الإثنين, 19-مارس-2012
صنعاء نيوز عدن/نصر باغريب: -
عقد برئاسة الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور..
- إقرار الـ 11 أكتوبر موعداً لعقد ندوة الشيخ باحميش تزامناً مع ذكرى استشهاده


أقرت اللجنة التحضيرية لندوة الاحتفاء بالذكرى المئوية لميلاد المفكر العلامة والداعية/علي محمد باحميش (1910م/2010م)، تاريخ عقد الندوة في الـ 11 من أكتوبر المقبل2012م، وذلك بالتزامن مع يوم استشهاده متأثراً بجراحة التي أصيب بها إثر محاولة اغتياله الآثمة بواسطة دهسه بسيارة قرب منزله بمديرية كريتر بعدن.
وحددت اللجنة التي عقدت ظهر اليوم الأثنين (19 مارس2012م)، برئاسة الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن رئيس اللجنة، يوم الثلاثاء القادم (27مارس2012م)، موعداً لعقد اجتماعاً مشتركاً للجنة العلمية مع عدد من معاصري وتلاميذ الشيخ/علي محمد باحميش لبحث إتجاهات فكر ودور هذه الشخصية الفذة في الحياة الدينية والاجتماعية والثقافية والصحفية..إلخ، وبما يشكل إضافة علمية للندوة.
وأقرت اللجنة تخصيص مكافأة مالية ومعنوية لكل الباحثين الذين سيسهمون بإعداد أبحاث ودراسات علمية جديدة ومتميزة عن الشيخ علي محمد باحميش، على أن تخضع كل الأبحاث المقدمة للجنة خاصة للريازة العلمية والتحكيم..، مع إمكانية قبول أوراق وكتابات غير محكمة لمناقشتها في الندوة شرط توفر معايير الدقة والمصداقية والمعاصرة والإسناد.
ووجه الإجتماع اللجنة العلمية للندوة سرعة إستكمال عملية جمع المؤلفات والكتابات الصحفية والمحاضرات الصوتية للشيخ باحميش والصور وجمعها وطباعتها كمجموعة متكاملة في مجلد واحد ليكون كتاباً توثيقاً مرجعياً لكل الباحثين والمهتمين وللأجيال المقبلة.
وأوصى الاجتماع وبمناسبة مرور مائة عام على ميلاد الشيخ/علي محمد باحميش على منحه درع جامعة عدن، وكذا حث طلاب الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية والأقسام العلمية ذات العلاقة بالجامعة على كتابة الأبحاث والمشاريع العلمية لنيل درجات الماجستير والدكتوراه عن الشيخ علي باحميش لإنصاف هذا العالم الجليل وإعطاءه حقه ومكانته من الاهتمام الأكاديمي.
وكلف الاجتماع عدد من أعضاء اللجنة (الدكتور/حسين باسلامة، والدكتور/رعد زهراء الموسوي، والدكتور/خالد صالح العزاني، والأخ/وجدي محمد الجنيدي، والدكتور/عبدالحكيم محمد باقيس)، سرعة إعداد موضوعات صحفية عن الشيخ باحميش ونشرها بوسائل الإعلام لتسليط الضوء عن هذه الشخصية والتعريف بجوانب من إسهاماتها الوطنية والدينية والاجتماعية والثقافية.
كما دعت اللجنة إدارة الموقع الالكتروني للجامعة سرعة تحميل النافذة الخاصة بالشيخ باحميش على موقع الجامعة على شبكة الانترنت بنصوص مؤلفات باحميش وصوره ووثائق ومحاضر اللجنة التحضيرية للندوة..، مهيبة بوسائل الإعلام التفاعل مع هذا الحدث العلمي المهم والتواكب معه وتناول الموضوعات العلمية التي ستتطرق له، والمساعدة على تقديم أي تسجيلات أو وثائق تعزز من المادة العلمية التي ستقدم للندوة.
وعبر الاجتماع عن تقديره للجنة الريازة التي استكملت تقييم وتمحيص سبعة أبحاث قدمت من قبل الباحثين للمشاركة في الندوة من أساتذة بجامعات عدن وصنعاء وحضرموت..، مؤكداً أن المجال مفتوحاً لكل الباحثين والمهتمين للمشاركة بالأبحاث العلمية أو بأوراق عمل للمشاركة في الندوة.
واستعرضت اللجنة إمكانية تنظيم إحدى فعاليات الندوة في أحدى المعالم الأثرية الإسلامية في محافظة عدن، أو في إحدى القاعات المخصصة للندوات العلمية والتابعة للمساجد التي كان الشيخ باحميش يخطب فيها أو يقدم دروسه ومحاضراته من على منابرها.
وكان الاجتماع قد قدم في مستهل إجتماعه شكره وتقديره الكبيرين للشيخ المهندس/عبدالله بقشان رئيس مجلس الأمناء بجامعة عدن، وللشيخ/محمد حسين العمودي عضو مجلس الأمناء بجامعة عدن على دعمها لهذه الندوة ورعايتهم لها.
شارك في الاجتماع الدكتور/حسين عبدالرحمن باسلامة عميد كلية الآداب، والدكتور/ناصر علي ناصر مستشار رئيس الجامعة، والدكتور/مازن شمسان نائب عميد كلية الآداب لشئون الطلاب، والدكتور/مسعود سعيد عمشوش نائب عميد كلية الآداب للشئون الأكاديمي، والدكتور/أبوبكر محمد بارحيم مدير مركز الاستشارات الجامعية، والدكتور/شوقي الجرو مدير دار جامعة عدن للطباعة، والدكتور/عمر كرامة سويلم رئيس اللجنة العلمية للندوة، والأخ/نصر مبارك باغريب رئيس اللجنة الإعلامية، والأخ/وسيل شمـــســـان سكرتير اللجنة العلمية، وعدد من أعضاء اللجنة التحضيرية للندوة.
وكان الأخ/رئيس جامعة عدن قد اصدر القرار رقم (86) لعام 2011م، بشان تشكيل اللجان المنظمة للاحتفاء بالذكرى المئوية لميلاد العلامة/علي محمد باحميش (1910م/2010م)، وذلك إنصافا لهذه الشخصية الكبيرة، واعترافا بالأدوار التي قامت بها في الحياة الدينية والتربية والسياسية في عدن.
الجدير بالذكر أن الشيخ/ علي بن محمد صالح باحميش (15 مارس 1915- 11- أكتوبر 1977م) يعد من أبرز علماء الدين في الجزيرة العربية واليمن وخصوصاً في مدينة عدن، وأصلبهم عودا وأكثرهم شجاعة، وتميّز بروح عصامية عالية مكنته من الجمع بين الكفاح من أجل لقمة العيش وتحصيل العلم، فقد ألتحق منذ سن السادسة بحلقات الدرس في المسجد الأكثر شهرة ومكانة في عدن (مسجد العيدروس)، وحفظ القرآن الكريم على يدي الفقيهين عامر وإسماعيل بن علي إماما مسجد العيدروس آنذاك. ثم أخذ دروسا في الفقه والنحو والصرف والتفسير.
وكان علي محمد صالح باحميش عالما واسع الاطلاع منفتحا على مختلف أنواع المعرفة، يقرأ في الأدب والفلسفة والتاريخ والمنطق والسياسة والقانون.
وتصدر الباحميش مجالس العلم في مساجد أخرى في عدن. فمنذ مطلع السبعينات في القرن الماضي قرر باحميش إلقاء دروس مسائية في مسجد الشيخ عبد الله في كريتر. وقد جذبت تلك الدروس عددا كبيرا من مريديه. وعندما شارف على الستين من عمره نقل كرسي الدراسة إلى مسجد مذيهب الذي يقع بجوار سكنه في شارع الملك سليمان في كريتر. ثم نقله إلى جامع أبان.
ولم يحتمل النظام السابق أبان الحكم الشمولي ما يردده الشيخ الباحميش في ذلك المسجد المهم في عدن، وأرسل إليه من يبلغه بضرورة السكوت، ولما لم يسكت أرسل إليه سيارة لاندروفر (لتدهسه) بالقرب من باب بيته في آخر أيام شهر يونيو من عام 1977م، وقد توفي متأثرا بالجروح التي سببتها تلك (الدهسة) في 11 أكتوبر 1977م.
وسعى الشيخ العلامة العالم/علي محمد باحميش، لخدمة مجتمعه وأمته طوال حياته، وكان قاضيا لعدن وخطيب مسجدها الأهم (مسجد العيدروس)، وألف المؤلفات وألقى المواعظ والدروس والمحاضرات الجمة..، وأفتى وقاوم الظلم وخطب بالجموع عندما صمت الجميع، وواجه الخوف والجبروت، وحمل لواء التنوير والثقافة وشجع التعليم.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-13631.htm