعلامية للدولة سيطرت على كل مفاصلها نتج عن كل ذلك تدني مستواها وأفقدها كثيراً من جمهورها.
أصابع الاتهام وجهت لمعاوني الرئيس ومستشاريه ونال منها العميد الشاطر حظا وافراً في كل الأحوال حصلت التغييرات بطريقة التوافق وأمل الناس فيها إنقاذاً وتصحيحاً لأخطاء مضت. السؤال هنا هل يطرأ التغيير في تلك المؤسسسات بما يضمن لها النجاح ؟ أم أن حظها العاثر جداً سيصيبها بنكبة التسلط والنفوذ وعلى ما يبدو بعلقيات من نفس النمط ونفس الشطارة وبدرجة ((وزير )).
أمنيات التغيير الإيجابي يبدو أنها أمانيات فقط وتأتي الرياح بما لاتشتهي السفن, وكان الله في عون إعلام اليمن, فقبضة الشطار ما زالت محكمة على الإعلام وبعضلات الصلاحية لإثبات ذات ولائها الحزبي والسياسي على حساب تدمير رسالة الإعلام وتوجيهه بما يتناسب مع الكيف والمزاج ولو على حساب المؤسسات التي تتمتع باستقلالية تامة.
يجب أن نفهم بأن مرحلة كهذه تتطلب الالتزام والموضوعية في كل شي باعتبارها تأتي باتجاه تقويم اعوجاج مسارات سابقة لا العوده بالاعوجاج والوقوع مجدداً في أخطاء لنا فيها تجارب. وأيضا لكي تعلم الكوادر في مؤسساتنا بما فيها من هم على رأس الهرم القيادي أو على القاعدة بأن فتح خطوط مع جهات معينة ولو على طريقة العرض التي تمنح حالياً بغرض كسب الولااءت, هو أمر انتهى وقته, خصوصاً وأن مرحلتنا الحالية قد أعطت الصلاحية لقطعة قماشية تنصب على باب أية منشاة للإطاحة بمن يريده حاملوا تلك القطعة القماشية.
ما نأمل هو الارتقاء بالمهنة والعمل بمفهوم رسالتنا متحررين من كل القيود وعدم ربطها بأي شاطر جديد ولو كان على طريقة الشاطر العمراني .