الثلاثاء, 17-يناير-2012
صنعاء نيوز - ندد شباب الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز في بيان صدر عنهم مساء أمس بالحملة التكفيرية التي تتعرض لها الأديبة والناشطة في الثورة الشبابية "بشرى فضل ألمقطري". صنعاء نيوز -

ندد شباب الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز في بيان صدر عنهم مساء أمس بالحملة التكفيرية التي تتعرض لها الأديبة والناشطة في الثورة الشبابية "بشرى فضل ألمقطري".
وقال البيان أنه في الوقت الذي خرج فيه الشعب اليمني معلناً ثورته الشبابية الشعبية السلمية في الحادي عشر من فبراير المجيد من العام المنصرم, وهو ينشد الحرية والعدالة والتغيير من خلال إسقاط النظام الديكتاتوري وكل موروثاته الفاسدة, وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة, مقدما في سبيل ذلك الآف الشهداء والجرحى، ظهر جماعة من سكنة الكهوف ودعاة الكهنوتية الواهمين معتقدين أن بإمكانهم إعادة عجلة الحياة إلى القرون الوسطى, التي نُصبت فيها المشانق والمحارق للفلاسفة والعلماء والتنويريين لشنق العقل وفرض الذهنية الظلامية"، حد وصف البيان".
واعتبر البيان أن "كل ذلك يتجلى في الحملة التكفيرية المسعورة التي تتعرض لها الأديبة المبدعة والثائرة المناضلة بشرى فضل المقطري ـ عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني".
وأشار البيان إلى " أن الحملة التكفيرية تأتي في مرحلة حرجة تعيشها الثورة اليمنية المتمثلة في خوف القوى التقليدية الثيوقراطية داخل اليمن وخارجها والمتمثل في الانتقال إلى مرحلة بناء الدولة الديمقراطية الحديثة؛ وأعتبر البيان أن بناء الدولة المدنية الحديثة يمس مصالح هذه القوى الظلامية في العمق باعتبارها جزءاً من بنية النظام الفاسد والداعم له عبر فترة حكمه الطويلة"
وأكد البيان "أن استهداف المقطري كصوت ثوري إعلامي صادق منحاز لقضايا البسطاء والمعدمين جاء بسبب دورها الثوري النضالي التنويري من أجل انتصار الثورة وتحقيق كامل أهدافها".
و ذكر " أن الحملة التكفيرية تقودها أذناب الوهابية المعروفة تاريخياً بمواقفها العدائية للشعب اليمني وتقدمه الاجتماعي، وهو ما أعتبره البيان تجسيد لعدائية هذه الجماعية لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتكفيرهم للوحدة ومشروعها المدني الحديث, ومساهمته الرئيسة في حرب صيف 94م الظالمة التي أُجهضت من خلالها المشروع الوحدوي الوطني لصالح قوى التخلف والفيد, فضلا عن مساهمتها في حروب صعدة العبثية ", حد تعبير البيان."
وأعتبر البيان أن" هذه الجماعة التكفيرية نهدف من خلال تكفير رموز الثورة الشبابية إلى حرف مسار الثورة الشبابية الشعبية السلمية بعيداً عن أهدافها المنشودة، وأكد البيان أن الدور الريادي الذي ميز الكاتبة بشرى عن غيرها والمتمثل في فضح وتعرية القوى المضادة للثورة كان السبب في استهدافها بشكل منظم في محاولة يائسة لخلق معارك جانبية تصرف أنظار الناس عن الجرائم التي ترتكبها هذه القوى داخل الساحات وخارجها".
وأشار الى " أن تلك القوى التي وصفها بقوى الظلام والتخلف المشرعنة للقتل واستباحة الحقوق التي كفلها وصانها ديننا الإسلامي الحنيف متجسداً في القول المأثور ( لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم ) هي اليوم توجه سهامها الغادرة ضد هذه المعاني العظيمة، وألمح البيان إلى ما نشرته صحيفة الجمهورية في عددها الصادر بتاريخ 16 يناير 2012م على لسان أمين عام جامعة الإيمان بتعز والذي قام بتكفير صوت الثورة البارز ودعا إلى محاكمتها, وتجنيد أتباعهم ومن يدور في فلكهم بكتابة وتوزيع منشورات تشهيرية في الساحة وعبر مختلف وسائل الإعلام".
وأكد البيان أن " شباب الحزب الاشتراكي اليمني وكوادره وأعضاءه وأنصاره يحذرون من أي استهداف لرموزهم القيادية في الثورة وكل رموز الحداثة بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية ومشاربهم الفكرية , ويؤكدون بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وأن سيناريو لينا مصطفى عبد الخالق واغتيال الشهيد جار الله عمر لن يتكرر, وعلى هؤلاء أن يدركوا خطورة اللعب بمثل هذه الأوراق. مؤكدين أن بإمكانهم إخراس تلك الأصوات بفتح ملفات جرائمهم في حق الوطن والشعب حتى الأموات منهم".
وأهاب البيان" بكل المعنيين بحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية وكل أحرار العالم إلى مؤازرة الأصوات الحرة والدفاع عنها ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني بعدم الالتفات لهذه الأصوات الناعقة التي تحاول صرف الأنظار عن القضايا الحقيقية لشعبنا وأهداف ثورته".
يذكر أن الحملة التكفيرية التي تعرض لها الناشطة في الثورة الشبابية بشرى المقطري جاء بعد نشرها مقالا صحفيا في صحيفة "الأولى" بعنوان سنة أولى ثورة في الحادي عشر من الشهر الجاري، انتقدت فيه مواقف بعض القوى والأحزاب من الثورة الشبابية السلمية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-12420.htm