الإثنين, 28-مايو-2012
صنعاء نيوز - { مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي من أمامكم.. والفريق أحمد شفيق أحد رجالات فترة حكم مبارك.. من خلفكم. صنعاء نيوز عد الله الصعفاني -

{ مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي من أمامكم.. والفريق أحمد شفيق أحد رجالات فترة حكم مبارك.. من خلفكم.
> وفي المسافة الممتدة بين المرجعية الدينية لمرشح حزب الحرية والعدالة والمرشح المحسوب على العسكر تموج تحت سطح شارع ما بعد ثورة 25 يناير في مصر أسئلة من نوع وهل الحديث عن الدولة المدنية إلاَّ رئاسة تتجاوز الكاكي العسكري وتتحرر من أية مسحة ذات طابع بابوي ولو بأي نسبة؟
>> أما ما الذي حدث في مصر التي في خاطر العرب - أيضاً - فهو أن الواقعية تغلبت على ما سواها دون أن تستطيع نسبة الأمّية تبرئة نفسها أمام الذين أخذتهم الدهشة في مربع الوسطية

النسبية والليبرالية الواقعية.. حيث ظهرت الكثير من الأحصنة السوداء.. أمثال الناصري حمدين صبَّاحي والثوري الشاب خالد علي والمتمردين على جاذبية الكوكب الإخواني محمد سليم العوا

ومن قبله الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح.. ودون أن أغفل آخرين أمثال عمرو موسى الذي حصد أصوات السائرين على منهج المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم الذي سبق الجميع إلى إعلانه

الحب لعمرو موسى والكراهية لإسرائيل.
> على مراكب العمل الاجتماعي والخيري والقدرة على التنظيم والتحشيد وصل اللاعب الاحتياطي لحزب الحرية والعدالة بعد خيرت الشاطر الدكتور محمد مرسي إلى صدارة المنافسة.. لكن

رئيس الوزراء السابق ومرشح الماضي العسكري أحمد شفيق أمسك في نهاية السباق ببنطلون المتصدر لتكون النتيجة.. لا يستطيع أحد المرشحين تنصيب نفسه دون جولة إعادة انتخابية مع مَنْ

يليه.. وهذه هي الديمقراطية «أعداد» صارمة لا فرق فيها بين أصوات أساتذة جامعة القاهرة وبين أصوات مزارعين بسطاء في مكان قصي من صعيد مصر.
>> والحق أنني لم أتابع حالة ارتباك في مرحلة من مراحل الفرز والاستقطاب الدعائي والانتخابي كما هو حاصل الآن في مصر.. حيث كل شيء مفتوح على المخاوف والاحتمالات والتوافقات

التي ربما تجاوزت مفردات.. الثوار والفلول.. الإسلامي والليبرالي إلى ما هو أهم من الأيديولوجيا نفسها.. حيث لا بد من التسليم بلعبة استخدام المسطرة والأقلام في النظر إلى المصلحة.
> وحتى لا يظن بعضكم أن العبد للَّه يمسرح أو يهوّل لا بد من التذكير بدلالة أن تتكرر على ألسنة مفكرين ومحللين كبار عبارات من نوع نحن الآن بين خياري السرطان والطاعون - إلى هذا

الحد - ولا بأس من نقل شيء من الصورة القاسية لتوضيح ما قد يلتبس.. فضلاً عن كون ناقل الكفر ليس كافراً!!
>> بحساب الأيديولوجيا والفكر فإن المفروض أن يدفع محمد سليم العوا وعبدالمنعم أبو الفتوح بأصوات مناصريهما إلى محمد مرسي.. وبحسبة مماثلة ربما يكون حمدين صبَّاحي وعمرو

موسى - مثلاً - الأقرب إلى أحمد شفيق الذي ظهر في بداية الثورة المصرية وجهاً معقولاً ضمن فرقة النظام البائد.. لكن منطق الثورة ومعه لغة المصالح أدخلا الجميع في حالة متقاطعة من

التقاطع والتجاذب الذي يطرح أهمية تغيير ثقافتنا السياسية في مجتمع عربي مثقل بأوجاع الأمّية.
> مَنْ يخطف كرسي الرئاسة؟ هل قامت ثورة لإعادة إنتاج النظام القديم ممثلاً في شفيق؟ كيف لثورة شبابية اشترك فيها المسلم والقبطي والليبرالي أن تسلم الرئاسة والبرلمان والحكومة لليمين

الإسلامي الذي لم يستوعب استنارة كبيرين مثل سليم العوا وعبدالمنعم أبو الفتوح حسب بعض المحللين؟
> الخارطة السياسية في مصر ما قبل خوض انتخابات الإعادة تشير إلى احتمالات كثيرة أبرزها تراجع مرشح حزب العدالة محمد مرسي خطاباً ووعوداً مكتوبة تخلق حالة من الطمأنة وتفرض

نجاح الإخوان المسلمين كأحد مكونات الثورة المصرية أو إقناع أحمد شفيق للتيار الليبرالي والوسطي بالانضمام إليه بإثبات أنه قادر على التخلي عن الماضي وتلبية المنطلقات.
>> وإلى أن ينتهي مزاد الدعاية والتجاذب والاستقطاب سيبقى المصريون مشدودين إلى انتخابات إعادة تفضي إلى استحضار ثنائية الحلم والمبدأ من ثنائية التجاذب والاستقطاب.. فيما سيبقى

للزلزال العربي وموجاته الكثير من الترددات السريعة واللاحقة في كل مكان من اليمن إلى تطوان.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:11 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-14930.htm