الأحد, 25-مارس-2012
صنعاء نيوز - أرباب الأسر: نحتفظ باسطوانات اضافية لمواجهة انعدام غاز الشركة
- مختصون: لم نسمع أنه تم إتلاف للاسطوانات منذ سنين 
- موزعون : الندرة والشح يدفعان المواطن لتخزين اسطوانات متهالكة صنعاء نيوز -

-
أرباب الأسر: نحتفظ باسطوانات اضافية لمواجهة انعدام غاز الشركة
- مختصون: لم نسمع أنه تم إتلاف للاسطوانات منذ سنين
- موزعون : الندرة والشح يدفعان المواطن لتخزين اسطوانات متهالكة

تحقيق/ نورالدين القعاري
بعد كشف أجهزة الدفاع المدني وجود قرابة 5 ملايين اسطوانة غاز تالفة يتم تداولها في السوق المحلي التي تمثل قنابل موقوتة تتجول في منازلنا وتتنقل من منطقة إلى أخرى وإعلانها وقوع 450 حادثة حريق في مختلف محافظات اليمن خلال العام الماضي 2011م يجعلنا أمام مشكلة عويصة تتلخص في كلمتين «القنابل الموقوتة» أصبح المواطن العادي بين نارين نار وجود هذه الاسطوانات المتهالكة غير الصالحة للاستخدام والثانية تكديسها بكميات كبيرة في مخازن أغلب المنازل مما ينتج عن ذلك حدوث كارثة حقيقية خاصة إذا ما كانت هذه الاسطوانات بجانب خطوط الكهرباء وقد خلفت هذه الظاهرة ضحايا نتيجة اشتعال عدد لا يستهان به من الحرائق داخل المنازل وهو ما كشفت عنه أجهزة الدفاع المدني منوهةً بأن إجمالي الحرائق المسجلة خلال العام الماضي بلغ (778 حادثة حريق).
جميعنا يعلم أنه لا يكاد يوجد منزل واحد خالياً من اسطوانة غاز في وقت تشهد فيه الأسواق ارتفاعاً في سعره مما دفع المواطنين إلى الإقبال عليه وتخزينه متناسين الكوارث التي قد تصيبهم لا قدر الله.
وحول هذه القضية تحدث عدد من المواطنين والمختصين لـ «الثورة» التي سلطت الضوء على أزمة تكديس اسطوانات الغاز في المنازل حتى أصبحت ظاهرة طالت أغلب المنازل، حيث صنفت على أنها قنابل موقوتة، وحاولت الكشف عن أسباب سوء التوزيع وإقبال المواطنين على تكديسها في بيوتهم غير مدركين لحجم الكارثة التي قد تقع في أي لحظة.. فإلى التفاصيل:

أزمة الغاز
حسين عامر، عامل بمحل توزيع الغاز يرجع سبب تكديس المواطنين للاسطوانات وشراء أكثر من حاجتهم إلى توقع حدوث أزمة كما يقول: السبب الأكثر تفسيراً لإقبال المواطنين على التخزين هو توقعهم حدوث أزمة في الغاز لتذبذب أسعار الغاز وانعدامه في أكثر الأحيان مما أدى إلى زيادة الإقبال عليه، كما يحدث في كل مرة وبذلك يرتفع سعره، ومن الطبيعي أن يحدث النقص في غاز الشركة التي تعتمد على الإنتاج المحلي وبذلك هم يستعدون لأي أزمة تواجههم بتوفير عدد من الاسطوانات المعبأة والمحفوظة منزلياً رغم علمهم بتأثيره على السلامة المنزلية.

قنابل موقوتة
يوافقه أبوبكر حاتم بحديثه حيث يقول: إن انقطاع الغاز وارتفاع ثمنه وسعره غير المستقر أبرز هلع المواطن، مضيفاً: انعدام وارتفاع الغاز أوجد حالة هلع بين المواطنين زاد في إشعالها بعض الموزعين الذين قاموا بإخفاء كميات كبيرة من الاسطوانات في حالة استغلال للأزمة ورفع السعر مستغلين غياب الرقابة.

البيع من البيت
عيضة المرهبي صاحب محل بيع الغاز، يضيف: إنه في وقت الأزمات لا يبيع اسطوانات الغاز إلا من منازل المواطنين بأسعار تتجاوز الضعفين، حيث يقول: عند انعدام اسطوانات الغاز من السوق المحلية يطلب مني الزبائن توفير اسطوانات الغاز إلا أني لا أجدها إلا في بيوت بعض الزبائن الذين يدخرونها لوقت الأزمات فأجد زبوناً آخر يحتفظ بتسع اسطوانات بمنزله تحسباً لأي أزمة ومن هنا يبدأ البيع من المنزل وبسعر مضاعف.

السلامة أولاً
أما محمد قاسم فيرجع سبب هذا التعامل وهذا الاحتكار من قبل الموزعين والمواطنين إلى عدم وجود جهة تحدد عدد الاسطوانات التي يجب أن يمتلكها الفرد ولا توجد أيضاً جهات مسئولة عن السلامة المنزلية والتوعية بها بالهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وهيئة السلامة بالدفاع المدني ويشاركهم الإعلام مسئولية التوعية وهي الجهات المسئولة عن توفر شروط السلامة بمحلات الغاز ومعظم حوادث الحريق والاشتعال تحدث بالمنازل نتيجة الإهمال وتسريب الاسطوانات وعدم وجود طفايات في المنازل.

تحذير
هنالك العديد من الإجراءات التي يجب على أصحاب المنازل التنبه إليها لسلامة الأرواح حيث يصنفها الدكتور منير ثابت بقوله: يجب إبعاد كل من المواد القابلة للاشتعال كالملابس من جوار الأنبوبة وتأمين الاسطوانة فور الانتهاء من العمل بها.
ومن المشاكل التي لا يدركها أغلب المواطنين حيث هناك من يقوم بفتح اسطوانة الغاز عند فتح الأنبوبة وذلك بالطرق عليها بحجر أو بمفك أو بطريقة أخرى مما ينتج عن ذلك حدوث شرارة أثناء الفتح ويحصل الانفجار وهذا من الأخطاء التي يقع فيها أغلب الناس.
مضيفاً: عند حدوث حريق في جسم الاسطوانة أو الخرطوم الواصل لا بد من إطفائه باستخدام الطفاية اليدوية التي لا بد من توفرها داخل المطبخ، وبعدم وجود الطفاية المناسبة يمكن استخدام فوطة مبللة بالماء لإخماد وتهوية المكان جيداً وذلك بالطرق المعروفة وهي بفتح النوافذ والأبواب والتوقف التام عن إشعال أي مصدر للشرر إلا بعد التأكد من خلو المكان من آثار الغاز المتسرب.

الاحتفاظ بالاسطوانات
ويرى عباس الضيفي صاحب محل بيع اسطوانات الغاز أن أكثر الأهالي يقومون بالاحتفاظ باسطوانات الغاز تحسباً لانعدامها أو ارتفاع أسعارها، حيث يقول: بسبب الأزمات التي مر بها المواطن اليمني أصبحت كثير من الأسر تحتفظ باسطوانات الغاز في المنزل تحسباً للظروف لاحتمالات نفاد الغاز في أوقات غير مناسبة لإعادة تعبئتها أو الخوف من أزمات وندرة الغاز وارتفاع أسعاره، كما يحدث من وقت إلى آخر.

مسئولية مشتركة
ويؤكد الضيفي أن الحرص على سلامة المواطنين وحمايتهم مسئولية مشتركة ما بين الموزعين والدفاع المدني والمواطنين أنفسهم.. مضيفاً: إن على جميع أرباب الأسر التعامل مع اسطوانة الغاز بحذر ووقايتها من خطر الصدمات إضافة إلى وضعها في مكان مناسب على قاعدة مناسبة مرتفعة عن الأرض لوقايتها من الرطوبة وعدم دحرجتها أو تعريضها للصدمات وفحصها بعد تركيبها قبل إشعال البوتجاز وتطبيق إجراءات السلامة وذلك بتفقد المنظم والخرطوم بشكل دوري واستبداله إضافة إلى ضرورة استبدال المنظم والخرطوم عند تلفهما واختيار الأنواع الجيدة والمطابقة للمواصفات.
مشيراً إلى أن من واجب الموزع فحص الاسطوانة بواسطة رغوة الصابون واستبدال الاسطوانات القديمة أو التالفة عبر شركة الغاز وإن كان لا بد من الاحتفاظ بعدة اسطوانات يجب تهيئة ظروف تخزين مناسبة منعاً لحدوث الخطر بإبعادها عن مصادر الاشتعال وتهوية المكان وحفظها بعيداً عن متناول الأطفال وعدم قبول استخدام الاسطوانات المتهالكة وقبولها في المنزل.
ويقول محمد مطهر، موظف في الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس أنه لابد من تحرك الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس تجاه عملها بأن لا تتوقف عن إتلاف الاسطوانات الغازية المخالفة للمواصفات وتبين الشروط التي تؤكد صحة الاسطوانة من عدم صلاحيتها للاستخدام رغم مرور فترة طويلة لم يتم فيها اتلاف كميات كبيرة من الاسطوانات المتهالكة، ومن ثم تشرف على الاجراءات في عملية الإتلاف وكبسها وصهرها لاستخدامها بأغراض أخرى.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 10:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-13761.htm