صنعاء نيوز - كشف الناطق الرسمي للمؤتمر وحلفائه- عبده الجندي- أن ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء سيشهد يوم الجمعة القادمة تجمعاً كبيراً من أنصار وحلفاء المؤتمر الشعبي

الأربعاء, 23-مايو-2012
صنعاء نيوز -
كشف الناطق الرسمي للمؤتمر وحلفائه- عبده الجندي- أن ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء سيشهد يوم الجمعة القادمة تجمعاً كبيراً من أنصار وحلفاء المؤتمر الشعبي العام لإحياء مناسبة مرور عام على حادث جامع دار الرئاسة الإرهابي الذي استهدف رئيس الجمهورية السابق وكبار رجال الدولة أثناء أدائهم صلاة جمعة اول رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو 2011م .
وقال الجندي – في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء - إن ذلك التجمع الكبير يعد شكلاً من أشكال التعبير عن موقف المؤتمريين خاصة وأبناء اليمن عامة، ومطالبتهم بمحاكمة المتهمين محاكمة علنية يعرف من خلالها الشعب اليمني حقيقة من نفذوا العملية ودوافع فعلتهم النكراء.
وأضاف الجندي : إن أحداً من الذين أصيبوا في دار الرئاسة زار اللواء على محسن الأحمر وعاتبه على ماحدث في جامع دار الرئاسة في يوم جمعة رجب وأثناء الصلاة .
وتابع : " فرد عليه اللواء الأحمر قائلا : " أنا قيل لي بأنه ستكون قنابل صوتية ولو كنت أعرف أن القنابل ستكون من الفوجاز التي تحرق البشر ماكنت وافقت على العملية".
واعتبر أن حادث جامع دار الرئاسة هو إرهاب وقرار مجلس الأمن نص عليه والإرهابيون الذين قاموا بهذا العمل يجب أن يردعوا ويحاكموا.
وعبر ناطق المؤتمر عن إدانته واستنكاره للحادث الإرهابي الذي استهدف حماة الوطن وهم يؤدون بروفة العرض العسكري احتفاء بعيد الوحدة اليمنية المباركة.
وأكد الجندي أن إصرار فخامة الرئيس على الاحتفال بالذكرى الـ22 من مايو المجيد رغم الحادث الإرهابي الذي تعرض له جنود الوطن البواسل – دل دلالة قاطعة على أن الوحدة اليمنية هي أعظم منجز في تاريخ الدولة اليمنية والأمة العربية بأسرها .
وأضاف : إن الدفاع عن الوحدة اليمنية يعد واجباً وطنياً وواجباً قومياً يقع على كاهل اليمنيين بالمقام الأول والأمة العربية بشكل عام.
وقال : قد تكون هنالك اختلالات ومظالم حدثت ويجب إصلاحها ومعالجتها ، مشيرا إلى أنه لا بد للجميع أن يفرقوا بين الوحدة اليمنية باعتبارها عملا تاريخيا وبين قضية الاختلالات التي تعود إلى الأفراد .
واعتبر القيادي المؤتمري أن الخلل ليس بالوحدة كونها أضافت إمكانيات إلى إمكانيات وطاقات إلى طاقات وموارد إلى موارد بل الخلل بالممارسات التي تعود إلى طبيعة المسئولين الذين أساءوا استخدام السلطة خلال تلك الفترة خاصة عقب المواجهات التي حدثت في 94م.
وتابع: "إن الجميع اليوم أمام قضيتين قضية الوحدة وهي منجز تاريخي عظيم لكل اليمنيين وقضية القضية الجنوبية بالاعتراف بها وبأن الجنوبيين ظلموا خلال فترة زمنية محددة وهي متروكة للحوار السياسي الذي نتفق فيه على رفع كل المظالم وإجراء مصالحة وطنية يستفيد منها الجميع ولا تكون موجهه ضد احد ولا تستهدف أحداً".
وقال: انه كان بإمكان الجميع تلافي ماحدث في 94م عندما طرحت قضية الفترة الانتقالية وتشكيل تنظيم سياسي موحد من المؤتمر والاشتراكي حينها. وأضاف: لو أنهم أخذوا بذلك الخيار لكانوا تلافوا حرب 94م باعتبار السلطة حينها كانت تتسع للجميع.
وحذر الجندي من أن يكرر اليوم ماحدث بالأمس ، وقال: إنه بالأمس كانت هناك فترة انتقالية وكانت محدودة وكان كل طرف من الأطراف في حالة سباق رهيب إلى مابعد الفترة الانتقالية وجندت الكثير من الإمكانيات وساد مبدأ التقاسم في كل شيء على نحو جعل كل طرف يحشد إمكانياته للقضاء على الطرف الآخر في أول عملية تداول سلمي للسلطة.
وقال: إن الجميع دخلوا الانتخابات وكل طرف يضع باعتباره أن يحصد اكبر قد ممكن من المقاعد البرلمانية.
وأشار إلى ظهور قوى جديدة اعتقدت بأنها ستكون هي الوريثة للكل وهي التي رشحت الرئيس على عبدالله صالح للانتخابات قبل أن يرشحه المؤتمر الشعبي العام وتسعى اليوم لأن تكرر ذلك مع الرئيس عبد ربه منصور هادي..
وأضاف: إن نفس القصة تتكرر اليوم ونفس المرحلة الانتقالية قد تتكرر بنفس العملية التي كانت بالأمس .
وقال إن ماحدث بالأمس مجزرة بشعة لا تقل وحشية عن تلك التي حدثت في مواقع قتالية منها ماحدث في دوفس. وأضاف: إن عملية القتل الجماعي عملية مستهجنة سواء من المسلمين أو غيرهم .
وقال إننا نقرأ في صحافة التجميع اليمني للاصطلاح محاولة توظيف الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية من خلال اتهامات يوجهونها لما أسموه ببقايا النظام.
وتابع : إن بيانات الإصلاح معظمها تدين السلطة أكثر مما تدين الإرهاب وتصريحات نجل الزنداني تتحدث عن تأكيداته بوجوب الجهاد ضد الجيش في أبين. مؤكدا أن على الجميع ألا يوظف الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية كونه إرهاباً أينما كان وأينما كانت مصادره.
وطالب ناطق المؤتمر بضرورة وجود إستراتيجية وطنية لمحاربة الإرهاب يلتزم بها الجميع وتطرح على مؤتمر الحوار الوطني ويقرها الجميع وتحدد الكيفية التي يجب فيها محاربة الإرهاب محاربة عسكرية وسياسية وأمنية وثقافية وإعلامية،
وقال: يجب أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني بإستراتيجية وطنية واضحة لمحاربة الإرهاب وتوقع عليها جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية وتكون جزءً لا يتجزأ من التسوية السياسية ومن شكل النظام الدستوري والانتخابي والحكم المحلي الذي نريد الاتفاق علية.
وأضاف: إن الإستراتيجية لا يجب أن تغفل مثل هذه القضايا لأن الإرهاب مسألة خطيرة وتوظيفها سياسياً سوف تجعل البلد لا تخرج من محنته بسهولة.
وانتقد بشدة أولئك الذين يطلقون على تنظيم القاعدة الإرهابي عدة تسميات كقاعدة المخلوع وقاعدة المنشق وغيرها ، وقال: إن مثل تلك التصرفات خطيرة تخدم الإرهابيين بدرجة أساسية.وعلى الجميع في اليمن أن يتفقوا من خلال إستراتيجية وطنية على الكيفية التي يتم فيها محاربة الإرهاب.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-14852.htm