صنعاء نيوز/ عبد الجبار البحري -
المتابع لتحركات اللجنة العسكرية المكلفة بإزالة المتاريس والمظاهر المسلحة في أمانة العاصمة وبقية المحافظات وإنهاء الانشقاق في المؤسسة العسكرية سيدرك تماماً إنها لم تقم بدورها المطلوب ولم تنفذ خطتها لإخلاء العاصمة وبقية المحافظات من المظاهر المسلحة وإنهاء انشقاق الجيش.
لكن ما نسمعه عبر وسائل الإعلام ومن خلال تصريحات بعض أعضاء هذه اللجنة هو أن اللجنة تقوم بدورها وقد أخلت الحصبة والعاصمة من المظاهر المسلحة،غير أن الواقع يجانب هذه الأخبار وتلك التصريحات بالمجمل، فما قامت به اللجنة حتى الآن لا يتجاوز إزالة بعض المتاريس وأكياس الرمل وردم بعض الخنادق من الشوارع الرئيسية في منطقة الحصبة.
والمضحك في الأمر ظهور اللجنة العسكرية على شاشات التلفزة لتعلن للناس إخلاء المظاهر المسلحة من منطقة الحصبة وخلفهم أكثر من (400) مسلح .!!
وما يدعو للحيرة هي تلك التصريحات للناطق الرسمي للجنة العسكرية التي قال فيها أن ابلغ ما تتخذه اللجنة ضد من لم يلتزم بالمهل الزمنية المحددة ولم يتجاوب مع اللجنة برفع المسلحين هو كشف أسمه لعامة الشعب عبر وسائل الإعلام..؟، شخصياً اعتقد أن مثل هكذا إجراء بإمكان لجنة مكونة من بضعة صحفيين أن تقوم به على أكمل وجه، وليست لجنة عسكرية شرعيتها أقوى من أي هيئة في البلاد في الوقت الحالي.
العاصمة لا تزال تعج بالمسلحين وهناك أحياء مغلقة بالكامل في منطقة الحصبة وعلى اللجنة العسكرية سرعة إنجاز خطتها لإخلاء العاصمة من المسلحين وإنهاء الوجود القبلي المسلح في العاصمة والإنشقاق في القوات المسلحة حتى يتسنى الوصول إلى 21 فبراير المقبل موعد الانتخابات المبكرة وقد عولجت جميع القضايا وأنجزت اللجنة مهامها وأهدافها كاملة.
[email protected]