صنعاء نيوز/عدن/زيد فضل مبارك: -



تعبيراً عن إسهام كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن وطلاب قسم إدارة الأعمال في مشاركة المجتمع بعض آلامه وهمومه أقيم طبق خيري من إعداد وإشراف طلاب القسم لصالح مرضى السرطان في مدينة عدن.
هناك العديد من المبادرات الطيبة التي عادةً ما ترتبط بالجوانب الإنسانية، وتؤدي أكلها وثمارها..بما أفرزته وعادت به من نقع ونواح ٍ إيجابية على من استهدفتهم وجاءت من أجلهم..، ومما لا شك فيه أن هناك الكثير من الناس من ذوي الأفكار والقلوب الدافئة ممن يعملون دوماً على التفكير والنظر إلى هموم وقضايا الآخرين من المحتاجين ويسعون لخلق وتنفيذ مثل هذه المبادرات.
ويوم الاثنين الماضي كان عشرات من طلاب كلية العلوم الإدارية قسم إدارة الأعمال بجامعة عدن شعلة نشاط متعددة وهم يقدمون لنا نموذجاً رائعاً لمثل هذه المبادرات..، على إنه حين يصدر مثل هذا الأمر عن شباب الجامعة فلا شك إنه يحمل أبعاداً ودلالات تتجلى أكثر من غيرها من حيث هم ونظرتهم إلى الحياة بأكثر تفاؤل وإدراك..، ناهيك على أنهم هم عمّاد المستقبل..، وبالتالي فهم في مساعيهم هذه وغيرها يبحثون عن النموذج الأمثل في البذل والعطاء والتضحية للآخرين ممن يشعرون باحتياجهم لهذه الخدمات بإيثار للنفس وبمنأى عن التفكير والضيق أو المصلحي المراد من خلاله الكسب والتكسب.
مبادرة طلاب كلية العلوم الإدارية قسم إدارة الأعمال التي تمثلت في إقامة طبق خيري يعود ريعه لصالح مصابين الحوادث ومرضى السرطان ومعرض للصور الذي أضفى لمسة جمالية لهذه الفعالية شدت إليها أنظار المشاركين والجامعة اللبنانية وحفل خطابي وفني لتشجيع مواهب الشباب.
وجاءت الفكرة لتعبر عن إسهام كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن وطلاب القسم في مشاركة المجتمع بعض آلامه وهمومه من خلال إقامة طبق خيري من إعداد وإشراف طلاب القسم تخصص إدارة أعمال لصالح مرضى السرطان في عدن.. كما قال عنها الأستاذ الدكتور عبدالرحمن اللحجي رئيس قسم إدارة الأعمال معبراً عن امتنانه وتقديره لما بذله أبنائه الطلاب من جهد وأسلوب راق في تنفيذ هذه المبادرة موضحاً إن ذلك الجهد كان مبعث فخر لشخصه ولعمادة الكلية وجامعة عدن بشكل عام.
د. عبدالرحمن اللحجي
وعن مدى نجاح الفعالية قال الدكتور/اللحجي: نجاح الفعالية فاق كل توقعاتنا وذلك بتعاضد جميع طلاب الطلية بمختلف مستوياتهم وتخصصاتهم مع طلاب قسم إدارة الأعمال المستوى الرابع.
وقال بأنها: قد حققت الهدف الذي نفذت من أجله بمستوى مميز على الرغم من محدودية الخبرة والفترة الزمنية وكذلك بعد مبنى الكلية عن الذي ربما أن بعض المدعوين قد نظروا إلى مشقة السفر إلى مدينة الشعب.
فكرة إقامة هذه المبادرة بإقامة الطبق الخيري لصالح مرضى السرطان ومصابين الحوادث تولدت خلال جلسة دردشة وتجاوب لأطراف الحديث عن الكثير من الموضوعات التي أصحبت تشغل بال المجتمع، بين عدد من الطلاب..، بحسب الطالب أحمد شوقي – قسم إدارة الأعمال المستوى الرابع وعضو اللجنة المنظمة للمبادرة – ثم " تدحرجت " الفكرة لتصبح هاجساً يدعو هؤلاء الطلاب إلى ضرورة العمل على إخراجه إلى حيز التنفيذ.
ومع خشية فشل المبادرة..، كانت العزيمة أقوى وهم يحثون الخطى نحو بلورتها كما قال الطالب لتغدو بعد حيناً مكتملة الأركان..، ناضجة المسعى بعد اتساع دائرتها ودخول مشاركين جدد من الطلاب إلى دائرة المشاركة والإسهام في تنفيذ الفكرة.
تنوعت وتعددت أصناف وأنواع الطبق الخيري وكل طالب تحمل عبء معين من جزئيات ومكونات الطبق على حسابه الشخصي وآخرون أسهموا في الترتيب والتحضير للفعالية.
الطالب. حاتم عسيري:
المدعوون الذين لبوا الدعوة من أساتذة كلية العلوم الإدارية وطلاب كليات جامعة عدن كان لهم الدور الريادي والفاعل في نجاح هذه المبادرة وجعلها تحقق الهدف الذي أقيمت من أجله..، يقول الطالب حاتم عسيري جاءت مشاركتي حباً في الإسهام في الأعمال الخيرية التي يستفيد منها الآخرون..، وأشكر زملائي من طلاب كلية العلوم الإدارية على هذا العمل.
فيما تمنت الطالبة/أمل فضل أن يغدو تفاعل جامعة عدن وأساتذتها وطلابها مع قضايا المجتمع وأن يكون إسهامهم في الأعمال الخيرية للمجتمع سلوكاً ونشاطاً محورياً ودورياً من منطلق مكانة ودور الجامعة ومنتسبيها في حياة المجتمع.
وعلى هامش هذه الفعالية أطلق مجموعة من نشطاء الطلاب في كلية العلوم الإدارية حملة "كليتي مرآتي" التي تهدف إلى تنظيم فعاليات مختلفة لنظافة الكلية وإعادة المنظر الجمالي إليها من خلال طلاء جدران الكلية وتنظيف المخلفات وصيانة الكراسي وتشجير الكلية وعقد لقاءات ومحاضرات مع الطلاب لتوعيهم بأهمية الحفاظ على الكلية وأصولها.