صنعاء نيوز - دان الحراك الجنوبي البيان الصادر عن علماء اليمن , الذي أصدروه أثناء لقائهم بالرئيس عبدربه منصور هادي يوم الثلاثاء 29 مايو 2012م، واعتبر البيان بمثابة فتوى يحمل في طياته مخاطر جمة , وفي مقدمتها القضاء على كل الآمال التي كان البعض يعلقها على ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني الذي نصت عليه الألية التنفيذية للمبادرة الخليجية , وإنه بمثابة تجديد لفتوى الحرب على الجنوب التي صدرت عام 1994م .
وقال البيان الصادر عن قوى الحراك ان هذا البيان صادر عن ذات المجموعة التي افتت لنظام علي عبدالله صالح باستباحة الجنوب في 94م , والتي كانت شريكة صالح.
وجاء في البيان " ليس مصادفة ان يتلى هذا البيان من قبل نفس الشخص الذي أدلى بفتوى حرب عام 1994م. وهو الدكتور عبد الوهاب الديلمي . ولهذا فإن هذا البيان هو بمثابة فتوى وإعلان صريح لحرب قادمة ضد شعب الجنوب. بدأت معالمها تتشكل منذ فترة . وهدفها استمرار احتلال الجنوب تحت فرض ما يسمى الوحدة بالقوة .
واضاف ان بيان علماء اليمن يعد بمثابة شهادة وفاة دينة مسبقة لما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني الذي نصت عليه الألية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي كانت تعلق عليه بعض القوى المحلية والاقليمية والدولية أمال.
مشيرا الى ان هذه الفتوى بددت الامال باقامة أي دولة مدنية .
وقال ان "الفتوى تتبنى دولة دينية يكون فيها حكم الفصل لرجال الدين دون غيرهم , وتعطي لهم حق الاعتراض على كتابة الدستور والقوانين واللوائح والموافقة على الاتفاقيات مع الدول الأخرى. ويعتبرون انفسهم مصدر الاحكام الشرعية , التي لا يقبلون إخضاعها للتصويت , ويفرضون على الدولة أن تعترف بهم كمرجعية شرعية , باعتبارهم علماء دين ربانيين , ومن حقهم رفض ما يخالف رأيهم . وبهذا فإن كل أجهزة الدولة سوف تكون خاضعة لهم بما فيها مجلس النواب كسلطة تشريعية . بل أن الفتوى كانت بمثابة تعليمات لرئيس الدولة عبدربه منصور هادي لا تقبل النقاش , فهي بمثابة قول لوكلاء الله في الأرض , مالم فإنه سوف يكون كافرا بشرع الله . وسوف يأتي اليوم الذي يتم تفكيره فيه. فهو في نهاية المطاف جنوبي" . |