صنعاء نيوز /منصور راجح -
هذه التناولة تاتي في سياق " هيكلة العقل " وهي مثل سابقاتها مناقشة للشأن الجاري في اليمن بما هو ( " نقدا " وبناء ) او بالأحرى دعوة الى تصّور جديد للواقع ، محاولة لإدراكه كما آل اليه ، الشرط الضروري للتحرر من هيمنة " عقلية " ماتت تماما ولم تعد قادرة على ان تشتغل حتى على " موتها "
*
الصراع الآن في اليمن صراع على السيادة أم صراع حول الإدارة ؟
سوال ضروري كمدخل لنخلص من فراغ القول بدولة فدرالية او كنفدرالية .. الخ
الدولة هي الدولة
الفدرلية والكنفدرالية اشكال إدرية من الاشكال التي ابدعها الناس لتحقيق قدر من المشاركة في إدارة الدولة على اسس تتباين هنا وهناك
ايه خلاص يكفي رطانه ، مشكلة اليمن ليست أدارية بل مشكلة تتعلق الآن بمسألة السيآدة لا الإدارة .. تُحل مسألة السلطة السياسية " السيآدة " وبعدها الناس تتفق كيف يمكن ان تتشارك مع بعضها في أدارة شأنها العام ، المهم هو طبيعة السلطة المزمع بناءها على انقاض سلطة " الغنيمة والنهب الدولي " .
ودعونا نتكلم بوضوح اكثر : حراك جنوبي .. اي معنى ؟
لو سارت الامور في الاتجاه المُخطط له فأن " اليمن " في جاجة الى ما لا يقل عن خمسين سنة لترسيم حدودا ما بين شمال " وهمي " لليمن وجنوبي وهو كذلك وهمي ... مستحيل ، خمسون سنة من " الحرب " على الاقل ، فقط لفبركة وترسيم حدودا .
وليست مسألة عائلية أو ما معنى القول بالحوثيين . طيب نحن ايضا " الرجيحه " .. ايه ولما لا ! . سوف تكلمهم سياسة سوف يقولون لك نحن " انصار الله " وأنصار الله ممكن ان يتواجدوا في اي مكان على هذا " الكون " ايش معنى انصار الله فقط في اليمن ، طيب وغيركم يطلعوا انصار من ؟ سوف يقولون نحن اصحاب الشعار " الموت لأمريكا الموت لأسرائيل مش عارف ايش " من حقي اقول لهم وانا مالي والموت لامريكا ولاسرائيل .. انا اريد اعيش في بلدي لقمة وكرامه وحرية وامن واستقرار في دولة اسمها اليمن.
كما انها ليست معارضة خارج ..معارضة يعني معارضة ، القول بمعارضة الخارج معناه اننا بإزاء " معارضة الخارج " طيب ونحن مالنا . اما اذا كان ولابد من الحديث بشكل محدد فسوف نقول : معارضة من ؟ طيب هؤلاء اللذين يوصفون بانهم معارضة الخارج مالهم ومال المعارضة .. او ان السياسة في اليمن " تجارة شنطة " .
هيكلة العقل يعني إعادة النظر في المفاهيم وفي الصيغ المتداولة مالم يكن الأمر متصل ب " القطاع الخاص " والخصخصة للسياسة والى حيث تغدو " تجارة شنطة " وربما الاخيرة تصبح اكثر مشروعية منها في " عالم التاجر " حيث الكسب الرخيص مشروع لا يقل في مشروعيته عن بيع الجسد على ما تتضمنة كلمة جسد من عظمة
هيكلة العقل تعنى إعادة النظر في الخطاب اول ما تعني وعلى ضوء معطيات جديدة ولقد قلناها سابقا بان المطلوب ليس إعادة هيكلة السطلة بل العقل لكنها مسألة اكيد لا تعني القوة المهيمنة ..فلتنصرف الى نقيضها اذا.. اين هو ؟
*
بقى سوال مهم في ذيل هذه التناولة :
هولاء اللذين يتنقلون من عاصمة الى اخرى من عواصم " اليوروا والدولار " لإجراء مشاوراتهم " السرية " من اين لهم الفلوس التي ينفقونها على تنقلاتهم واقاماتهم ، مصاريفهم وعلى القاعات التي يجرون فيها مشاوراتهم .. الخ واذا افترضنا بان الله سبحانه وتعالى اغدق عليهم نعمته من سابق علمه فلماذا يبددونها في مشاورات " سرية " لا تطيب إلا في فنادق سبعة نجوم وفي عواصم اروبا الغربية تحديدا .
الا ينبغي الحجر عليهم من قبل ورثتهم الشرعييين بوصف ذلك سفهه !
من اين لهم الفلوس التي يتصرفون ويصرفونها على انفسهم وعلى مشاوراتهم السرية ؟؟؟؟؟ في عواصم اليورو والدولار