صنعاء نيوز - اليوم يوم مولد سيد الأحرار الخالد الحسين (ع) الحامل التاريخي لراية هيهات منا الذلة ومصدر الإلهام للصمود وعدم الإستسلام لجميع الأجيال كما إن هذا اليوم  هو الذكرى الحادية والعشرون لإنطلاقة المقاومة بوجه الإستبداد الديني

الأربعاء, 04-يوليو-2012
صنعاء نيوز -
بإسم ايران ، بإسم الحرية
وبإسم الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني وبإسم صمود الأشرفيين ومناصريهم مما يبشر بالفتح والحرية
أيها المواطنون، ويا أنصار المقاومة! اليكم جميعا أحرالتحيات،
اليوم يوم مولد سيد الأحرار الخالد الحسين (ع) الحامل التاريخي لراية هيهات منا الذلة ومصدر الإلهام للصمود وعدم الإستسلام لجميع الأجيال كما إن هذا اليوم هو الذكرى الحادية والعشرون لإنطلاقة المقاومة بوجه الإستبداد الديني.
وفي هذا اليوم وفي هذا التجمع أود أن أعبر لكم عن مشاعري حيال مشاهدتي هذا الحشد المتحمس.
انني أرى فيكم وبكم عشرات الملايين من الإيرانيين التواقين للحرية وأسمع صوت أخواتي الباسلات في شتى أنحاء ايران وصوت السجناء الشامخين الذين يقاومون في غياهب سجون خامنئي كما أسمع صوت الطلاب والعمال والمعلمين وكل المواطنين التواقين للحرية والخلاص.
أجل كلنا نسمع صوتكم من ايران بأكملها ونسمع دوي صرخاتكم في آذاننا,نعم صرخة كل ايراني هي الحرية الحرية.
انني أرى فيكم شعوب الشرق الأوسط الضائقين ذرعا ولكن الصامدين أمام التهديد الرئيس في المنطقة أي الفاشية الدينية الحاكمة في ايران,نعم الشعوب بدءا من سوريا والعراق ووصولا الى افغانستان وباقي دول المنطقة والمتواجدين ممثلوهم هنا كما أرى فيكم طاقة انسانية رهيبة وعدالة وحب وإيمان لاتعرف الكلل والملل وتحث أضخم الإجتماعات وأطول الإعتصامات وأقوى الحركات وتتقدم الى الأمام مخترقة أعنف حواجز المستحيلات وتمضي الى الأمام حتى بلوغ قمة النصر.
أيها المواطنون!
ان قرارمحكمة استئناف واشنطن ضد التهمة الغيرقانونية بحق مجاهدي خلق هو إنجاز تاريخي عظيم في معركة مقاومة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي,حيث أن المحكمة ختمت عدم شرعية هذه التهمة وقررت بأنه اذا لم تتخذ وزارة الخارجية قرارها سوف تلغي مباشرة هذه التسمية.
أجل,هذا هو صوت تكسر القيود وانهيار دهاليز التشويه وفشل مدهش لنظام ولاية الفقيه.
انهم كانوا يريدون بهذه التسمية إنكار حق الشعب الإيراني في التغيير ولكن صمودكم قد وثق هذا الحق بإعتزاز,ورأيتم أنتم كيف انتهكت وزارة الخارجية القانون وضربت العدالة عرض الحائط!
ورأيتم كيف كانت حكومة السيد اوباما كانت تقول بكل صراحة للمحكمة لاتتدخلي في هذا الموضوع!
انهم كانوا يقولون انه ومنذ 200عاما لحد الآن لم تصدر اية محكمة قرارا ضد قرارات تخص الامن الوطني والسياسة الخارجية , ولكن الحركة التي ضحت بالغالي والرخيص في سبيل تحرير وخلاص شعبها أشعلت ضياء الحقيقة والعدالة في أحلك الظروف . كناقد قلنا انه ”سوف ننتزع حقوق الشعب الإيراني حتى وان أخفيتموها في حلق التنين”!
ونحن الان لم نأتِ نلوم هذه التسمية أوهذه السياسة المخجلة,بل جئنا لنقول ان هذه السياسة لابد من اقتلاعها من الجذور,ألستم انتم الذين أقحمتم مفبركات وزارة مخابرات الملالي ضد مجاهدي خلق الى بعض وسائل الاعلام الأميركية لتبرير هذه التهمة!؟
وألم تروج شخصياتكم المجهولة واحدة تلو أخرى إدعاءات كاذبة ضد مجاهدي خلق؟ والم تلجأوا امام القضاء والعدالة الامريكية الى الكذب وكأن أشرف لم يفتش بصورة كاملة؟ وها اليوم حان دورنا لنسأل هل كانت لهذه الاكاذيب دور آخر سوى التمهيد لقتل الأشرفيين؟ وياترى اي قانون او مبدأ اخلاقي وانساني سمح لكم ان تشترطوا موضوع شطب اسم مجاهدي خلق من القائمة بإخلاء أشرف؟
هناك في ثقافة الغرب قول معروف أن ”قوانين التورات تقيد يد الانسان من ارتكاب الخطايا وقوانين الانجيل تقيد الفكر والقصد في ارتكاب الخطايا ” والان اي دين وشريعة هذا يسيطرعلى هكذا وزارات ليطلق يدها وافكارها ومقاصدها لإنتهاك القانون واللجوء الى الإحتيال والإفتراء؟ ياترى ان لم يكن اعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الامريكي والشخصيات البارزة من المسؤولين الأمريكيين السابقين الذين ناصروا وايدوا الشعب الايراني والمقاومة الإيرانية والأشرفيين فماذا كان سيبقى من سياسة اميركا مع الملالي خلال الـ 33 سنة المنصرمة سوى عار استرضاء الملالي؟ أجل إئتلاف بلا مثيل من الحزبين يتحدى السياسة الرسمية ويدافع عن شطب هذه التسمية وكذلك عن الأشرفيين بكل اعتزار وشجاعة.
وانني آملة ان تطوي وزيرة الخارجية الامريكية السيدة هيلاري كلينتون هذه الصفحة المشحونة بالمظالم والجور والقساوة عن تاريخ السياسة الأميركية وشخصيا تضع حدا لهذه التسمية الغيرقانونية ومع كل هذا وبغض النظر عن اي قرار,فليفعلوا ما شاؤوا,حيث ان ما يحسم الموقف هو ارادة الشعب والمقاومة الإيرانية التي تنهي مهزلة هذه التسمية وسيصبح هكذا.
ان هذه التسمية كعقدة شائنة ,أفرزت وولدت وجددت تهما عديدة ضد المقاومة الإيرانية وباتت رادعا كبيرا امام حرية الشعب الإيراني.
وخلال هذه السنوات فان الملالي الحاكمين في ايران وأعوانهم قالوا وكتبوا كثيرا بأن أعضاء هذه المقاومة هم يعذبون ويقتلون عناصرهم.
وقالوا انهم طائفة تعتقد بعبادة الشخصية ولا قاعدة جماهيرية لهم في ايران.
وقالوا انهم قتلوا الاكراد والشيعة في العراق وقالوا انهم يخفون الاسلحة الكيمياوية في أشرف وقالوا انهم يبقون 70% من الأشرفيين رغماً عنهم.
فهذه الإفتراءات كلها كانت تعتاش من هذه التسمية التي هي في خدمة الحفاظ على نظام الملالي؛مع كل هذا كان عناء وصمود حركة المقاومة هو الذي حطم الحصار والاقتحام الاستعماري ـ الرجعي.
وبعد قرارات المحاكم البريطانية والاتحاد الأوربي شاهدنا العام الماضي بأن القضاء الفرنسي قد أكد في قراره اللامع على شرعية وأحقية المقاومة العادلة للشعب الإيراني ضد الفاشية الدينية وها هو قضاء الولايات المتحدة هو الآخر الذي شهد هذا العام بالضد من ظلم تاريخي لحق بالمقاومة الإيرانية.
أنتم على علم ان خلال تاريخ طويل ومؤلم للتشويه ضد التحرريين وحركات المقاومة من اسبارتاكوس والمسيح,وصولا الى ابطال المقاومة ضد الفاشية هنا في فرنسا ومجاهدي الحرية في ايران حدثت تجربة استثنائية لان هذه هي المرة الأولى حيث تمكنت حركة في عصرها من تحطيم أغلال الكذب عن أطرافها أمام المحاكم الأوربية واميركا وذلك بفعل التضحيات والتنوير.
نعم,استطعنا ان نضع حدا للحصارالقمعي المفروض على حركة المقاومة ,واستطعنا ان نطور معايير العدالة في عالم اليوم, استطعنا أن نحطم مسلسل الافتراءات والمراوغات,استطعنا ان نبتكر مبادرة ونفتح مرحلة جديدة ,مبادرة اساسها قائم على الشفافية والوضوح والحقيقة والعدالة,مبادرة تحترم المكتسبات والفضائل البشرية وعودة الانظمة الدولية الى الدفاع عن حقوق الانسان,مبادرة لاستعادة حقوق الشعوب وإحياء قيم المقاومة والتضحية.
اجل, ان طاقة الإنسانية والعدالة دخلت الساحة وتقلبت صفحة التاريخ, وسيسقط الطغاة واحداً بعد آخر . اذن لابد ان تتغير السياسات التي كانت تحافظ عليهم ,ونحن نستوعب احداث هذا التغيير وسوف نحققه لامحالة,وهذا هو معنى تغيير المرحلة ومرحلة التغيير.
هنا نستذكر دانيل ميتران سيدة حقوق الإنسان الأولى والسيد ريموند ابراك ورفيقته في النضال السيدة لوسي ابراك واللورد كوربت واللورد آرتشرالذين رحلوا عنا خلال الأشهر الماضية,انهم كانوا طلائع هذا النضال العالمي ومؤسسي السياسية المبنية على العدالة والإنسانية وتبقى اسمائهم ودورهم البارز في ذاكرة التاريخ.
أيها المواطنون الأعزاء!
ان مرحلة التغيير تبرزنفسها أيضا في تغلب المقاومة الإيرانية على دسائس نظام ولاية الفقيه الشاملة وحكومة العراق الموالية لها ايضا.
كلكم مطلع انه وخلال العام المنصرم كان هناك مشروع للقضاء على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وتفكيكها : مهلة محددة لتصفية الأشرفيين واتفاقية الملالي مع حكومة العراق التي كانت تتضمن 7 بنود لتركيع او تدمير هذه الحركة على الطاولة.
والان يسعدني أن أقول لكم والشعب الإيراني العظيم ان امانتكم اي هذه الحركة المناضلة ضد نظام ولاية الفقيه وعنفوان بطولات التاريخ الايراني سلمت برعاية من الله من غزو الخريف وعنف المجازر والتفكيك وبقت الآن بينما ازداد اقتدارها وصمودها وقوة نفوذها مئات الأضعاف لتحمل رسالتها التاريخية.
والان يا مناصري أشرف !
أسألكم هل انتم ايضا مستعدون لتحمل مسؤوليات هذه المرحلة اي السعي والنضال بمئات الأضعاف لحرية الشعب الإيراني؟
نعم رغم أنف العدو فقد تكاثر أشرف وأصبح عددهم درجة لايعد ولا يحصى.
خلال الأشهر الماضية مجاهدو الحرية قبلوا التنقل من أشرف في اطار حل دولي لإبطال مفعول مؤاموات نظام ولاية الفقيه والحكومة التابعة له في بغداد.
ولتمرير هذا الخيار فإن الأشرفيين واعتمادا على مشروع البرلمان الأوربي تنازلوا عن حق اقامتهم طيلة 25عاما في العراق كما انهم تخلوا عن مواقعهم القانونية حتى السكن في أشرف وقبلوا ان يتركوا مدينة أشرف التي بنوه وعمروه بتحمل صعوبات ومعاناة و دماء.
مع كل هذا ماكان من المفترض ان يكون انتقالة طوعية أخذ طابع تهجير قسري بسبب النقض المستمر للتعهدات من جانب الحكومة العراقية وسط عدم تحريك الامم المتحدة اي ساكن.
نقل قسري ينطوي على مفردات مفروضة على السكان ، فغابت عن مذكرته للتفاهم أدنى مطالب الأشرفيين ولوحتى على ارض الواقع لم تنفذ مواد هذه المذكرة وأصبحت هذه الخطة عمليا بمثابة نقل الأشرفيين الى سجن.
انني قد أكدت قبل أسابيع أن مشروع مخيم الترانزيت المؤقت قد فشل من الأساس وبالتحديد بسبب تعامل الحكومة العراقية اللاانساني وأنه لم يبق شيئ من مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية ولابد من انقاذها من جديدّ
وقد أعلن سكان أشرف في الرابع من شهر أيار/مايو أنهم لم ينتقلوا الى لييرتي طالما تنتهك حقوقهم الاساسية، ولكن اذا تم تحصيل الحد الأدني من مطالبهم اليوم فانهم سيتحركون غدا.
ان هذه المطالب التي تم تنظيمها في 6 بنود وارسلت الى الأمين العام للأمم المتحدة والحكومة الأميركية بسيطة جدا فبدلا من تحويل ليبرتي الى سجن عليهم أن تعلنوا انه مخيم للاجئين ,وأن توفروا الماء والكهرباء والحاجيات الإنساية,وأن لا تشركوا عدونا الذي يسعى جاهدا للقضاء على هذه الحركة في شؤوننا وأن تفتشوا أشرف التي تدعون انها لم يتم تجريدها من الأسلحة او على الأقل فندوا ما ادعيتموه.
اولئك الذين يصفون هذه المطالب بأن سكان أشرف يطلبون المزيد فليوضحوا انه منذ متى اعتبرت حماية الأشخاص وأمنهم امتيازا اضافيا؟
كما نتذكر انه قبل بداية الانتقال الماضي أعلنت الحكومة الأمريكية في بيان رسمي في 16شباط/فبراير”ان الولايات المتحدة لن تدير ظهرها لسكان مخيم ليبرتي”
ولكن الان مع الأسف فان أميركا نقضت تعهدها وبدلا من هذا التعهد تصر بأن على الأشرفيين ان يذهبوا الى السجن بأقدامهم معتمدين على وعود وتوعدات الحكومة العراقية.
كما يقولون لكم لايحق لكم ان تطالبوا بتفتيش أشرف لإزالة التهم عن انفسكم وبدلا من ذلك يجب ان تذهبوا الى السجن والقبول بأن هذا الحل هو حل إنساني.
وان لم تذهبوا الى السجن ستستمرالتسمية اللا قانونية وهنا أنتم متهمون بقطع المفاوضات وعدم التعاون وفي الحقيقة يعيدون ذبح الذبيح واعادة تصليب المسيح واستبدال مكان الجزار بالضحية.
ان سكان أشرف مرغمون على الإقامة في معتقل عليهم أن يحملوا أحمالهم بأيديهم وأكتافهم مثل عصر الرق ومع كل هذا فإن سكان أشرف هم الذين يعتبرون مقصرين في الوقف والأزمة.
التشويه من جهة وشتى انواع الضغوط اللاانسانية التي تهدف الى تمهيد الإرضية لإرتكاب مجزرة في ليبرتي من جهة أخري ولكن دعوني أن أصرح انه اذا كنتم تعتقدون بأن المجاهدين يتخلون بهذه الضغوط عن حقوقهم وحقوق وحرية شعبهم فانكم على خطأ كبير.
كما أقول وبملئ حنجرتي وأؤكد وأكرر أن من تقاليد مقاومتنا اذا تعهدت على شيئ فهي تبقى ملتزمة بذلك بصورة مسؤولة فعليه وبالرغم من جميع مؤامرات النظام فان المقاومة الإيرانية هي متمسكة بتعهداتها وإن هذه المقاومة قد دفعت ثمن تمرير هذه العملية لحد الآن على أتم وجه وهي ماضية قدما الى الأمام. كما أنها أبدت وتبدي أقصى حد من المرونة ولكن شريطة ان يكون هناك ضمان لحماية وأمن وسلامة وكرامة مجاهدي الحرية في أشرف وليبرتي.
نتمنى من الأمم المتحدة وأميركا ان تلتزما بتعهداتهما وان تلزما الحكومة العراقية على تطبيق التزاماتها.
طبعا اننا لا نعرف أميركا بسياسة خارجيتها بل نعرفها بكم أنتم الشخصيات الرفيعة المستوى الذين صرختم بأن تهجير سكان أشرف من أشرف بحجة عملية اللجوء أمر غيرعادل وأنتم الذين استحسنتم مرارا بصمود ابناء الشعب الإيراني الابطال ودعوتموهم الى الوقوف أمام الملالي أشد وقفة,فعليه أدعو ومن خلالكم الشعب الأميركي و كل العالم الى التحكيم حول التزام الأشرفيين بهذه التوافقات والمفاوضات,ويا ترى هل هناك برهان أقوى من انتقال 2000شخص من الأشرفيين الى ليبرتي لحد الان؟ فلماذا لاتسمع اعتراضاتهم على القيود اللاانسانية بحقهم؟
ولماذا لايحق لهم أن يكون لهم حق في تملك ممتلكاتهم؟
ولماذا سلب منهم حق التنقل الحر؟
ولمَ لايحق للجرحى والعاجزين نقل مستلزماتهم الخاصة معهم ؟
أدعوجميع الدول الأوربية وكندا وأميركا الى إتخاذ اجراءات فعالة لحماية سكان أشرف وليبرتي والترحيب بهم في بلدانهم وان يحولون دون وقوع كارثة اخرى.
أيها الأصدقاء الأعزاء!
إن تغيير المرحلة التي تحقق بالصمود والمقاومة المشحونة بالعناء والدماء يقتضي ان تعود الأنظمة الدولية الى مسؤولياتها الرئيسة أي حماية حقوق الإنسان.
نحن نتطلع الى أنظمة دولية لاتلوم الضحية لعدم خنوعها وألا يتعاطوا مع الجلاد حول مصير سكان أشرف.
ونسألهم لماذا أصبحتم متفرجين منفعلين حيال الدكتاتوريات وآلية تدميرلحركة المقاومة؟
لماذا جعلتم مجاهدي درب الحرية مخيرين بين الموت والتوجه الى السجن؟
افتحوا أعينكم رجاءا وانظروا لماذا يضع نظام الملالي تدمير هذه الحركة في مقدمة اولوياته ويتابع هذا الموضوع؟ لأنه لايرى لنفسه ومتحديه وأتباعه أي مستقبل في المنطقة ,اذن الزج بالسجون وقمع مجاهدي خلق هو جزء من سياساته التي تشكل الإنفجارات والمجازر في العراق والإبادة الجماعية في سوريا الوجه الآخر لذلك.
الجبهة المتحدة لإبادة النسل والمجازر بدءا من طهران وبغداد ووصولا الى دمشق قد جن جنونها وأن الصمود الواسع النطاق المستمربوجهها هو الوجه العالمي المنتفض من أجل نيل الحرية.
ان هذه المعركة لم نبدأها لا نحن ولا اي من شعوب المنطقة ؛ولكن لتحريرشعبنا لاخيار لنا سوى النصر,مرة أخرى نضم صوتنا الى صوت مسعود حيث قال”في أشرف أو أي مكان آخر من العراق اوخارج وداخل ايران حالا ومستقبلا لطالما هذا النظام قائم فإن إسقاط هذا النظام حقنا وحق شعبنا المؤكد”.
أيها المواطنون الكرام!
ان ثلاث جولات من المفاوضات الأخيرة بين نظام الملالي والدول 1+5 وصلت الى طريق مسدود وأن سياسة تعامل السيد اوباما خلال 4سنوات باءت بالفشل.
كشفت المقاومة الإيرانية قبل 10سنوات عن المواقع النووية السرية لنظام الملالي في نطنزوأراك,ولكن للاسف فان الدول الغربية خسرت فرصة كبيره على مدى 10 أعوام:عشرسنوات تقديم الحوافز الملونة للملالي ,عشرسنوات من المساومة والتعامل والمفاوضات التي لا طائلة لها.
لحد الان انتهت 37 جولة من المفاوضات,كل مفاوضة لأجل مفاوضة أخرى ,وكل هذا جاء مع نظام رفض 7قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي وكل شهر يختزن 200كيلوغراما من اليورانيوم المخصب.
وخلال الأشهر الأخيرة أخذت سياسة المرونة أشكالاً جديدة بما فيها تكرار هذا الإدعاء الزائف القائل بأنه لايبدو أن نظام الولي الفقيه قد اتخذ قرارا لتصنيع القنبلة أو القول : اسمحوا لنا باحتواء الملالي بعد ما حصلوا على القنبلة.
ان حاصل كل هذه المراوغات ليس الا حصيلة واحدة وهي تقديم القنبلة الى فاشية ولاية الفقيه,الا انني أريد أن أعلن مرة أخرى بأن الشعب الإيراني لن يقبل هذا الحل إطلاقا.
ان المتفاوضين يقولون هدفنا هو التعامل مع الملالي,ولكن من حيث المبدأ فانهم يتبعون الملك سلطان حسين اي سياسة الندبة والبكاء بمعنى آخر التصفيق والتطبيل لفتوى خامنئي الماكرة حول تحريم القنلبة النووية اي تجاهل قفزة الملالي الاخيرة لإتخاذ الخطوة النهائية.
اما اذا كنتم تتصورون بأن نظام ولاية الفقيه سوف يترك صنع القنبلة تحت وطأة الحصارالدولي فهذا هو المطلوب! ولكن لتحقيق هذه الغاية لابد من اتخاذ سياسة صارمة.
وبكل تأكيد أن يتجرع الملالي كأس السم وأن يتراجعوا سيكون هذا لصالح الشعب الإيراني.
ولكن اذا ثبت لكم أن الملالي لايزالون يسلكون مسير صنع القنبلة فان السياسة الصحيحة هي ابداء المزيد من الصرامة فعليه أيها السادة يا من تقللون من خطر النووي للملالي فانتم تخونون شعبكم والعالم أجمع.
أيها السادة! أنتم مذنبون أنتم الذين تظهرون أنه لا حل أمام العالم لأزمة الملالي النووية. انكم مجرمون ,ايقاف خطر الملالي النووي أمر ممكن وأن الخيار الوحيد له يكمن في تغيير دكتاتورية الملالي وهذه مسؤولية الشعب الايراني والمقاومة الإيرانية.
إذن ان كنتم لاتريدون تقديم القنبلة النووية للملالي فسايروا مقاومة الشعب الإيراني لإسقاط هذا النظام واعترفوا بمطالبهم التي هي: ايران خالية عن القمع والكبت وايران عارية عن النووية وايران دون ولاية الفقيه.
واخيرا أخاطبكم أنتم بناتي وأبنائي في أنحاء ايران,أود أن أتحدث حول مسؤولياتكم في المرحلة الجديدة.
انتصرت الثورة عام 1979 بجهود شباب ايران,وان انتفاضة عام 1999وانتفاضة عام 2009 الباهرة كانت حصيلة احتجاجات وغضبكم أنتم الشباب الإيرانيين,ولاشك أن ربيع ايران يزدهر بحماسكم وطاقاتكم أنتم الشباب.
ان الملالي وضع أماكم سداً منيعاً من القمع والكبت لامثيل له في عالمنا الحالي وأطلقوا حربا نفسية واسعة تستهدف ايمانكم وارادتكم وآمالكم,وان الغاية من الإعدامات المستمرة كإعدام 4 اشخاص من ابناء خوزستان الغيارى خلال الأسبوع الماضي هي ترويعكم.فمن الواضح ان الاشمئزاز من القتلة الحاكمين وثقافتهم المتخلفة بارزفي المجتمع الإيراني عامة ,ولكن هذا الاشمئزاز بوحده لايكفي. عليكم ان تتطلعوا الى الرصيد النضالي للشعب الإيراني ورأسماله الحقيقي, وعلقوا الآمال على غد مشرق و اشعلوا نباريس المقاومة بهذا الأمل.
ان الملالي يخشون هذا ولهذا السبب يصوبون سهامهم المسمومة نحوثلاثة أهداف رئيسية وهي:
اولا: تاريخ صمود الشعب الإيراني المبجل.
ثانيا: المنظمة وحركة المقاومة
وثالثا: الثقافة والقيم النضالية
ان الملالي يريدون ترويج فكرة اليأس القائلة بان التضحية من أجل الحرية عمل عبثي.و لابد من الاقتداء بايدئولوجية عدم دفع الثمن.
انهم يستهدفون مصادر أمل الشعب الإيراني وعلى رأسها أشرف والأشرفيون,ويريد ان يوحوا في قلوب الشباب الإيرانيين”انكم لاتستطيعون ان تفعلوا شيئا وكل الجهود بلا جدوى”
ولكن ماهي الحقيقة؟
الحقيقة انكم قوة شابة تبحث عن كل ما هو جديد لشعب يتمتع برصيد نضالي تحرري على مدى قرن من الزمن بدءا من الثورة الدستورية والى النهضة الوطنية بقيادة مصدق الكببرومن الناحية النضالية وقابلية التغييرفانكم في عداد أغنى وأثرى شعوب العالم.
أريد أن أقول لكم انكم لستم وحيدين بل انكم تعتمدون على حركة مقاومة منتظمة,حركة أبقت نبراس التحررمشتعلة خلال ثلاثة عقود بوجه قمع الملالي العائد الى القرون الوسطى,حركة حافلة بالقيم وقوى تغيير الانسان وحركة مدعومة بمئة وعشرين الف (120000) شهيد وثلاثين الف (30000) مجاهد ومناضل ابيدوا في مجزرة وأبطال كصديقة ونداء وآلاف من الزهور الحمراء,حركة مبنية على قضية الحرية التي رسمت حدودها الحمراء بوجه الرجعية والتفرد والديكتاتورية منذ عشية سرقة الثورة من قبل خميني, حيث قال قائدهذه المقاومة وخلافا لمزاعم المنحرفيين أنَّ” المسألة الرئيسية للثورة الإيرانية هي مسألة الحرية”
القائد الذي يصر على ”قضية” و”التزام” ولم يتخلَ عنهما لحظة واحدة:
اجل,قضية الحرية والتعهد بتقديم الثمن للحرية,وطبعا في قمة الوعي والدراية الثورية وبوعي تام لكل ما يكمنه هذا الطريق من مخاطر شتى.
اسمعوا ما يقوله مسعود حول هذه القضية والالتزام ”عندما تنتصرثورتنا فسوف تزاح اكبرعراقيل من أمام الحركات التحررية المعاصرة بل أهم عامل الإنحراف والاضمحلال والذي هو الإعتداء على حرمة ”الحرية” المقدسة تحت شتى انواع الذرائع. نعم في معرفة الإنسان التوحيدي فان إحياء مقولة الحرية هو إحياء البشرية”
نحن سالكي طريق قائم على إحياء الحرية وإحياء البشرية والقيم الإنسانية.أجل,اننا نعتز بهذه القضية وهذا الطريق وهذا القائد.
وعلى ضوء هذا الأفق الرحب كم من صعوبات سياسية ونضالية وشائكة قد انحلت,صعوبات بدأت الانتفاضات الحالية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الوقت الحاضر تتعرف عليها توا.
تجربة تحطيم قراءة إلاسلام الرجعي والدجل ضد الإستكبار الذي تجاوزها المجتمع الإيراني قبل عدة سنوات.
تجربة تشكيل أقدم ائتلاف سياسي في تاريخ ايران ووحدة عمل التيارات والشخصيات بأفكار متفاوتة في اطار علاقات ديمقراطية تتمثل بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
تجربة التصدي والتعرية عن تصديررجعية وارهاب نظام ولاية الفقيه بصفته الخطر الذي يهدد العالم الان.
وبصورة خاصة تجربة تنظيمات مجاهدي خلق في علاقات ديمقراطية.
وتجارب انسانية حديثة يصفها الدكتور آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوربي بأنها ”مثال ومصدر اخلاقي ومعنوي للعالم”
ولهذا السبب فان أشرف هو الكلام المحظور حظراً باتاً في ايران اليوم حسب وجهة نظر الملالي.
دعوني أصرح مرة أخرى أن غاية هذه الحركة لا ولن تكون الوصول الى السلطة بأي ثمن كان,بل غايتنا ضمان الحرية والديمقراطية بأي ثمن كان,
وكما قلت مرارا يكفينا ان نكون في مزارشهدائنا بخاوران.
غايتنا هي جمهورية مبنية على فصل الدين عن الحكومة والتي تتمتع فيها جميع الأديان والمذاهب بالمساواة وان منهجنا تتلخص في المفردات الثلاث التالية الحرية ,الديمقراطية والمساواة
اذن أيها المواطنون!
ويانساء ايران الحرائروالمعلمين والجامعيين والطلاب والتلاميذ!
أيها العمال والكادحين وأنتم تواجهون الضغوط المتزايدة والحرمان والقيودات الرجعية المفروضة,
ويا شباب ايران الأشاوس!
حان وقت النهوض
انكم وفي مواجهة الاستبداد الديني تتمتعون بأقوى رصيد وقوة محطمة للجبرفي المقاومة التحررية,
أدعوكم جميعا الى الإنتفاض لتحرير الشعب والوطن المكبل.
ان مفتاح التقدم هو مفردة ”الحرية” نعم الحرية ويا لهذه الحرية المباركة.
اذن من الممكن ولابد من الانتفاض ضد سحر اليأس والتسليم.
من الممكن ولابد من تحطيم ارهاب الملالي
ومن الممكن ولابد أن تنتصر الحرية على الظلام والدمار.
هذا هو اكسيرالحب والضياء الذي”يبعث في التراب الميت الصبح والاخضرار”
هذا هو أشرف ومسلكه وتقاليده وهكذا ينتشر أشرف.
تحية للشعب الإيراني
تحية لمجاهدي أشرف وليبرتي
تحية للحرية
وتحية لكم جميعا
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 07:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-15547.htm