صنعاء نيوز - في جلسة استعراض مقترحات الشباب :
شباب اليمن : نحن معاول لهدم الأنظمة الفاسدة وسواعد للتنمية
استعرض عدد من الناشطين الشباب بساحة التغيير بصنعاء 33 مقترحا لمشاريع تنموية وتعليمية لمعالجة المشاكل الاقتصادية في اليمن،في فعالية نظمها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالتعاون مع جيل التغيير.
وقدم الشباب في باقة مكونة من 7 برامج تنموية متقرحات لتطوير التنمية العقارية في اليمن، والتنمية الاقتصادية عبر التكنولوجيا وإدخال النظام الأعمالي المالي الآلي متعدد المهام وربطة شبكيا بكافة أجهزة الدولة لعدم حدوث إنحراف في مسار المعاملات المالية والأعماليه من قبل العنصر البشري، إضافة إلى مقترحات لمكافحة التضخم المالي، والتهريب الجمركي والتهرب الضريبي.
واقترح الشباب إنشاء وحدة تنفيذية للشفافية والإفصاح عن المعلومات لتحسين التخطيط الاستراتيجي، وتطوير المجال المعلوماتي، ووحدات تنفيذية للتحصيل الآلي لرسوم السندات، إضافة إلى برنامج تنمية الصناعات الإستخراجية والخدمية، وإنشاء حساب بنكي لفوارق تقلبات الأسعار في مبيعات المشتقات النفطية وكبرى الصفقات، وبرنامج للتنمية التعليمية والبشرية.
وفي افتتاح الفعالية قال رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن الشباب الذين استطاعوا أن يبهروا العالم بثورتهم السلمية، قادرون على صنع المعجزات لتحقيق التنمية الاقتصادية في بلدانهم.
وأوضح أن القيادات التقليدية والتي ثبت تورط الكثير منها في الفساد ما زالت تصر على البقاء في مواقع صنع القرار في بلدان الربيع العربي. وأضاف " مشكلتنا أن الطاعنون في الفساد والهرمون في السياسة ما زالوا يسيطرون على المشهد غير مفسحين الطريق لإبداعات الشباب وقدراتهم.
وأكد نصر أن من يستحوذون على صنع القرار في اليمن ينتمون إلى جيل الماضي، ولم تستوعبوا بعد مطالب الشباب وتطلعاتهم.
ممثل جيل التغيير من الشباب الذين قدموا المقترحات محمد الصيادي، أكد على الدور الرائد للشباب في إحداث التحولات، من خلال مشاركتهم في المسيرات النضالية الثورية بالتوازي مع مشاركته في التنمية.
وأوضح أن مقترحات المشاريع قام بإعدادها فريق عمل شبابي منذ اغسطس الماضي وتمخضت عن العديد من الندوات وورش العمل وعصف ذهني عبر الاسكايب والفيس بوك، مشيرا إلى أن واضعيها هم من النخب الشبابية البارعين والذين حازوا في تحصيلهم العلمي مراتب الجدارة وحققوا سبق علمي مميز.
وقال الصيادي أن الشباب يحاول ان يثبتوا بأنهم ليسوا معاول هدم للانظمة التقليدية فقط بل سواعد للبناء والتنمية. وأضاف بأن العمل على إنجاز هذه المقترحات مساهمة فاعلة في الثورة الاقتصادية المنشورة في اليمن.
وفي ختام الاستعراض جرى نقاش حولها من قبل الباحثين والخبراء الاقتصاديين، حيث أكد المشاركين ضرورة تطوير تلك المقترحات بما يخدم التنمية بمفهومها الشامل في اليمن. |