صنعاء نيوز - وصف نائب وزير الاعلام الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه خطاب باسندوه الاخير بانه خطاب تحريضي وغير مسؤول لا يعبر عن وجهه نظره الشخصية بل فرضه عليه.
وقال الجنيد خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي الذي عقده اليوم الاربعاء، "إنه كان على باسندوة أن يعرف أنه رئيس حكومة وفاق وطني ويجب عليه أن ينظر إلى القوى الموجودة معه في مجلس الوزراء حتى لا يتعرض لردود أفعال صاخبة وغاضبة".
وكان باسندوة قد اتهم النظام السابق بالوقوف وراء مجزرة جمعة الكرامة التي تمت في 18 مارس 2011.
وقال الجندي انه فرض على باسندوة أن يقول ذلك الخطاب التحريضي لأنه تزامن مع حملة تصعيد منظمة ومخططة . مشيرا الى ان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قام بتوبيخ باسندوة على الخطاب الذي القاءه.
وقال الجندي ان الرئيس خطاب باسندوة بالقول: " انت رئيس وزراء اليمن واذا لم تعد تستطيع المواصله فترك العمل لغيرك ليقوم به".
واضاف:" سامحك الله وإلى هنا ويجب أن تنتهي مثل تلك التجاوزات لأننا حريصون على أن لا تصبح الحكومة عبئا على رئيس الجمهورية وأن لا نتمكن من تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها وقرار مجلس الأمن الدولي".
واعتبر أن لغة رئيس حكومة الوفاق ليست لغة تعمير ولا تنمية ولا استثمار ولا تنسجم مع بنود المبادرة الخليجية التي دعت إلى تسوية سياسية تنتهي بمجرد التوقيع عليها كل الشطحات وكل الانفعالات وكل التوترات السياسية والأمنية وغيرها.
وقال: نحن حققنا قفزات كبيرة في المبادرة الخليجية، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى حكمة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي استطاع أن يضبط نفسه من التصريحات والانفعالات واستطاع بالصبر والحكمة أن يمتص غضب الغاضبين وأن يقرب الجميع إلى الحلول سواء كان في السلطة أو المعارضة.
وتابع "أما رئيس الوزراء باسندوة فيجب عليه أن يكون على درجة من العقلانية وقوة في الإرادة تشبه رئيس الجمهورية لكي يكون قادرا على التعامل مع كل الأطراف".
وأكد أن أحزاب التحالف الوطني تأسف للتصريحات غير المسئولة والصادرة من شركاء العملية السياسية في حكومة الوفاق منها تصريح باسندوة الأخير.
وأضاف: إننا نذكر بأهمية الابتعاد عن التصريحات غير المسئولة وغير المبنية على الحقائق والتي لا تصدر إلا لتحقيق أهداف محددة مسبقا.
وتابع الجندي:" كان من المفترض وبدلا من انشغال الحكومة في أحداث الماضي أن توجه جهودها في العمل من أجل الوفاء بالتزاماتها التاريخية أمام الشعب في العمل على توفير الخدمات الضرورية التي مازالت كما هي عليه من التدهور نتيجة الأزمة السياسية التي شهدتها اليمن خلال العام الماضي.
وكشف الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر عن اجتماع لجنة برلمانية سوف اليوم من اجل اقاله مدير امن تعز العميد على السعيدي ومناقشة الاوضاع الامنية في المحافظة، مشيرا الى ان محافظ محافظة تعز مازال معتكف في منزله حتى يتم تغيير مدير امن لتعز جديد.
وقال إن هناك شبه إجماع بأن مدير أمن تعز لا يصلح لهذه المهمة كونها مهمة أكبر منه. مشيرا إلى أن عددا من رجال الأعمال بتعز يؤكدون بأن المحافظة تحولت إلى منطقة مضطربة وغير آمنة.
من جهة ثانية نفي الجندي صحة الأنباء التي أوردتها الـ بي بي سي عن اتصال الزعيم على عبدالله صالح برئيس الجمهورية ، وأوضح: أن مراسل القناة يمارس الحزبية بعصبية ضيقة فهو يعمل على نقل المعلومة من جهة ضد أخرى ويتخذ مواقف عدائية سلفا.
وقال: إن ذلك قد يضطرنا إلى مخاطبة القناة بأنه يجب أن تجعل لها مراسلا محايدا في اليمن. معتبرا أن قناة البي بي سي مدرسة في السياسة والإعلام والمعلومات والحيادية والنزاهة.
الى ذلك رحب الجندي بإعلان السلفيين الموافقة على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، متطلعا إلى مشاركة الجميع في المؤتمر بمختلف أطيافهم السياسية بما فيهم الإخوة في الحراك والحوثيين.
واعتبر أن من الأهمية رفع أسباب التوتر التي ماتزال متواجدة في بعض أحياء العاصمة ومحافظة تعز وفتح الطرقات وإنهاء حصار بعض الوحدات العسكرية أو الاعتداء عليها لإتاحة الفرصة للمؤسسة العسكرية والأمنية للتفرغ لمواجهة التحديات الأمنية التي تعاني منها البلاد وفي مقدمتها الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة.
وأدان الجندي كافة أعمال الاعتداء على الآمنين والتي كان آخرها حادثة مقتل المدرس الأمريكي في مدينة تعز وهو في طريقه إلى عمله في المعهد والاعتداء الذي استهدف منزل رجل الأعمال شوقي أحمد هائل.
متسائلا عن سبب ما أقدمت عليه إدارة الأمن بتعز من إلغاء للحماية التي كانت مقررة من قبل مدير الأمن السابق للأجانب في المدينة, واعتبر أن ذلك قد يكون احد الأسباب التي ساعدت العناصر الإرهابية على استهداف المدرس الأمريكي .
واستغرب الجندي أن تعمد وزارة حقوق الإنسان الاقتصار في إشارتها لشهداء العام الماضي نتيجة للازمة السياسية بأنهم المحسوبون على طرف بعينه وتجاهلها لما يحدث من صراعات وانتهاكات داخل ساحة الاعتصام بصنعاء والتي تتم من قبل المحسوبين على اللقاء المشترك وتجاهل مطالب الأحياء السكنية المحيطة بساحة الاعتصام، وقال : إن ذلك يعد تجاهلا واضحا لبقية الشهداء من المدنيين والعسكريين ويشعر بأن وزارة حقوق الإنسان ليست معنية باليمن بل بالساحات فقط.
وعبر عن إدانة المؤتمر وأحزا |