الإثنين, 14-ديسمبر-2009
صنعاء نيوز- شيماء حمدي -
أكد الكاتب فهمى هويدى أن الصراع الدائر حاليا فى اليمن بين قوات الحكومة والحوثيين هو صراع سياسى وليس مذهبيا، خاصة وأن العالم العربى ملىء بالاحتقانات والتوترات.

وعارض هويدى وجهة النظر التى تؤكد أن الحوثيين تلقوا دعما خارجيا مباشرا مشيرا إلى أن المشكلة ليست خارجية بالأساس ولكن داخلية خاصة أن استمرار النظام القائم فى اليمن لأكثر من 30 عاما واستيلاءه على السلطة والثروة كان مصدر قلق وإزعاج شديد للحوثيين.

وأشار هويدى خلال ندوة عقدت صباح اليوم بمركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تحت عنوان "الحرب فى اليمن بين التاريخ والمذهبية والسياسة" إلى القبلية والمذهبية والانعزال نتيجة عدم وجود مشروع وطنى مشترك.

وأضاف أن المطالبة بحوار الآن ووقف القتال سيكون مجرد مهادنة، خاصة أن الأبواق الإعلامية السعودية طرحت فكرة "إن لم تكن معى فأنت ضدى" وهو ما أدى إلى إغلاق باب الحوار وفتح الباب أمام الخيار العسكرى.

وأشار إلى أن السلاح لا يحل خلافا داخليا، وهو أخطر الأساليب المستخدمة فى حل المشكلات، واستنكر أن تقوم تركيا بإصدار بيان تعرب فيه عن قلقها مما يحدث فى اليمن فى حين لم تتحرك الدول العربية، مشيرا إلى وجود مثقفين عرب "لكنهم معطلون" حسب تعبيره.

واختتم هويدى حديثه مؤكدا أن إيران والعرب وتركيا لن يلتقوا فى نقطة واحدة إلا إذا كانت هناك إرادة شعبية حقيقية لذلك تنعكس فى القرار السياسى.

فيما أكد السفير عبد الملك منصور مندوب اليمن الدائم بجامعة الدول العربية أن السعودية تورطت فى الدخول فى النزاع وكان الأجدى لها أن تغلق حدودها، وقال "السعوديون لا يمكنهم القضاء على الحوثيين فهم عصابة تلقت تدريبات خارجية فى إيران".

وأكد أن الصراع فى اليمن يمكن أن ينتهى بأن يتم ضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجى قائلا "طالبنا منهم أن يسمحوا لنا بالانضمام إلى المجلس فلا يمكن أن يأكلوا الهبرة لوحدهم)".

وقال د. ناصر الطويل- باحث يمنى- إن غياب العدالة والاستئثار بالسلطة والشعور بالظلم وإدارة البلاد بصورة شخصية أدى إلى تجديد المذهبية والدخول فى صراعات سياسية.


* اليوم السابع
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-1534.htm