صنعاء نيوز - 
ملفات ساخنة..ملفات مفتوحة ..وعاكس خط ..نوعية من البرامج في القنوات العامة والخاصة قد تضحك مع بعضها وقد تلطم مع البعض الآخر.. بعضها ساقتها

الجمعة, 18-مايو-2012
صنعاء نيوز/عبدالله حزام -


ملفات ساخنة..ملفات مفتوحة ..وعاكس خط ..نوعية من البرامج في القنوات العامة والخاصة قد تضحك مع بعضها وقد تلطم مع البعض الآخر.. بعضها ساقتها إلينا أقدار الثورة الشبابية.. تنبش في الشخصي والعام وأي شيء أعجبها في طريقها تناولته..ناهيكم عن برامج تك شو يطل عليك منها ديناصورات ونكرات لايعرفهم الناس..ويقولون ما لايفعلون ..!!
* مع أن الظهور على شاشة تليفزيون والحديث عن شيء مفيد وبطريقة مقنعة وبعيدة عن الإسفاف وقلة الأدب أمر لايتسنى إلا لأولي العزم من البشر..وهنا بالإمكان أخذ الآلة الحاسبة كي نعد هؤلاء الأخيار التليفزيونيين من هذه الشاكلة في الإعلام..بالتأكيد الرقم غير مشجع..!!
* هذه المقدمة الطللية..أو- سموها ماشئتم - تأتي على هامش خبر الثلاثاء الماضي الذي بشرنا بمناقشة مجلس الوزراء "مشروع السياسة الإعلامية للجمهورية اليمنية المقدمة من وزير الإعلام والتي تم صياغتها بما ينسجم مع روح التفاهم والتسامح والوفاق لفتح طريق للعبور نحو التنمية والاستقرار والرخاء."طبقا للخبر.
* كلام بديع وفي الصميم لأنه الفردوس المفقود الذي ظللنا نبحث عنه طيلة عهد التوالد المستمر للصحف والمواقع غير المرخصة والداخلة إلى سوق الإعلام بجاه الله وشيلان أصحابها.. وبعضها حتى من غير إحم أودستور ..فكان ماكان من مصائب عموم البلوى التي تشيعها بعض تلك الوسائل عبر أخبار الإثارة المتعمدة التي تذهب بلب الرجل الحليم..!!
* سيدي وزير الإعلام..هل تعلم أن البلاد والعباد يبحثون عن سياسة إعلامية منذ مطلع العام 1990م؟ وزاد الطلب عليها بعد العام1994م لأن الإعلام اليمني منذ ذلك الحين إعلام أزمة يعيش حالة اضطراب وربما شلل رعاش بسبب تأزم الوضع وعدم الاستقرار السياسي .
* وهذا لايتسق مع التاريخ الذي يقول " أن أول صحيفة في شبه الجزيرة العربية صدرت في صنعاء في العام 1878م بناءً على توجيهات السلطان عبد الحميد الثاني الذي وجه بأن يكون لولاية اليمن صحيفة أسوة ببقية الولايات التابعة للامبراطورية العثمانية وكانت تصدر بصفة أسبوعية حتى عام1882م."
* واليوم أصبح الإعلام اليمني مرتعا للمواهب الإبداعية التي تتفجر بعضها ديناميت وقنابل صوتية مؤذية تدخل في بند التلوث بالضجيج ..!!
* المهم صار الناس ينفرون إلى الإعلام خفافا وثقالا ويغدون خماصا وبطانا.. لأنه أقرب طريقة للشهرة والتشهير!! ولقاط الرزق ..وليس بعيدا أن يحظى بعض هؤلاء باستضافة في إحدى الحلقات التي يقدمها الإعلامي المصري محمود سعد ويذوق حلاوة لازمته الشهيرة"أشرب العصير يانجم"!!!
* لا ادري ماالذي حل باللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي من الدكتور أحمد عبيد بن دغر والأستاذ محمد قحطان..لإطفاء حرائق الإعلام والعمل من أجل إعلام جديد يعمل على الحد من التوترويخدم الوفاق ..والحديث حول اللجنة المذكورة كان نقاشا عابرا لي مع الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في منزله قبل أيام..واتفقنا على أننا نؤذن في مالطا بخاصة عندما يتعلق الأمر بالإعلام ودوره..الطبيعي.!!
* على أية حال.. من السياسة الإعلامية يا دكتور علي العمراني إنقاذ نحو 160 ألف وسيط سمعي وبصري مابين أفلام وأشرطة وغيرها آيلة للاندثار في أرشيف القنوات الفضائية الرسمية عبر عملية تحديث ونقل محتوى بأسرع وقت وإنشاء مراكز معلومات متطورة في المؤسسات الإعلامية الحكومية لأن الحياة باتت معلومة ،والخروج النهائي من كهف العمل اليدوي إلى الأتمتة ،وتلبية الاحتياجات المالية المناسبة التي تضمن نهوض مؤسسات الإعلام الرسمي بمهامها الوطنية كمؤسسات خدمة عامة..وهذا ليس قولي بل مضمون تقرير برلماني ليس ببعيد..!!
* أضيف إلى هذه الهموم ضرورة تشريع مواد قانونية تجعل للإعلام قوة ناعمة يقوم من خلالها بنشر الحقائق والمعارف البناءة حتى لوكانت مخالفة لتوجهات الحكومة ما دامت تصب في خدمة المجتمع ولا تمس الثوابت أو تهدد السلم الاجتماعي..
* من الآخِر..نريد "سياسة إعلامية تتيح للعمل الإعلامي أن يرسّم سياساته، وأن يضع لائحة أهدافه وتطلعاته في بيئة حاضنة تدعم التوجهات البناءة، دون قفز على الهوية والحياد وحقه في عرض القيم والأفكار والمفاهيم والرؤى الفكرية والحزبية والثقافية وفق تصور رياديي الإعلام وأهل الخبرة فيه.."
* وحسنا فعلت قيادة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر حين استهلت عملها في مواقع القيادة بالتنقيب عن سياسة إعلامية عبر وثيقة مبادئ إعلامية ومدونة سلوك مهنية..للمدى الطويل ..ترسم ملامحها أيادي خبيرة من أبناء المؤسسة لتمثل عقداً مهنياً تعمل الصحيفة من خلاله وتودع زمن العشوائية..
المهم أن نبدأ ..ولا نتوقف عند محطة السلام عليكم ..ولانرد التحية بأحسن منها فلدى كل وزير جلس على كرسي الوزارة سياسة إعلامية ..لكنها تاهت في الجُب.!!
وعسى القادم أجمل..قولوا يارب.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 07:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-14781.htm