صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري -
أكد الدكتور/ فضل علي حراب رئيس المجلس الطبي بأن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة فاعلة لمختلف أنشطة ومهام المجلس الطبي، من خلال تفعيل القوانين التي كانت مجمدة لمدة تسع سنوات، وتعزيز التعاون والتنسيق مع المؤسسات الصحية والطبية ومع المواطنين والمرضى..
وأشار الدكتور حراب في تصريح لـ" صنعاء نيوز " بأن المجلس الطبي نظم حلقة عمل تشاورية ضمت رئيس وأعضاء المجلس الطبي وممثلي الجهات المعنية بحضور الدكتور/ احمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان والدكتور/ جمال ناشر وكيل قطاع التخطيط والتنمية بالوزارة..
وأفاد رئيس المجلس الطبي بأن حلقة العمل شارك فيها ممثلي عدد من الوزارات المعنية وممثلي المستشفيات العامة والخاصة والجهات ذات العلاقة من الأطباء والصيادلة، وأطباء الأسنان تهدف إلى فتح صفحة جديدة من التعاون والتنسيق والشراكة الحقيقية والمثمرة لتفعيل دور وعمل المجلس الطبي بما ينعكس إيجابا لصالح المريض والطبيب والصيدلاني وكل العاملين في القطاع الصحي.
ونوه الدكتور حراب بأن المجلس حالياً يعاني من الكثير من المشاكل والعراقيل التي تحد من إمكانية فرض العقوبات الصارمة ضد الإختلالات الطبية في المنشات الطبية الخاصة والتي زادت في الآونة الأخيرة، والاتجاه نحو تحسين مستوى الأداء الطبي والصحي في المنشات والمرافق الصحية بعموم محافظات الجمهورية. كما نعاني أيضا من عدم وجود من يحمي المهن والمهنيين والمريض، فهناك الكثير من الدعاوى والقضايا لعدد من المستشفيات الخاصة في أروقة المحاكم والنيابات التي طالت مساعيها، وألان نريد أن نختصر كل ذلك في أن نضع حدود لمثل تلك التجاوزات، والعمل الدءوب لتجفيف منابع الفساد الطبي بداية من التعليم نفسه.
ويرى الدكتور حراب بأن التعليم الطبي والصحي حالياً يعتبر تعليم تجهيلي للطب والصيدلة ومساعدي الأطباء في داخل اليمن، وذلك بسبب نقص عدد الكوادر التعليمية، واختصار مناهج كثيرة موجودة في اليمن، وكل جامعة وكل كلية تدرس دون الالتزام بالمعايير العالمية تعمل (حسب المزاج) ولا يوجد أي ضوابط أو معايير تذكر والتي تمثل عبئ على أداء القطاع الصحي في اليمن.. فكما هو معلوم بأن المجلس يتبع رئاسة الوزراء التي لا تعلم أن المجلس الطبي يتبعها، ولذلك لم تلتق قيادة وممثلي المجلس مع رئيس الوزراء السابق وإلا الحالي، باعتبار المجلس يتبع جهة عليا يشرف على أداء القطاع الصحي (وزارة الصحة العامة والسكان) وعلى المناهج الطبية والصحية التعليمية، في الكليات والمعاهد الصحية، والمجلس الطبي حالياً فيه نخبة من الأطباء والصيادلة، كونه يحتضن عمداء جامعات وكليات ومعاهد طبية وصحية، وأطباء وبروفيسورات عالية التخصص، وأساتذة ونقابيين، ومؤسسي نقابات، يحوي المجلس مهن وتخصصات كثيرة، ونسعى في الوقت الحاضر فقط تفعيل داء ودور المجلس، وفتح صفحة جديدة مع المستشفيات الخاصة والعامة ووزارة الصحة العامة ووزارة الخدمة المدنية على أساس التوظيف ووزارة الشئون الاجتماعية على أساس الاستقدام..
ولمح رئيس المجلس الطبي أن هناك شركات تستورد أطباء ليس لديهم شهادات وان وجدت فهي مزورة، تم إحالة الكثير منهم إلى النيابات والمحاكم، وأيضا هناك أطباء يسمون أنفسهم بروفيسور عالي التخصص وفي الأصل يحملون شهادات بكالوريوس أو دبلوم، والإعلام حاول الاحتكاك بالمجلس الطبي ولكن نقل الصورة غير الصحيحة عن المجلس خلال الفترة الماضية.. فالمجلس الطبي ليس مسئولي فقط على إصدار الشكاوى والتقارير وإنما مسئول أيضا على المناهج والتعليم الطبي المستمر لكي لا يكون هناك طبيب جاهل منذ عشرين سنة ولم يلتحق بأي دورات أو تعليم جديد خاصة وان الطب يتطور ويتحدث كل ثلاثة أشهر.. كما انه تم إصدار تعميمات إلى وسائل الإعلام بعدم نشر إي إعلانات خاصة باستقدام الأطباء إلى اليمن إلا أن يكون مرخص للطبيب زيارة اليمن من قبل المجلس، كما تم التنسيق مع مصلحة الهجرة والجوازات بأنه يتم الموافقة على استقدام أي طبيب إلا وقد حصل على ترخيص من قبل المجلس الطبي ولم يحصل ولذلك هناك تسرب، ونحن الآن نعيد تفعيل دور المجلس الطبي الذي يشرف على كل قوانين الصحة في الجمهورية اليمنية، التعليم المستمر، إعداد المناهج الطبية والصيدلانية من اختصاصات المجلس الطبي.
وأضاف الدكتور حراب بأن مؤتمر الحوار الوطني لم يشملهم ولم يشعروا لا من قريب أو بعيد كما إن اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية مؤخراً لم تتضمنهم كممثلين لنقابة الصيادلة.. وقال: والله لم يدعينا احد ولا نسمع على ذلك إلا في الإعلام، اسمع عن وجود منظمات مجتمع مدني، لكن لم يتم إعلامنا إطلاقا فنحن غير موجودين في المؤتمر..