صنعاء نيوز - الأسبوع الذي تلى كشف المعلومات الذي قام به العميل المزدوج بان القاعدة في شبه الجزيرة العربية كانت تحاول إسقاط طائرة أمريكية باستخدام قنبلة مزروعة في ملابس داخلية،

الأحد, 13-مايو-2012
صنعاء نيوز -
الأسبوع الذي تلى كشف المعلومات الذي قام به العميل المزدوج بان القاعدة في شبه الجزيرة العربية كانت تحاول إسقاط طائرة أمريكية باستخدام قنبلة مزروعة في ملابس داخلية، اعلن البنتاجون انه بدا بإرسال قوات الى اليمن.
و تأتي تلك الخطوة في إطار الجهود الأمريكية لممارسة ضغط اكبر على التنظيم الإرهابي الذي يتخذ من اليمن مقرا له، في وقت تبدو فيه الحكومة اليمنية في وضع ضعيف، و التي بدأت ألان فقط تتشكل بعد فترة من الاضطرابات السياسية. القوات ستعمل على مساعدة الجنود اليمنيين، و ستكون مصحوبة بحملة من الغارات الجوية بطائرات بدون طيار، و حضور استخباراتي متزايد في مسعى للسيطرة على نشاط القاعدة في شبه الجزيرة العربية، بينما يتم اعادة بناء قدرات الحكومة اليمنية لتقوم بنفسها بخوض المعارك.
كانت القوات الامريكية متواجدة على الارض العام الماضي و تقوم بتدريب القوات اليمنية، لكن الرئيس اوباما قام بتعليق المهمة في اعقاب الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد. في فبراير تم استبدال حاكم اليمن الاستبدادي، علي عبدالله صالح الذي حكم البلاد لمدة 30 عام، تم استبداله في انتخابات ديمقراطية سهلت من عودة القوات الامريكية الى اليمن.
لكن الوضع الامني في اليمن ازداد سوءا في الاشهر الاخيرة الماضية، حيث استغل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية حالة الاضطرابات المدنية التي تزايدت في وقت ضعفت فيه قبضة صالح على الحكم.
يقول انثوني كوردزمان، المحلل في شؤون الدفاع في مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية بواشنطن "من الواضح ان هناك المزيد من متطوعي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، و هناك المزيد من الملاذات".
و يضيف الدكتور كوردزمان "كما انه واضح ايضا ان قوى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تلك، استطاعت الاستيلاء على الاسلحة التي تركتها او فقدتها القوات اليمنية، و قامت باستخدامها في شن هجمات على الحكومة و توسيع قاعدة عملياتها".
لكن وزير الدفاع ليون بانيتا نفى ان يكون ذلك اعلان عن تواجد اكبر لقوات برية امريكية. و في معرض اجابته عن سؤال حول ما اذا كان يستبعد استخدام القوات البرية الامريكية في اليمن "في وقت ما"، و ذلك خلال بيان موجز تلي الخميس في البنتاغون، قال الوزير بانيتا "هذا الامر ليس في الاعتبار".
و اضاف رئيس مجلس ادارة كبار رؤساء الادارات المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي "الفكرة هي في محاولة بناء قدراتهم، و ليست في استخدام قدراتنا"
و سيشمل ذلك توسيع اصول الاستخبارات الامريكية على الارض. و يقول كوردزمان "بعض تلك الاصول (القدارات) الاستخباراتية تستخدم للتنسيق عن كثب مع اليمنيين، و بعضها الاخر تستخدم للتعرف عما يدور هناك".
و في اطار جهود التعرف على العلاقات التي تربط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مع باقي المجاميع الارهابية، ستقوم حكومة الولايات المتحدة بتوسيع عملياتها الاستخباراتية بالتعاون مع السعوديين، الذين يربطهم بالولايات المتحدة "مستوى عالي و متطور من التعاون" كما يضيف كوردزمان.
ان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يهدد كل من السعودية و عمان اللتان تجمعهما باليمن حدود مشتركة. و يقول كوردزمان ان الحكومة البريطانية تربطها علاقة قديمة مع عمان، و هو عامل مساعد ايضا للقوات الامريكية.
في الوقت الحالي، فان الهجمات بالطائرات بدون طيار، مثل تلك التي قتلت فهد القصع، القيادي في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال عطلة نهاية الاسبوع، "ستكون هي الطريقة الوحيدة بالنسبة للحكومة الامريكية في الاستهداف المباشر لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، بينما تستمر في بناء" قاعدة عملياتها كما يقول كوردزمان.
اذا بدات الحكومة اليمنية بتحقيق المزيد من الاستقرار، بامكانها عند اذن ارسال قواتها لتعقب عناصر القاعدة في شبه الجزيرة العربية، و عندها بامكان الولايات المتحدة عن توقف حملة الطائرات بدون طيار. ما زال هناك الكثير من الغموض، و مع ذلك لا احد منا يعلم الى اين يمضي هذا الامر كما يقول كوردزمان.
في هذه الاثناء، من الواضح ان القاعدة تشكل "تهديدا" كما يشدد وزير الدفاع بانيتا قائلا "لا احد يقلل من حقيقة انهم جميعا يمثلون مصدر قلق للولايات المتحدة فيما يتعلق بامننا القومي".
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-14698.htm