صنعاء نيوز - تعبر “هود" عن قلقها البالغ وأساها الشديد جراء سقوط حوالي 17 قتيلا وجرح آخرين نتيجة غارات جوية على مواقع بالقرب من مدينة البيضاء.

الأحد, 11-مارس-2012
صنعاء نيوز -



تعبر “هود" عن قلقها البالغ وأساها الشديد جراء سقوط حوالي 17 قتيلا وجرح آخرين نتيجة غارات جوية على مواقع بالقرب من مدينة البيضاء.

وبهذا الصدد تجدد "هود" إدانتها الشديدة لتلك الغارات باعتبارها من جرائم القتل خارج إطار القانون الذي يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية و الدستور والقوانين اليمنية النافذة والاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

كما تدعو رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني عدم الاستمرار في ذات السياسات التي عمل بها الرئيس السابق في التعامل مع هذا النوع من القضايا من خلال عدم الالتزام بالقانون والدستور والذي كان من نتائجه ما نراه نلمسه اليوم في أبين والبيضاء ومناطق أخرى.

وتناشد الرئيس عبدربه منصور هادي بإجراء تحقيق مستقل ومحايد في هذا الحادث لمسائلة المسئولين عنه.

وفي ذات الوقت تؤكد هود قلقها البالغ على سلامة الجنود المحتجزين لدى جماعة "أنصار الشريعة" في محافظة أبين، بعد أن تناول بعض الخطباء ووسائل الإعلام أخبارا عن نية آسريهم قتلهم إن لم تقم الحكومة بإطلاق معتقلين في سجون الأمن.

وانطلاقا من حرصنا على أداء أمانة البيان والدفاع التي سخرنا أنفسنا لأدائها فإننا نؤكد على التالي:

1- حرمة سفك المواطنين والمقيمين المستأمنين في أراض الجمهورية اليمنية بما في ذلك حرمة قتل الأسير من المحاربين غير المسلمين (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا - محمد (4)) وذلك في حق المحاربين من غير المسلمين وهو في حق المسلمين من باب أولى، ولا يمكن بحال من الأحوال الحكم بردة الجنود الأسرى ولا باستحقاقهم القتل حرابة أو قصاصا حيث أنه من غير الثابت في حقهم قيام أيّ منهم بقتل أحد بعينه وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ندرأ الحدود بالشبهات، هذا إن كانت حدودا فكيف يكون الحال في مثل هذا الوضع الذي نعيشه، حيث يتعرض أشخاص لخطر فقدان حقهم في الحياة لأسباب لا علاقة لهم بها، وقد قال الله تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ - الأنعام(164))

2- نص الدستور اليمني والقوانين النافذة والشريعة الإسلامية قبل ذلك ومبادئ العدالة على حق كل إنسان في الحرية والعدالة وحرية الاعتقاد وجاءت القوانين لحماية هذه الحقوق كما وجدت الدول لصيانتها وليس من العدل أن تقوم الدولة ممثلة بأجهزتها الأمنية بإلقاء القبض على أشخاص قلّ عددهم أو كثر بناء على اشتباه أو وشاية وتجعل من نفسها خصما وحكما فتحتجزهم لسنوات دون محاكمة عادلة تتاح لهم فيها حقوق الدفاع، كما أنه ليس من العدل محاكمتهم في ظروف استثنائية أمام محاكم مخصصة بفرص عدالة غير متوفرة لإضفاء مشروعية زائفة على جريمة سجنهم دون وجه حق.

وبناء على ما سبق، ولما من شأنه تحقيق العدل وحقن الدماء وتوفير الأمن، فإننا نؤكد على ما يلي:

أولا:نضم صوتنا إلى موقف الصليب الأحمر في تذكير طرفي النزاع بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني، ويتوجب بصورة خاصة على الطرفين التمييز في كل الأوقات بين المدنيين والمقاتلين، واحترام حقوق الأسرى، وضمان حصول جميع المصابين على خدمات الرعاية الصحية بصورة آمنة وبدون أي عائق.

ثانيا: ندعو الحكومة وأجهزتها الأمنية على وجه الخصوص إلى الالتزام بالدستور والقوانين النافذة وروح الشريعة الإسلامية والإفراج فورا دون قيد أو شرط عن أي شخص حجزت حريته خلافا للقانون أو بموجب أحكام صدرت عن محاكمات لم تتوفر على ضمانات العدالة أو الحياد، كما نحث الحكومة على تقديم العون المادي والنفسي عاجلا لضحايا السجن التعسفي حتى يتم تعويضهم لاحقا تعويضا عادلا.

ثالثا: إننا في منظمة "هود" ندعو فقهاء الشريعة الإسلامية إلى العمل الجاد للدخول في حوار فكري معمّق ومعلن مع الجماعات الدينية المسلحة التي تتبنى نهج العنف في اليمن، ومن بينها جماعة "أنصار الشريعة" الجهادية السلفية وجماعة "أنصار الله" الشيعية الحوثية.

والله من وراء القصد،،،

هود
10/3/2012
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-13458.htm