صنعاء نيوز -

* يا صناع الأجيال ومشاعل العلم والتنوير:
لقد تفاجأت نقابات التعليم بقرار الحكومة المتعلق بإطلاق العلاوات
والتسويات الوظيفية الموقوفة منذ العام 2005م بدون فوارقها، والذي أصاب
التربويين والتربويات بخيبة أمل جراء استمرار حرمانهم من حقوقهم
المشروعة، وفي مقدمتها فوارق العلاوات السنوية وفوارق التسويات الوظيفية
وطبيعة العمل للموجهين والإداريين والعاملين في مدارس تحفيظ القرآن
الكريم ومحو الأمية وتنفيذ ما تبقى من قانون الأجور والمرتبات، والتي كان
التربويون قد علقوا عليها آمالاً عريضة للتحرر من هموم الحاجة وكوابيس
الديون ووطأة متطلبات العيش اليومية.
غير أن الأكثر إيلاماً -أيها الأحرار والحرائر- أن تتجاهل الحكومة هذه
المطالب العادلة وهي تعلم أن التربويين يتقاضون مرتبات زهيدة تضعهم في
خانة قريبة جداً من مستوى خط الفقر، خصوصاً وأنهم لا يتمتعون بالحقوق
الإنسانية المتعارف عليها كالحقوق الصحية والسكنية والامتيازات الأخرى
التي يحصل عليها العاملون في أجهزة الدولة المختلفة مثل الحوافز
والمكافآت والإضافي والإكراميات...الخ.
* أيها التربويون الشرفاء والمثابرون:
في الوقت الذي كنا نعول فيه على حكومة الوفاق الوطني التي وضعنا
فيها ثقتنا وعلقنا عليها آمالنا بإسدال الستار على حقبة مريرة من
المصادرة العلنية للحقوق والحريات والعبث بالمال العام، فوجئنا بعدم
اعتماد فوارق العلاوات وفوارق التسويات الوظيفية من تاريخ استحقاقها
لتضاف إلى الحقوق السابقة المصادرة، بعد أن كنا التقينا قيادة وزارة
التربية والتعليم لمرتين واتفقنا على جدولة حقوقكم القانونية، و سبق وأن
أطلعناكم عليها في بيان بتاريخ 3/1/2012م وأكد ها وزيرا التربية والتعليم
والخدمة المدنية في تصريحاتهما المتلفزة، غير أنه ومن المؤسف أن الأخ
وزير التربية والتعليم وفي مقابلة تلفزيونية له بتاريخ 7/3/2012م طلب منا
تقدير الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد- ونحن وبلا أدنى شك أكثر
الفئات الوظيفية تقديراً لظروف المرحلة الراهنة- ولكن هل من تقدير الظروف
التنازل عن الحقوق المكفولة بنص القانون، في حين أن الحكومة لم تكلف
نفسها حتى مجرد الاعتراف بها، أو طلب تأجيل تنفيذها لفترة لاحقة!!
*أيها العاملين في حقلي التعليم على امتداد يمننا الثائر:
تؤكد لكم نقابات التعليم مجدداً التزامها الأخلاقي والمهني بالدفاع
والانتصار لحقوقكم القانونية العادلة، ومن هذا المنطلق المبدئي فإنها
تدعوكم بمختلف أطيافكم الحزبية إلى جمع الكلمة ووحدة الصف والعمل كفريق
واحد في كل ميادين العمل التربوي والتعليمي، ونبذ الخلافات الضيقة حفاظاً
على حقوقنا القانونية المكتسبة من الضياع، وتقديراً للمرحلة التاريخية
الفاصلة التي يمر بها وطننا الحبيب.
* وعليه فإننا، وانطلاقاً من مسؤوليتنا الأخلاقية والمهنية تجاه حقوقكم
العادلة، ندعوكم إلى الاستعداد والتأهب لفعاليات احتجاجية قادمة سنعلن
عنها لاحقاً إلى أن يتم تنفيذ مطالبنا التالية:
1. صرف فوارق العلاوات وفوارق التسويات ومنح طبيعة العمل لبقية العاملين
في حقلي التعليم من الموجهين والإداريين ومدرسي تحفيظ القرآن ومحو
الأمية.
2. تنفيذ ما تبقى من قانون الأجور والمرتبات برفع الحد الأعلى للراتب إلى
ثمانية أمثال الحد الأدنى مع صرف الفوارق بأثر رجعي من يناير 2010م عملاً
بنص قانون الأجور والمرتبات.
3. معالجة الاختلالات التي رافقت عملية النقل والتسكين للهيكل الجديد،
وحل قضايا الموجهين التربويين والمتقاعدين.
4. إلغاء دوام يوم الخميس للمعلمين أسوة بالإداريين والعاملين في أجهزة
الدولة المختلفة.
5. مساواة التربويين بالعاملين في أجهزة الدولة في الامتيازات الأخرى وهي
" حوافز، إضافي، مكافآت، بدل سفر، بدل تنقل، إكراميات.. والحقوق الصحية
والسكنية بصفتهم مواطنين لهم حق الحياة في الغذاء الجيد والتعليم
والرعاية الصحية .
6- سرعة صرف أجور ومرتبات الموظفين الجدد، وصرف الفوارق المقتطعة من
مستحقات 34 ألف معلم من قبل وزارة المالية عن الفترة من سبتمبر 2006 حتى
أغسطس 2007م.
كما ندعو حكومة الوفاق إلى التعامل الجاد مع حقوقنا القانونية، ونضع مجلس
النواب أمام مسؤوليته القانونية والوطنية لإلزام الحكومة بتضمين مطالب
التربويين المشروعة في الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2012م ....
والله من وراء القصد
دمتم أيها التربويون والتربويات مشاعل نور وهداية ودامت نقاباتكم حرة أبية
صادر يوم الخميس14ربيع ثاني1433هـ الموافق 8/3/2012م عن:

نقابة التعليم الفني والتدريب المهني نقابة المهن
التعليمية نقابة المعلمين اليمنيين